البروفيسور سراج عمر ولي
البروفيسور سراج عمر ولي
-A +A
محمد داوود (جدة) mdawood77@

أكد لـ«عكاظ» استشاري أمراض الصدر وطب النوم البروفيسور سراج عمر ولي، أن النوم الصحي ليلًا والاستيقاظ مبكراً يجنب الكثير من اضطرابات النوم التي يشكو منها الكثير من أفراد المجتمع ومن أهمها «الأرق».

وأوضح أن نقص النوم يزيد على المدى الطويل فرص تعرض الفرد لمخاطر التعرّض للإصابة بالأمراض المزمنة، مثل: مرض السكري، وأمراض القلب، كما أنّ السهر يحدّ من إنتاج الهرمونات اللازمة لتنظيم النمو، والشهية، بالإضافة إلى أنّه يساعد على الإفراط في إنتاج المواد الكيميائية للإجهاد.

وقال إن هناك 7 نصائح مهمة بتجنب اضطرابات النوم الناتجة عن اتباع بعض السلوكيات الاجتماعية الخاطئة وهي: «مقدار النوم الطبيعي» ويختلف من شخص لآخر، ولكن من المهم أن يحصل الفرد على كفايته من ساعات النوم ليلاً ويستيقظ مبكرًا، وهذه الساعات تراوح من 7-9 ساعات للبالغين، والهدف من ذلك هو الاستيقاظ نهارًا والفرد بكامل حيويته ونشاطه، كما أن من النصائح تحديد ساعة الاستيقاظ نهارًا بحيث تكون ثابتة يوميًا وهذا يتحقق بالنوم المبكر ليلاً، حتى أيام الإجازات الاسبوعية يجب عدم كسر القاعدة، لمنع حدوث أي اختلال في الساعة البيولوجية.

وأضاف أن النصيحة الثالثة هي وجوب أن تكون علاقة الفرد بغرفة نومه علاقة قوية وممتازة، ومهيأة بشكل صحي، فعند الشعور بالنعاس يجب التوجه فورًا لغرفة النوم، وعدم إشغال النفس بأب أمور أخرى، أما النصيحة الرابعة فهي الانقطاع عن وسائل التواصل الاجتماعي وكافة الأجهزة بفترة زمنية لا تقل عن ساعة، والوجود في أماكن خافتة الإضاءة، فذلك يساعد في الدخول في النوم، فعند الشعور بالنعاس التوجه لغرفة النوم.

وأضاف أن النصيحة الخامسة تتمثل في تجنب التدخين والشاي والقهوة قبل النوم بأربع ساعات على الأقل، إذ إن الكافيين له تأثير كبير في عدم الدخول في النوم بسهولة، والنصيحة السادسة ممارسة الرياضة قبل النوم بفترة لا تقل عن 4 ساعات، مع تنظيم أوقات الأكل بتجنب الوجبات الثقيلة أو الطعام الدسم قبل النوم، والتنفس العميق قبل النوم، فذلك يساعد على الدخول في النوم، أما النصيحة السابعة فإنه لا ينصح بالقيلولة إن كانت كتعويض لقلة النوم في النهار ولمن يعانون من الأرق، والقيلولة هي فترة نوم قصيرة خلال النهار بهدف الراحة وتجديد النشاط والحيوية، ومدتها 15 - 25 دقيقة.

وأكد البروفيسور ولي أن النوم السليم يعتبر من إحدى الركائز الثلاث للصحة الجيدة جنباً إلى جنب مع اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وبما أن راحة الجسم تتكيف مع تقلب الليل والنهار، وهذا التكيف يكون نتيجة لنظام الساعة البيولوجية، ففي ساعات الليل يشعر الإنسان بالنوم ويميل إليه، وأما في النهار، فيكون الإنسان في ذروة نشاطه، ويحافظ الجسم على هذا النظام لمدة طويلة، لذا فإن أي تغيير في تقلبات الليل والنهار ستفاجئ الجسم بما لا يعرفه، ويحتاج إلى وقت طويل لكي يتكيف مع الزمن الجديد يكون خلالها دفع ثمن ذلك نعاسًا وتهاونًا في الإنتاجية والعمل أو التعليم ومزاجًا متعكرًا وتركيزًا أقل والكثير من التداعيات الصحية على المدى البعيد.