-A +A
ريهام زامكه
في موقف من أروع مواقف الصداقة الحقيقية، جسدت لنا محامية وفية وقفتها إلى جانب صديقتها المُقربة حتى آخر لحظة في حياتها الزوجية.

حيث تحملت عنها كامل تكاليف قضية طلاقها حتى تم خلعها من زوجها! وبعد أسبوع واحد فقط فجرت تلك المحامية القنبلة وتزوجت من طليق صديقتها!


هذه القصة ذكرتني بمثل قاله شخص حكيم، يقول:

«أتلم تنتون على تَنتن، واحد نتِن والتاني أنتن»، وفي الحقيقة لا أدري من بالتحديد هو أنتن من الآخر، الصديقة الخسيسة أم الزوج الخائن؟!

لكن بطبيعة الحال بعض النساء (تستاهل ما يجيها) بسبب ضعفها وسذاجتها وغبائها اللامنتهي، مثل تلك التي كانت تُعطي إذنها «لكل من هَب ودَب»، وتنشر غسيلها، ومشاكلها، وأسرار بيتها لصديقاتها، وكانت تطلب منهن المشورة والنصيحة حتى في أمورها الخاصة، إلى أن نصحتها واحدة منهن و(خربت بيتها)!

وفي الحقيقة تلك الصديقة لم تكن إنسانة، بل (ثُعبانة) وحيّة من ذوات الدم البارد، فقد كانت تشير على الزوجة (الهبلة) بنصائح مدمرة للعلاقة وكانت تنساق خلفها.

فتطلب منها أن لا تتجاوب مع زوجها في كل ما يطلبه، وتشعره بعدم رغبتها فيه وفي التحدث معه، وأن لا تطلب منه الإذن عند خروجها، ولا تجيب على اتصالاته عندما يتصل عليها، وأن تشعره دائماً أنها (لا تطيقه) ولا تُحبه وأنها مستاءة في حياتها معه ومجبورة، وأنه لا يملي عينها ولا يعني لها أي شيء!

وبعد كل تلك النصائح القيمة التي تسببت في نفور زوجها منها، ظهرت نتائج التحريض بعد عدة أسابيع بطلبها عدم البقاء معه وأنها تريد أن تستقل بمفردها لأن كل الرجال في نظرها لا يستحقون!

وبعد أن (غُلب حماره) تقدم الزوج بدعوى قضائية على صديقة زوجته، واتهمها بتدمير منزل الزوجية وتحريض زوجته عليه وحثها على عدم طاعته، فـ(جرجروها من شُوشتها) وحكمت عليها المحكمة بدفع غرامة مالية بقيمة 50 ألف ريال بتهمة التخبيب، فصارت مثل «العنز اللي تدور العشا، والعشا من ظهرها»!

فيا عزيزتي المرأة، العاقلة و(الهبلة)؛ حكمي عقلك دائماً ولا تهتكي ستر حياتك الخاصة ومشاكلك مع زوجك لكل أحد، فليس كل الأمور تُحكى، وليس كل صديقة صديقة، وليس كل امرأة أخرى تريد مصلحتك، فمن تحبك صدقاً لن تشور عليكِ إلا بالخير، أما التي تدعي محبتك والخوف عليكِ وتنصحك بنصائح (منيلة بستين نيلة) فلن يهدأ لها بال حتى (تخرب بيتك) وتجلس فيه.

لذا إن ثرثرتِ (عالفاضي وعالمليان)، وتكلمتِ في أسرار علاقتك مع زوجك، وسمحتِ لصديقتك بالدخول إلى تفاصيل حياتك أكثر من اللازم، أرجوكِ لا تلعبي دور الضحية بعد ذلك، ولا (تجعري) وتزعجينا بصياحك إذا (لفوا على بعض) وكتبوا الكتاب ودقوا المزاهر.