-A +A
سلطان الزايدي
التوقعات تشير إلى أن الدوري السعودي للمحترفين هذا الموسم سيكون الأبرز من عدة نواحٍ، ولعل أهمها الجانب الفني الذي سيكون مهمًّا للمتابع الرياضي، ناهيك عن الجوانب الأخرى التي تملك أيضًا نصيبًا مهمًّا من الأهمية على الصعيد الاستثماري والاقتصادي للأندية ولاتحاد الكرة، وكذلك على المستوى الإعلامي الذي سيفرز مادةً إعلاميةً مثيرةً وقويةً تدعم إثارة هذا الدوري وقوته، فكل المؤشرات السابقة على قوة الدوري جاءت بعد التحسن الكبير في عملية الإنفاق على كرة القدم السعودية؛ بهدف عمل نقلةٍ نوعية مهمة تجعل هذه اللعبة تعيش مراحل مهمة في عملية التطوير والتحسن على كافة الأصعدة الإقليمية والقارية والعالمية، وحتى نصنع منتخبًا قويًّا كنّا نحتاج لمثل هذه الخطوات، وكذلك حتى نصنع الدوري القوي كنّا نحتاج لمثل هذا الحجم من الإنفاق، وحتى نؤسس انتشارًا واسعًا لكرة القدم السعودية كنّا نحتاج لعمل الكثير مما نشاهده اليوم وننتظره في المستقبل.

اليوم تجاوزت القيمة السوقية للدوري السعودي المليار و600 مليون ريال سعودي، وهو مبلغٌ ضخمٌ لا يمكن أن تجد في الماضي من يتوقع أن نصل لهذا المستوى من الدعم والإنفاق، وهذا يؤكد اهتمام الحكومة السعودية بالجانب الرياضي، وخصوصًا من قبل ولي العهد -حفظه الله- الرجل الذي تحدث للسعوديين قبل أربع سنواتٍ أن التغيير والتطوير سيكون شاملًا لكافة المجالات في السعودية، وها هو يفي بوعوده ويقود نقلةً نوعيةً غير مسبوقة للرياضة السعودية، ونتطلع لمزيدٍ من الحراك الرياضي المثمر في المستقبل القريب طالما أن الطموح كبيرٌ والرغبة صادقةٌ وحقيقيةٌ والدعم موجود، فإن السنوات القليلة القادمة ستشهد حالةً من التفوق السعودي رياضيًّا، والكل سيلمس ذلك ويسعد به.


نعود لدورينا الذي انطلقت جولته الأولى هذا الأسبوع، ونتمنى أن تكون كل القرارات التنظيمية للمسابقات الكروية وفق قوانين واضحة لتساهم في رفع المستوى الفني للبطولة، وجميل جدًّا أن يعمل الاتحاد السعودي لكرة القدم على تفادي الأخطاء السابقة، إذ لا نريد أن نشاهد الأخطاء نفسها سواء على الصعيد الفني أو الإداري، بل نريد أن نلاحظ تحسنًا في عمل كل لجان اتحاد الكرة وخصوصًا لجنة التحكيم، فالأخطاء من حكام المباريات أصبحت مرفوضةً لوجود تقنية الفيديو. وقفة:

القوانين والأنظمة الواضحة كفيلةٌ بإنجاح أي عملٍ حين تطبق بالشكل الصحيح على الجميع بمبدأ العدل والمساواة.

ودمتم بخير...