-A +A
أريج الجهني
«هنا قلب الرياض بالحب يجمعنا».. هكذا كتب معالي المستشار تركي آل الشيخ وهكذا نفذ. موسم الرياض الثاني يطل في ١٤ منطقة على مساحة ٥.٤ مليون م٢، و٧٥٠٠ يوم فعالية، و٣٥٠ عرضاً مسرحياً، و١٠٠ تجربة فعالية ومباراة عالمية ومصارعة حرة وأكثر. وتم إضافة مفردة (أكثر) لعنوان هذا الموسم وأجدها بالفعل واقع حيث الكثرة في التنوع والتعدد في أنشطة هيئة الترفيه سمة وبصمة لمعاليه، سواء في حضوره أو عمله الذي يمس حياة المواطنين، فالترفيه ليس أمراً عابراً، بل هو حاجة إنسانية وترسيخ لجودة الحياة.

تعتبر منصة عيشها مفتاحك للدخول للفعاليات والتعرف ليس فقط على فعاليات موسم الرياض بل كافة مناطق المملكة. الجيد في توقيت موسم الرياض الذي سيبدأ قريباً هو استعداد الناس وحماسهم لتكرار التجربة في ظروف أجمل ولله الحمد؛ وأعني أن رصانة النظام الصحي وجهود وزارة الصحة التي لا تقدر بثمن أثمرت بفضل الله عن القدرة على العودة بقوة وأمان و(أكثر) مما نتصور، وهذه نعمة نستحضرها ونوثقها في أرشيف الصحافة لتبقى قصة للتاريخ.


المهم الآن أن تعد جدولك وتخطط لترفيهك؛ وتتأكد من الاشتراطات والمواعيد لنستمر في رحلتنا بمرح وشغف، وأن تحدد نوعية الأنشطة التي تلائمك وتلائم أطفالك الذين اهتمت بهم الهيئة في أجندتها. أجمل ما في مشاريع هيئة الترفيه أنها من قلب السعودية للسعوديين أنشطة حيوية تشبهنا في تطورنا وحراكنا المجتمعي؛ عالمية وغير عادية. ولأنني لست من (الندابات والندابين) لاجتر الماضي فأنا أجد أن ما عشناه في الماضي سيجعلنا أكثر تمسّكاً بالحاضر وأكثر حرصاً في أن لا نضيع هذه المرحلة التاريخية في حياتنا.

نعم لقد كان في يوم الترفيه عن النفس منحصر في مغادرة الحدود؛ اليوم نحن لا نغادرها بل يأتينا من خارجها المحبون والأصدقاء وكل من لديهم الشغف لاكتشاف المملكة العربية السعودية بعيون الجيل الجديد وبعيون الطاقات الشابة وعلى رأسها معالي المستشار الذي عزز هذه المكانة على طريقته العفوية وبروحه المحبة للناس والعالم وتواصله المميز والذي حقق فيه علامة وطنية نعتز بها.

ومن قلب الرياض كلنا شغف بالترحيب بالضيوف والزوار وكل محبي هذه الأرض الغالية، كما أقترح أن تكون هناك استضافات ثقافية بين الجامعات السعودية والعالمية أثناء الموسم. ليس فقط الجامعات بل كافة الجهات التي نستخدمها في المملكة كعلامات تقييم للمنظمة ستكون فكرة جيدة إن تم تنظيم عدد من الزيارات لهم. وإن كنت أعول كثيراً على زيارات الأكاديميين خاصة بريطانيا والاتحاد الأوروبي لمشاهدة هذه التحولات بعيداً عن الإعلام الخارجي المتحيز ويعيشون التجربة بكل تفاصليها. أخيراً تخيل وأكثر وأكثر، فالقادم أجمل وطموحنا يلامس عنان السماء.