-A +A
ماجد الفهمي
(يا حيف ع هيك شوارب) هي جملة ينطقها أهل الشام عندما يضيع العشم في (رجل).. وأعتقد إن لم أجزم أن في وقتنا الراهن وتحديداً في البيت الأهلاوي من ساكنين ومنتمين يعون هذا الأمر تماماً بعد أن ضاع العشم في مصداقية (بعض) الرجال ممن امتهنوا التطبيل ليس دعماً للمراحل.. فالمراحل لديهم (غطاء) من خلاله يقتاتون.. «ومن شب على شيء شاب عليه».

عندما يُطلق مصطلح (رجل) فعند هذه الثلاثة أحرف معان تبدأ من أولى حروف الهجاء إلى ما لا نهاية من معاني (المروءة) وما عداها فما أكثر الذكور وما أقل الرجال والأبضايات.


أقدر تماماً أن (قهر الرجال) يكون لفقر أو حاجة وما سايرها وما أقبح أن تكون (عادة).. وأما أن يصبح للرجل مائة رأي ولكل رأي قيمة ولا شك (لا) أقصد القيمة المعنوية.. فهنا أقول لهم إنني عنكم أختلف.. فأنا (شكلين ما بحكي).

حقيقة أن (شكلين ما بحكي) تمثل رأيي الذي لن يتغير لحاجة أو مصلحة وأخواتها.. لن يتغير إلا بتغير من أعنيهم بالرأي للأفضل و(المنطق).. فالحياة تجارب، وعلى التجارب أن تمنحك بعد نظر وقراءة مستقبل.. وإلا فتجاربك مقهورة ولن تعينك في بناء رأي ليصبح رأيك بشكلين وثلاثة وأربعة وعشرة.. وبالتالي يصبح منظرك كتييير ما إلو لون ولا طعمه.. وكتير كتير بايخ.

(التاريخ لا يرحم) ولكن هناك من يستر تاريخه الخالي من ماء الوجه بادعاء المبادئ والقيم والمُثل.. يرددها كثيراً خشية فضائح التطبيل التي لا تقرع عصاها إلا باهتزاز جيوبها حتى لو لزم الأمر مدح من ينتقص منك.. ولك ماعم بتحس؟

رفقاً بالتاريخ.. هؤلاء ربما يستطيعون كسب جولة وربما كل جولات الحرب بسكين قطّعت وجه أصحابها ولم تقتل عدوا.. وذات السكين قد قطَعت شعر الكرامة فعاشوا دونها ويربون غيرهم على ذات الطريق.. ويا عيب الشوم.!

فاصلة منقوطة؛

(واحد): أن أعيش غني المال غني الكرامة.. أو أن أعيش فقير المال غني الكرامة.. هما خياران كلاهما حلو أتلذذ به.. أما لبعضهم.. فما نالوا بلح الكرامة ولا عنبها.

(اثنان): أدعياء المبادئ باعوا الأهلي.. أما نحن فسنشتري الأهلي وكرامته.. وما دمتم على الحبل تلعبون.. فنحن هنا.. وبأيدينا المقص وصناديقكم السوداء.. حزرتوا والا ما حزرتوا؟