-A +A
ريهام زامكه
بسم الله الرحمن الرحيم؛ مديرتي (الفاصلة) عفواً الفاضلة، معلماتي (النفسيات) عفواً الحبيبات، أخواتي (البليدات) عفواً الطالبات، أهلاً وسهلاً بكم مجدداً في إذاعة الصباح.

ومن باب (التنكيد) والذكرى التي تنفع المؤمنين والمؤمنات «أذكركم بانتهاء إجازتكم، و(تبطحكم)، وسهركم، وسفركم، وعودتكم إلى مقاعد الدراسة والجدّ والاجتهاد».


وبما أن المُخ قد (تفرمت) عند أغلب طُلاب العلم خلال هذه الإجازة يقول أحد الأطباء النفسيّين «إن هناك ثلاثة أنواع للذاكرة، وهي الذاكرة الموجودة في عقل الإنسان، التي تنقسم إلى ذاكرة حسية، وذاكرة قصيرة المدى، وذاكرة طويلة المدى»، وأنا على يقين أن ذاكرة أغلبهم (الله بالخير) إلا من رحم ربي.

وبما أن الدراسة على الأبواب، دعوني استعرض معكم بعضاً من المواقف الطريفة للطلبة، فقد كان هناك أربعة طلاب جامعيين قضوا ليلة ما قبل الامتحان في السهر والرقص و(الصرمحة) ولم يستعدوا لاختبارهم، وفي الصباح اتفقوا أربعتهم على خطة غبية مثلهم!

فقد قاموا بتلطيخ أنفسهم في الوحل واتجهوا مباشرةً إلى عميد الكلية، وأخبروه أنهم قد ذهبوا ليلة البارحة إلى حفل زفاف صديق لهم، وعند عودتهم (بنشرت) عليهم إحدى كفرات السيارة واضطروا لدفعها طوال الطريق.

وبرروا ما حدث لهم بأنهم متعبون وليسوا مستعدين للامتحان، ففكر العميد ووافق على تأجيل الامتحان لهم لثلاثة أيام.

وفرحوا فرحاً شديداً لاعتقادهم أنه قد صدق كذبتهم. وفي يوم الامتحان قرر الأستاذ أن يضع كل واحدٍ منهم في قاعة منفصلة ولم يرفض أحد منهم ذلك.

وعند الامتحان كانت المفاجأة؛ فقد كان اختبارهم يشتمل على سؤالين فقط، السؤال الأول: ما اسمك؟ «وعليه علامة واحدة»، والسؤال الثاني: أي إطارات السيارة الذي انفجر يوم حفل الزفاف؟ «وعليه 99 علامة».

وموقف آخر طريف حين كان أحد الأساتذة أصلع، وذات يوم قام يحك صلعته بكلتا يديه، فقال له طالب مُتفلسف:

«يا أستاذ، يقولون إن علاج الصلع هو أن تجعل ثوراً يلحس رأسك، فما كان من الأستاذ إلا أن حنى رأسه أمام الطالب وقال له: طيب تفضل الحس»!

ومن بعض الإجابات الطريفة للطلاب في مادة العلوم، ورد السؤال التالي: أكمل الفراغات: المُركب هو .......، فأجاب الطالب: هو تركيب مخلوط على مخلوط!

وأردف الطالب يفسره قائلاً: فالمخلوط اسم من أسماء بعض أنواع (الجراك) كفانا الله شره يا أستاذ!

وطالب آخر ذكي حين سأله المعلم: ما معنى كلمة سبيل؟ فقال: تعني طريق، ثم سأله وسلسبيل؟ فقال: طرطريق.

على كل حال؛ للأسف ما عاد باقي وقت (للتنكيت)، فوقت الجد و(الكرف) قد حان، عوداً حميداً وعاماً دراسياً سعيداً.

ويا عزيزي الطالب، ويا عزيزتي الطالبة، نصيحتي لكم ناموا بدري نامت عليكم (....... )!