-A +A
أمل السعيد
الرياضة هي الهوية التي تجمع الملايين عشقا وممارسة ومتابعة، وهي محط أنظار العالم كله، تقام لها المرافق، وترصد لها الإمكانات، وتفتح أبوابا من الفوائد في عدد كبير من المجالات.

والرياضة في السعودية، سواء كرة القدم أو الألعاب المختلفة الأخرى، تطورت بشكل ملحوظ بقيادة وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل؛ الذي أحدث فيها نقلة تاريخية يفخر بها كل محب للسعودية وللرياضة، فحققت بلادنا الكثير من الإنجازات التي شهدتها المحافل الخليجية والعربية والآسيوية والدولية.


ولأن الرياضي يشكل قيمة مؤثرة في المجتمع بما يقدمه من فنون رياضية وإمتاع للجماهير، كان الاهتمام بصحته جزءا أصيلا من الاهتمام به تدريبا ورعاية، وسبق أن أقيمت في المملكة الكثير من الملتقيات الرياضية التي تهم المجتمع عموما والرياضيين على وجه الخصوص.

وفي هذا الصدد، أقترح إقامة ملتقى رياضي طبي تحت عنوان «ملتقى صحة قلب الرياضي»، يشارك فيه أطباء قلب؛ حيث لدينا في السعودية -بحمد الله- نخبة كبيرة من أفضل أطباء وطبيبات القلب نفتخر بهم أمام العالم وينتشرون بجميع مستشفياتنا، كما لدينا مراكز متخصصة في القلب.

وأرى أن يحتوي الملتقى على ورش عمل وجلسات يستفيد منها الرياضي وغير الرياضي، وتستفيد منها كذلك أسرة الرياضي للمحافظة على صحة قلبه ليكون دائما في أحسن حال.

لقد تعودنا في مملكتنا الحبيبة على إقامة وتنفيذ جميع الملتقيات والمؤتمرات والمنتديات التي تهم المجتمع؛ سواء الرياضي أو غيره، وهي فعاليات تعود بالكثير من الفائدة على المجتمع بمختلف فئاته، وأتوقع أن يكون لهذا الملتقى ثماره الناضجة بما سيختزنه من فوائد، كما أتوقع أن يتم تنفيذه بالشراكة بين وزارة الرياضة ووزارة الصحة أو مع أي مركز للقلب في أي مستشفى من المستشفيات بالسعودية وجمعية القلب، وتكون مدته ثلاثة أيام.

وبالنسبة للمشاركين من غير المختصين الطبيين أقترح أن يشارك عدد من أهم وأبرز اللاعبين السعوديين الحاليين والسابقين ليتحدثوا عن تجاربهم وكيف يحافظون على صحة قلوبهم، كما أرى أن يقدم جلسات الملتقى لاعب رياضي مثل سامي الجابر أو ياسر القحطاني أو خالد الشنيف لما تميز به هؤلاء من قدرة وإمتاع في التقديم وكان لهم تجارب في برامج تلفزيونية ولهم أعداد كبيرة من المتابعين.

دعواتنا لوطننا بالمزيد من الازدهار في المجال الرياضي وغيره، مع أمنياتنا بقلب سليم وصحي لكل رياضي في بلادنا العزيزة.