-A +A
عبده خال
الزرع لا يقابله إلا الحصاد.

وبلادنا انطلقت في مشروع التنمية المستدامة، مواصلة جهدها من غير ملل أو كلل أو تقاعس.


وهذه ميزة المثابر، حيث ليس لديه وقت للتثاؤب.

ومنذ زمن بعيد وكل المؤسسات تثابر لأن تصعد ببلدها إلى مصاف (العالم الأول) وهو شعار لم ينكس الراية بعد إطلاقه كحلم، وقد تحقق لنا أن نكون من دول العالم الأول، فنحن ضمن دول الـ20، وهي دول عينها على المستقبل، لا يغمض لها جفن في السباق الحضاري.

وقد أثبت شبابنا أنه على استعداد تام لمواصلة المنجز العلمي عالمياً، وما فعله المنتخب الطلابي للعلوم والهندسة إلا تأكيد أن بلادهم قد شمرت عن ساعد الجد.

هكذا، ودفعة واحدة في إنجاز تاريخي غير مسبوق، تم حصد 22 جائزة عالمية كبرى في «آيسف 2022»، إضافة إلى جائزة أفضل مشروع وباحث شاب.

هذه الطاقة الشابة حظيت بالرعاية المادية والعلمية لكي تحقق منجزاتها الأولى، ومن نافلة القول أن هؤلاء الشباب سوف يكونون في العين لكي يواصلوا إبداعاتهم العلمية.

وليس المجال لسكب النصائح للجهات العلمية في أن تكون حاضنة لهذه المواهب، ومجالاً متسعاً لشحذ الهمم من خلال المتابعة وتسهيل الدروب لهم في الابتعاث والالتحاق بأفضل الجامعات من أجل الاحتكاك بأفضل العلماء في العالم.

وكما سبق أن حقق طلابنا في جميع الجامعات تفوقاً علمياً، ودرجوا إلى الحياة العملية كطاقات مؤهلة تأهيلاً عالياً، فصنعوا إنجازات عظيمة لأنفسهم ولبلادهم.

وإن كان لي من ملاحظة، فهي التأكيد على أن شبابنا طاقة جبارة في كل مدينة وقرية، فلماذا لا تتسع دائرة الاهتمام بتلك الطاقات، بالاهتمام بالمدن والقرى التي ليست لها مظلة من قبل مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة).. فالواقع يثبت أن بلادنا منجم بشري مهول.

وسعوا الدائرة، وكثروا من زرع قامات أبنائنا في كل مجال، فما نحصده الآن، سوف نحصد زرعه غداً.

رؤية 2030 بحاجة لزرع دائم، وحصد ثمر في كل عام.