يمنيون يستخدمون الحمير والطرق الوعرة في جلب الماء واحتياجاتهم في ظل الحصار الحوثي عليهم في البيضاء.
يمنيون يستخدمون الحمير والطرق الوعرة في جلب الماء واحتياجاتهم في ظل الحصار الحوثي عليهم في البيضاء.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@

فيما أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ مواصلة جهوده مع مختلف الأطراف للوصول إلى هدنة خلال شهر رمضان، كشفت مصادر حقوقية أن المليشيا تفرض حصاراً خانقاً منذ شهر على مديريتي نعمان وناطع في محافظة البيضاء وتمنع دخول المواد الغذائية والمشتقات النفطية.

وأوضحت المصادر أن أكثر من 22 ألف نسمة يواجهون الموت جراء الحصار القاتل الذي تفرضه المليشيا والقصف المتواصل على القرى السكنية بالقذائف وصواريخ الكاتيوشا، محذرة من أن الوضع يهدد بكارثة إنسانية كبيرة.

في غضون ذلك، اندلعت معارك عنيفة اليوم (الأحد) بين قوات العمالقة الجنوبية في مديرية العبدية جنوب مأرب ومليشيا الحوثي. وقالت مصادر عسكرية يمنية إن المليشيا حاولت تنفيذ عملية تسلل على الطريق الرابط بين مديرية العبدية ومديرية عين شبوة لكن مدفعية قوات العمالقة كانت لها بالمرصاد وأفشلت الهجوم. وأفادت المصادر بأن مقاتلات تحالف دعم الشرعية شاركت في عملية إفشال الهجوم ودمرت عددا من التعزيزات والأسلحة.

وأضافت أن مليشيا الحوثي مستمرة في تصعيد عملياتها الإرهابية وعمليات التسلل، موضحة أن الجيش الوطني نجح في إفشال مخططات الحوثي وتحرير عدد من المواقع طوال الأيام الماضية.

وفي محافظة حجة شمال اليمن أفشل الجيش الوطني بإسناد تحالف دعم الشرعية هجوماً حوثياً في مديرية حرض. ووفقاً للمركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، فإن معارك عنيفة اندلعت في جبهة حرض وانتهت بهزيمة المليشيا وسقوط مسلحيها بين قتيل وجريح، إضافة إلى تدمير عدد من الدوريات والآليات المدرعة.

من جهة أخرى، لجأ قبليون في محافظة الجوف اليمنية إلى قطع الطريق الرابط بين صنعاء ومناطق سيطرة الشرعية كرد فعل على احتجاز المليشيا ناقلات تحمل مشتقات النفط التجارية وحرمانهم من تدفق المشتقات ورفع الحصار عن محافظتهم من قبل المليشيا.

وطالب قبليون ينتمون إلى قبائل دهم في بيان بضرورة توفير المشتقات النفطية والسماح بدخول المواد الغذائية دون قيود، محذرين من توتر الوضع بين القبائل والمليشيا الحوثية التي تهدد باقتحام القبيلة عسكرياً وقتل زعمائها.