-A +A
واس (الرياض)

أصدر برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية (يسّر) الدليل الإرشادي «للإجراءات التقنية عند العودة للعمل بعد جائحة كورونا في الجهات الحكومية»، وذلك تماشياً مع الجهود التي تبذلها الجهات المسؤولة عن تطوير إجراءات العمل في القطاع الحكومي، من أجل استمرار العمل في هذا القطاع الذي يعد من الدعائم الرئيسية لمسيرة التنمية الوطنية.

وبين البرنامج أنه يعمل جنباً إلى جنب مع مختلف الجهات الحكومية لضمان تبني مفاهيم وسياسات العودة للعمل بعـد هذه الجائحـة بما يسهل على الموظفين الحكوميين أداء أعمالهــم وفــق الإجراءات الوقائيـة، حيث جرى إطلاق هذا الدليل للتسهيل على الجهات الحكومية في أداء مهماتها وفق أفضل الممارسات التقنية المعمول بها عالمياً عند العودة إلى مقرات العمل بعد جائحة كورونا، والتأكد من جاهزية تلك الجهات لتحقيق أهدافها عند تطبيق السياسات والإجراءات الخاصة باستمرارية الأعمال، فضلاً عن اتباع أفضل الممارسات في مجال التعافي من الكوارث، وإجراءات الحد من انتشار فايروس كورونا في بيئة العمل.

ويضم الدليل أبرز السياسـات التقنيـة التـي ينبغـي للجهـات الحكوميـة اتباعهـا عنـد العـودة للعمـل بعـد جائحـة كورونـا، بدءا من تطوير السياسة الخاصة بإدارة استمرارية الأعمال، وتطوير السياسة الخاصة بالتعافي من الكوارث، إضافة إلى تطوير سياسة مشاركة الملفات وحفظها، وصولاً إلى الامتثال لمتطلبات الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، كما يتضمن الدليل الأنظمة والخدمـات التقنية الأساسية التي يلزم توفرها عنـد العـودة للعمل، والخدمات التقنية التي تحقق مبدأ التباعد الاجتماعي داخل مقر المنشأة، إضافة إلى أساليب التوعية التقنية الصحية، وإرشادات ونماذج الالتزام بالتعليمات الصادرة من الجهات ذات العلاقة.

ودعا برنامج «يسّر» الجهات الحكومية الراغبة بالحصول على الدليل الإرشادي «للإجراءات التقنية عند العودة للعمل بعد جائحة كورونا في الجهات الحكومية» وما يضمه من نماذج وضوابط وإرشادات كافة للدخول إلى بوابة قيادات تقنية المعلومات CIO.GOV.SA التي أنشأها البرنامج لتمكين الجهات الحكومية من الحصول على الخدمات والتطبيقات الوطنية المشتركة التي يقدمها لدعم وتمكين التحول الرقمي الحكومي في المملكة بأفضل الممارسات والمعايير العالمية، كما تتيح البوابة لمديري تقنية المعلومات الاستفادة الفاعلة من الخدمات وتحديثاتها بشكل مباشر.

ويأتي إطلاق هذا الدليل استمراراً لما قام به البرنامج من جهود منذ بداية جائحة كورونا، حيث قدم آليات العمل عن بعد في الجهات الحكومية التي استفادت منها 94% من تلك الجهات، إضافة إلى دوره في توفير كافة أشكال الدعم اللازم لكي تتخطى جميع العقبات عبر إطلاق خدمة (طلب الدعم للعمل عن بعد)، فضلاً عن توفير تقنيات الاتصال المناسبة من خلال شراكته مع الشركات الرائدة في مجال التقنية.