-A +A
خالد السليمان
في لقاء في جدة ضم أعضاء من الجمعية السعودية لكتاب الرأي الأسبوع الماضي قال الرئيس التنفيذي لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن الدكتور رامي كنسارة إن المملكة تستهدف رفع عدد المعتمرين إلى ٣٠ مليون معتمر بحلول عام ٢٠٣٠، وأشار إلى فكرة منح تأشيرة العمرة لركاب «الترانزيت» العابرين، وأوضح أن جميع الأماكن والآثار الإسلامية ستحظى بعناية تليق بقيمتها وراحة زوارها لتعكس صورة حضارية سعودية !

أول ما تبادر إلى ذهني كان غار حراء الذي أهمل لسنوات طويلة وأفسدته بعض العمالة بالكتابات والأصباغ واستغلال الزائرين بتجارة غير مرخصة، فأوضح أن كل ذلك سيكون من الماضي، حيث ستتم العناية بهذه المواقع لتكون جاذبة ومنظمة، وسيتم تسهيل الصعود إلى الغار بواسطة عربات «التلفريك» !


أهم من ذلك أشار إلى أن تجربة الإجراءات التنظيمية خلال جائحة كورونا شكلت فائدة عظيمة للاستفادة من تنظيم دخول المعتمرين والطواف والسعي براحة أكبر، وتمكين الراغبين بتقبيل الحجر الأسود بيسر وسهولة، وهذه الأخيرة بالنسبة لي باتت حلما بعد أن أصبح تقبيل الحجر يحتاج إلى مجاهدة عظيمة ومدافعة قد تذهب الأجر ولا تليق بروحانية المكان، وقد قلت للدكتور كنسارة إنني لا أتذكر متى آخر مرة تمكنت من تقبيل الحجر الأسود وأنا بالغ في الوقت الذي كنت أقبله وأنا طفل صغير بشكل أيسر، وهذا دليل على صعوبة الوصول إليه اليوم مع تزايد أعداد زوار ومعتمري المسجد الحرام !

البرنامج الذي يرأسه الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، ويعد أحد برامج رؤية ٢٠٣٠، يعكس اهتمام الدولة بالحج والعمرة ويمكن القطاعات المختلفة في صهر أعمالها للارتقاء بمنظومة خدمات ضيوف الرحمن، واعتمدت شعار «من الفكرة إلى الذكرى» لإثراء تجربة الحاج والمعتمر دينيا وثقافيا وسياحيا بما يعكس الصورة الحضارية المشرقة للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين !

K_Alsuliman@

jehat5@yahoo.com