-A +A
بشرى فيصل السباعي
نشر موقع قناة CNN «سي إن إن» الأمريكية العالمية الإخبارية تقريرا طبيا مكتوبا ومصورا تحت عنوان؛ «الكمامة التي يمكنها إنهاء الوباء- The face mask that could end the pandemic 23/‏يونيو/‏2021

https:/‏/‏edition.cnn.com/‏2021/‏01/‏22/‏health/‏face-mask-n95-coronavirus-transmission/‏index.html


واسم هذه الكمامة هو «N95» وحسب التجارب والدراسات تبين أنها توفر حماية من الإصابة بعدوى كورونا تصل إلى 95%. وأفضل منها التي اسمها «N99» وتصل نسبة الحماية التي توفرها من العدوى بكورونا إلى 99%، وللمقارنة؛ وجد العلماء أن غالب الكمامات التي يستعملها الناس من القماش لا تتجاوز نسبة حمايتها من عدوى كورونا حوالي 20%، وسبب امتياز هذه الكمامات بهذه الحماية الاستثنائية الفائقة التي تزيد عن تلك التي توفرها حتى الكمامات التي تستعمل في العمليات الجراحية هو أن لها فلتراً يلتقط عبر الكهرباء الساكنة البكتيريا والفايروسات قبل أن تخترق الكمامة، وثمنها 5 دولارات، وهي الكمامة التي يضعها العاملون في البيت الأبيض ومحيط الرئاسة الأمريكية، وهناك دول أوروبية فرضت هذه الكمامة تحديدا في الأماكن المغلقة والمزدحمة، وفي تقرير الـ«سي إن إن» المصور والمكتوب صرح الدكتور Abraar Karan من جامعة هارفرد العريقة والمشارك في إجراءات مواجهة وباء كورونا على مستوى عموم الشعب الأمريكي بأنه «لو التزم الناس بوضع هذه الكمامة لمدة 4 أسابيع فقط فهذا سيوقف الوباء». وحسب دراسة نشرت في المجلة الطبية «عدوى المستشفيات-»The Journal of Hospital Infection بعنوان

«COVID-19 and use of non-traditional masks: how do various materials compare in reducing the risk of infection for mask wearers»

درست 10 أنواع من الكمامات وتوصلت لإثبات نسبة الحماية التي توفرها كمامات N95 وN99 من العدوى بكورونا في بيئة شديدة العدوى، وجاءت في المرتبة الثالثة بعدهما الكمامة التي تلبس خلال العمليات الجراحية وتصل قدرتها على الحماية من الرذاذ الحامل للعدوى إلى «3 أضعاف» كمامات القماش، كما أن «مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها» الحكومي الوطني الأمريكي «CDC» في توصيته بشأن الكمامات ذكر أن الكمامات التالية أسماؤها تصل نسبة الحماية التي توفرها من عدوى كورونا إلى 95% وأكثر، وهي؛ N99, N100, R95, R99, R100, P95, P99, P100.

أرجو أن توزع على طلاب المدارس والجامعات والمراكز الطبية ومساكن العمال والحرمين وما شابه من أماكن عالية الخطورة بالنسبة لاحتمالات انتقال عدوى كورونا، مع ضرورة التذكير بتصريح منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة السعودية بأن اللقاحات ضد كورونا «تقلل من احتمالية» الإصابة بالعدوى وتقلل من حدة الأعراض عند الإصابة بالعدوى، لكنها لا تمنع الإصابة بالعدوى بشكل كامل ومطلق، لذا حتى مع اللقاحات هناك حاجة لتوعية الناس حول الفارق الكبير بين الحماية التي توفرها الأنواع المختلفة من الكمامات والعمل على توفير تلك التي توفر الحماية القصوى.