الشرطة الإسبانية تغلق المرور في شوارع برشلونة.
الشرطة الإسبانية تغلق المرور في شوارع برشلونة.




الملصق التحذيري المخيف في أحد شوارع لندن أمس.
الملصق التحذيري المخيف في أحد شوارع لندن أمس.
-A +A
ياسين أحمد (لندن) «عكاظ» (بروكسل، مدريد) OKAZ_online@
أضحت هجمة فايروس كورونا الجديد على الإنسانية أعلى صوتاً من العراك بين السياسيين في بلدان العالم. فهو ماضٍ في عدوانه على البشر دون أن يعبأ بأي من التدابير الصحية الرامية لكبح تسارع تفشيه. فقد تخطى عدد المصابين 90 مليون نسمة. واقترب عدد ضحاياه من المليونين (1.92 مليون أمس السبت). وبات تفشيه يتسارع بمعدل يقارب مليون إصابة جديدة يومياً. فقد بلغ عددها الخميس 861.748، ساهمت فيها الولايات المتحدة بـ280.229 إصابة جديدة. ووصل عدد الحالات الجديدة الجمعة إلى 812.212، منها 283.204 إصابات في أمريكا وحدها. وعلى رغم أن بلدان العالم قاطبة وضعت بيضها كله في سلة اللقاح، لتعلن النصر على الوباء، فإن التباطؤ هو سمة حملات التطعيم حول العالم. فقد بلغ عدد الجرعات التي تم استخدامها حتى صباح السبت 18.94 مليون جرعة، في 39 دولة.

وتخطت أمريكا الخميس حاجز 4 آلاف وفاة في يوم واحد، للمرة الأولى منذ اندلاع جائحة كوفيد-19. وذكرت مؤشرات جامعة جونز هوبكنز أن أمريكا قيدت الخميس 4085 وفاة بكوفيد-19، في يوم بلغ فيه عدد الإصابات الجديدة 280.229 حالة. وذكرت أسوشيتد برس أن أمريكا سجلت منذ الإثنين حتى الخميس 13.500 وفاة بكوفيد-19. وبلغ العدد التراكمي للحالات في أمريكا أمس 22.46 مليون؛ فيما وصل عدد الوفيات منذ بدء النازلة 378.149 وفاة. وقالت السلطات الصحية إن عدد المنومين في مشافي أمريكا بلغ أمس 132 ألفاً.


غير أن بؤس كوفيد-19 ليس علامة حصرية للولايات المتحدة. فعلى رغم أن عدد سكان بريطانيا يعادل خُمس عدد سكان أمريكا؛ فقد قيدت بريطانيا الجمعة 1325 وفاة، ليداني العدد الكلي لضحايا الوباء هناك 80 ألفاً. وأعلنت السلطات أن عدد الإصابات الجديدة الجمعة بلغ 68.053 إصابة، ما يعني أن شخصاً من بين كل 30 من سكان لندن أصيب أخيراً. وكان الجمعة هو اليوم الـ11 على التوالي الذي تسجل فيه بريطانيا أكثر من 50 ألف إصابة جديدة يومياً. وأسوأ خمسة أيام من هذه الفترة هي في 2021. ويتوقع أن يقفز عدد المصابين في بريطانيا اليوم الى أكثر من 3 ملايين نسمة (2.96 مليون أمس السبت). وناشد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون البريطانيين الليل قبل الماضي البقاء في منازلهم، فيما أطلقت حكومته حملة دعائية ضخمة لتخويف الشعب من مغبة عصيان تعليمات الإغلاق. ووسعت الحكومة صلاحيات الشرطة، بحيث إن الخروج من المنزل لتناول فنجان قهوة في قارعة الطريق غدا مخالفة موجبة لغرامة قدرها 22 جنيهاً (100 ريال). ويظهر أحد الملصقات الدعائية الجديدة مريضاً يحتضر جراء كوفيد-19؛ فيما يظهر آخر ممرضة ترتدي زي الحماية الشخصية الكامل وتحته عبارة: «إذا غادرت منزلك فستنشر الوباء. الناس سيموتون». وقال جونسون لمواطنيه إنه ليس ثمة خيار آخر سوى الانصياع لتعليمات الإغلاق. وقال أحد علماء اللجنة التي تقدم المشورة للحكومة البريطانية أمس إن العدد الحقيقي للإصابات الجديدة قد يصل يومياً الى 150 ألف إصابة. وأعلنت عمدة لندن صادق خام الليل قبل الماضي فرض حال الطوارئ في العاصمة البريطانية. وحذر من أن شخصاً من بين كل 20 شخصاً في البلديات الأشد تضرراً أصيب بالفايروس. وذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» أمس أن وزراء جونسون يدرسون خططاً لتشديد الإغلاق، في مسعى يائس للسيطرة على تفشي الوباء. وقالت السلطات الصحية إن إدارة الإسعاف أضحت تتلقى أكثر من 4 آلاف اتصال هاتفي يومياً لكل سيارة إسعاف. وذكرت مجلة الخدمة الصحية الوطنية أمس الأول، أن مستشفيات لندن ستستنفد طاقتها لاستيعاب مزيد من المرضى في وحدات العناية المكثفة في غضون أسبوعين.

السلالتان البريطانية والأفريقية تغزوان أوروبا

فيما تنضم بريطانيا اليوم إلى روسيا من حيث بلوغ عدد المصابين بفايروس كورونا الجديد أكثر من 3 ملايين نسمة؛ تجاوز عدد الإصابات في البرازيل أمس 8 ملايين نسمة، توفي منهم 201.524 شخصاً. وسجلت كل من إسبانيا والبرتغال عدداً قياسياً من الحالات الجديدة: 12.327 في إسبانيا، و10.176 في البرتغال. وأعلنت ألمانيا أمس قيد أكثر من ألف وفاة بالفايروس لليوم الثالث على التوالي. وقالت ألمانيا ورومانيا وآيرلندا إنها اكتشفت عدداً من الإصابات بالسلالة الفايروسية التي توجع بريطانيا. وذكرت السلطات في الجمهورية الآيرلندية أمس أن ثلاثة من الإصابات الجديدة تنتمي للسلالة السائدة في جنوب أفريقيا. وتقترب الهند من بلوغ 105 ملايين إصابة، فيما ارتفع عدد الحالات في فرنسا أمس إلى 2.75 مليون حالة. وتحتل تركيا المرتبة السابعة عالمياً بـ2.30 مليون إصابة. وتقترب ألمانيا من الانضمام لنادي المليوني إصابة، إذ بلغ عدد حالاتها بحسب جامعة جونز هوبكنز أمس 1.89 مليون إصابة.