أسامة شبكشي متحدثا في برنامج من الصفر
أسامة شبكشي متحدثا في برنامج من الصفر
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
روى رجل الدولة الدكتور أسامة شبكشي جزءاً من حياته العملية التي قضاها طبيباً وسفيراً ووزيراً، في الجزء الأول من حلقته ببرنامج «من الصفر»، مبرهناً أن قيمة الإنسان العملية والعلمية تبنى بالسمعة اللامعة.

وكشف شبكشي للمرة الأولى قصة تعيينه مديراً لجامعة الملك عبدالعزيز، قائلاً: «أخبرني محمد النويصر أن الديوان يريدني على الفور، فذهبت لأرى الملك أمامي، وقال لي: أريدك أن تتصور معي.. وأبلغني بتعييني مديراً للجامعة». وتبنى شبكشي الكثير من الطلبة السعوديين المتميزين إبان عمادته لكلية الطب، واجتهد لإرسالهم للتعلم في أميز الجامعات في أمريكا وكندا وبريطانيا، كما أقنع جامعة هارفارد باستقبال عدد من الطلبة السعوديين.


ولم يجد شبكشي، الذي تخرج في الثانوية العامة بنسبة أقل من المأمول، سبيلاً لمساعدته لإكمال دراسته. بينما خلع والده ساعته الذهبية وقال له: «ليس لدي غيرها، الله يبارك لك فيها اذهب ادرس وبيض وجهي». ويضيف شبكشي «في الشهر الرابع من دراستي اللغة الألمانية، انتهت أموالي، فعملت في حقل لتدبير معيشتي، وكنت أحرث من الساعة 5-12 وأبيع الآيسكريم ليلاً». ويتابع: «عملت أيام دراستي الجامعية بمصنع بسكويت، وكان العمال يتعمدون كسر العلب أثناء نقلها لآخذ ما بداخلها».

وزاد «في نهاية شهر فبراير 1964، بدأت السنة التحضيرية بجامعة كيل، ونجحت في الالتحاق بكلية الطب من بين 2600 طالب، ووضعت نصب عيني الحصول على أحسن درجة لأبيض وجه والدي، حتى تخرجت في 1970 بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى». مؤكداً رفضه الجنسية الألمانية، وعقداً لمدة 25 عاماً للعمل بأهم المستشفيات الألمانية، وعاد للوطن وخلال فترة وجيزة أصبح عميداً لكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز.

وفي تقرير لحسين شبكشي، أكد أن العم أسامة يعيش على حمية غذائية من الخضار المسلوق مدى الحياة، لافتاً إلى أنه لا يعرف الإجازة الأسبوعية أو السنوية. ما كان له ثمن باهظ على صحته، فبدأت مشاكله مع المريء، وأضاف: سقط وكسرت رقبته في إحدى صلوات الجمعة، واضطر لعمل عمليتين حرجتين في ألمانيا ولم تعدل الحالة كثيراً. وأصبح حديثه صعب الفهم في بعض الأحيان.