-A +A
أمل السعيد
حدث جديد يؤشر لما تشهده المملكة من حراك رياضي واهتمام خاص بالجانب النسائي من خلال «رالي جميل للسيدات». فقد شدت هذه المناسبة الانتباه منذ انطلاقها يوم الأربعاء الماضي باعتبارها أول رالي ملاحي للسيدات على الطرقات الوعرة والوحيد من نوعه في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي.

وجاءت استضافة المملكة لـ«رالي جميل للسيدات» من خلال ثلاث مناطق هي حائل والقصيم والرياض، بمشاركة سائقات سعوديات بجانب الفرق التي يبلغ عددها 34 فريقاً من جنسيات مختلفة، يتكون كل واحد فيها من سيدتين: سائقة وملاحة.


ومما يحمد لهذه المناسبة الكبرى أنها أتاحت فرصة كبيرة للمهتمات السعوديات برياضة السيارات من حيث تسليط الضوء على فنون هذه الرياضة ونجومها من سيدات العالم، والاحتكاك عن قرب بالمهارات الدولية في هذا الجانب، فضلاً عن الحضور والمشاركة والتنافس وصقل التجربة واكتساب الخبرة.

كما أن الرالي يعتبر إضافة لرصيد النجاحات للاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، الذي أشرف على المناسبة بدعم من الاتحاد الدولي للسيارات عبر لجنة «نساء في رياضة السيارات».

وعلى الرغم من أن الاهتمام الأكبر لـ«رالي جميل» لم يستهدف التركيز على جانب السرعة في القيادة إلا أنه حقق نجاحه المستهدف من خلال اعتماد المهارات الملاحية لعبور المسار الذي غطى يوميا مسافة تتراوح بين 300 و500 كيلومتر بدءاً من مدينة حائل وانتهاءً بالعاصمة الرياض مروراً بمنطقة القصيم.

إن النجاح الذي تحقق من خلال «رالي جميل» يجعلنا نطمح إلى تنظيم سباقات سيارات إضافية خاصة بالنساء في مملكتنا الحبيبة، حيث تثري مثل هذه السباقات التجربة المحلية.. وتصقل القدرات النسائية السعودية للمنافسة الجادة في المناسبات الدولية ورفع اسم المملكة في هذه المجالات.

شكراً لقيادتنا الرشيدة التي مهدت جميع الطرق أمام المرأة لارتياد آفاق النجاح في كل مجال، مع الدعاء للمولى عز وجل بالتقدم والازدهار لبلادنا لتكون دوماً في المكان اللائق بها بين دول العالم المتقدم.