أخبار السعودية | صحيفة عكاظ - author

https://cdnx.premiumread.com/?url=https://www.okaz.com.sa/uploads/authors/1807.jpg&w=220&q=100&f=webp

سلمان بن سهيل العطاوي

المعارض والمؤتمرات: محركات اقتصاد وصناعة معرفة..!

أصبحت المعارض والمؤتمرات صناعة كاملة تتجاوز زمن الحدث لتصنع اقتصادًا ممتدًا، وتؤسّس لدوائر ابتكار تتسع كل عام، إنها نقطة التقاء بين المال والمعرفة، بين الشركات والأسواق وبين المدن وطموحاتها الكبرى.

وفي عالم تتسارع فيه الإيقاعات الاقتصادية تبرز المعارض اليوم كقوة صلبة تعيد رسم خريطة الفرص وتصنع مسارات جديدة للنمو وللمعرفة في آن واحد....

حيث بلغ الأثر الاقتصادي وفق تقارير UFI لعام 2024 لصناعة المعارض 367.9 مليار يورو، مع توليد 1.4 مليون وظيفة مباشرة. وهذا دليل على تحوّل القطاع من حدث موسمي إلى صناعة تحرك قطاعات كاملة: الفنادق، النقل، اللوجستيات، التسويق، الخدمات الفنية، وتقنيات العرض...

فالمدينة التي تقيم معرضًا كبيرًا تستقبل موجة إنفاق متدفقة تغيّر معادلاتها الاقتصادية؛ لهذا ترتفع الفنادق إشغالاتها، والمطاعم تعمل بشكل أعلى، قطاع النقل أيضاً يتحرك بكامل طاقته، وتزدهر الأعمال المرتبطة بالإنتاج والتجهيزات، كما وتشير الدراسات إلى أن الإنفاق على الإقامة والطعام والنقل يقفز إلى مستويات مضاعفة خلال أيام المعرض. كما ولا تغفل عن قلب المعرض الذي تُبنى به اقتصادات حقيقية في الزمن الفعلي من حيث العقود التي تُوقّع، والشراكات وأسواق تُفتح وشركات تعيد تعريف حضورها وتختبر فرصًا جديدة.

في دراسة تشير بيانات RX إلى أن المعارض تولد مليارات الدولارات من الصفقات سنويًا مما يجعلها واحدة من أهم قنوات الاستثمار في العالم، ثم عن الندوات، وورش العمل، والمؤتمرات المرافقة هي محركات لصناعة الأفكار. وقد أثبتت الأدبيات الاقتصادية أن المعارض تسهم مباشرة في نشر المعرفة وتبادلها، مما يرفع مستوى الابتكار في القطاعات المختلفة.

إنها البيئة التي يلتقي فيها الأكاديمي بالممارس، والمواهب بالمستثمرين، وصنّاع القرار بأصحاب الرؤى، فتولد حلول جديدة وأسواق جديدة وفكر يعيد صياغة الصناعة.

ومن خلال المعارض تتحوّل الشركات إلى عين راصدة لحركة السوق ترى تحوّلات الاتجاهات وتقرأ خطوات المنافسين وتلتقي مباشرة مع العملاء في مساحة تفاعل حية تمنحها رؤى دقيقة تعيد تشكيل منتجاتها وخدماتها وفي قلب هذه البيئة النابضة تعمل المعارض كقنوات لانتشار المعرفة، حيث تثبت الدراسات دورها المحوري في knowledge diffusion داخل قطاع الأعمال وهو ما ينعكس بوضوح في تحسين التصميم والإنتاج والتسويق وفتح الأبواب نحو أسواق جديدة.

وفي زمن أصبح فيه الاقتصاد المعرفي والابتكار ركائز أساسية للتقدّم تزداد أهمية تصميم معارض توظف التقنيات الرقمية وتوفر تجارب تفاعلية شاملة وتضمن وصولًا متكافئًا للجميع، بمن في ذلك ذوو الإعاقة، ومع استخدام معايير دقيقة لقياس الصفقات وعدد الزوّار والانطباع المعرفي والشراكات الجديدة.

وفي هذا المجال تتقدّم المملكة العربية السعودية كنموذج لاقتصاد يصعد بخطة واضحة وصناعة متقنة وصورة جديدة لمرحلة تنمو فيها القطاعات وتتوسّع الفرص ويرتفع سقف الطموح حتى تصبح الرياض مركزًا مؤثرًا في سوق عالمي لا يعترف إلا بالريادة. هذا التحوّل جاء نتيجة رؤية سعودية واعية أعادت تشكيل مصادر الدخل ودفعت عجلة الابتكار.

00:07 | 24-11-2025

«المعارض» جسور التنمية المستدامة..!

في قلب الاقتصاد المعرفي وشبكاته المتشابكة، تقف المعارض النوعية المتخصصة كمنصات استثنائية، أكثر من مجرد فضاءات عرض، هي محركات حقيقية للنمو والتمكين، فكل معرض يروي قصة تعاون وابتكار، حيث يلتقي المبتكرون والشركات الناشئة والمستثمرون والجهات التنظيمية تحت سقف واحد، لتتحوّل الأفكار إلى شراكات حقيقية، والعروض الترويجية إلى عقود واتفاقيات اقتصادية ملموسة. وتركز هذه المعارض على قطاعات محددة مثل الطاقة المتجدّدة، الزراعة الذكية، الرعاية الصحية الرقمية أو الاقتصاد الدائري، وتفتح للشركات أبواب الأسواق المحلية والدولية، وهنا تسجل كل خطوة نجاحاً، من توقيع مذكرة تفاهم إلى إطلاق مشروع مشترك، لتصبح المعارض حلقة وصل بين العرض التجاري والابتكار والتمكين الاقتصادي.

وليس هذا كل شيء، فكل فعالية تولد قيمة محلية ملموسة، من الخدمات اللوجستية والضيافة، إلى النقل والتسويق وتجهيز الأجنحة، فتتحوّل المدينة المستضيفة إلى قطب اقتصادي نابض بالحياة، يعزز السياحة التجارية والاستثمارات الأجنبية، ويضاعف الناتج المحلي.

في السعودية، تجسّد هذه المعارض الاستراتيجية الوطنية للتحوّل الاقتصادي، من خلال رفع المحتوى المحلي، دعم الشركات الوطنية، تصدير المعرفة والتقنيات، وخلق فرص وظيفية مباشرة وغير مباشرة، لتصبح كل منصة معرضاً للتمكين والاقتصاد معاً، والأرقام تؤكد أن تأثير قطاع المعارض العالمي يتجاوز 94 مليار دولار، ويشكّل قوة اقتصادية لو كان دولة لاحتل المرتبة 78 عالمياً، ما يثبت أن المعارض النوعية نشاط استراتيجي، ورهان على المستقبل، يعيد رسم خريطة الاقتصاد والتنمية المستدامة.

وفي نهاية المطاف، تظهر المعارض النوعية المتخصصة أنها محركات للنمو، ومنصات للابتكار وجسور لفرص المستقبل، فمن خلالها تتحوّل الأفكار إلى مشاريع، والمعرفة إلى استثمار حقيقي، وتُزرع بذور التنمية المستدامة في كل قطاع، لتضع الوطن في قلب الاقتصاد العالمي، وتؤكد أن التمكين والمعرفة أعظم استثمار يمكن أن يتحقق.

00:01 | 3-11-2025

المملكة بين الفكرة والتنفيذ.. صناعة الحدث وبناء المستقبل

في عالم تتقاطع فيه الأفكار والاتجاهات، وتتنافس فيه المدن على صناعة حضورها وهويتها، لم تعد المعارض والمؤتمرات مناسبات تُقام وتنتهي بانطفاء الأضواء، بل أصبحت صناعة متكاملة تُبنى عليها اقتصادات، وتُصاغ من خلالها صورة الدول ومكانتها أمام العالم...
لقد تغيّر المشهد كليًا؛ فبعد أن كانت المعارض وسيلة للترويج أو الإعلان، أصبحت اليوم منصات اقتصادية واستثمارية تجمع بين المعرفة والتقنية والإبداع، وتُسهم في خلق فرص العمل وتنشيط قطاعات حيوية مثل السياحة والضيافة والنقل والإعلان.
تعتمد هذه الصناعة على منظومة متكاملة من الشركاء، لكل منهم دوره المحوري في نجاح التجربة؛ فالمنظم المحترف يصمم التجربة ويرسم تفاصيلها بدقة وابتكار، والمراكز المتخصصة توفر البنية التحتية والبيئة اللوجستية الملائمة، أما العارضون والرعاة فهم العمود الاستثماري الذي يمول ويشارك للوصول إلى جمهوره المستهدف.
ويظل الزوار هم المحرك الأساسي الذي يمنح الحدث قيمته الحقيقية، لأنهم يصنعون الانطباع ويقيسون مدى النجاح. أما الجهات الحكومية، فهي الداعم الإستراتيجي الذي يرى في هذه المنظومة وسيلة لتحفيز النمو وتنويع مصادر الدخل وتوطين الصناعات والخدمات.
إنها سلسلة مترابطة، غياب أي حلقة منها يعني خللًا في المنظومة بأكملها، فصناعة المعارض والمؤتمرات اليوم تمثل واحدًا من أسرع القطاعات نموًا حول العالم، إذ تشير تقارير الاتحاد الدولي لصناعة المعارض (UFI) إلى أن هذا القطاع يسهم بأكثر من 300 مليار دولار سنويًا في الناتج المحلي للدول ويوفر ملايين الوظائف المباشرة وغير المباشرة.
وتشهد المدن السعودية الكبرى — الرياض وجدة والدمام — نهضة نوعية تتجاوز حدود العمران إلى عمق الإنسان والفكر؛ نهضة تكتب فصولها المملكة بثقة ورؤية تتسع لآفاق العالم.
في قلب هذه المدن، تتشكل مراكز ومعارض متخصصة تحمل ملامح التحول الوطني، وتجسد طموح القيادة في أن تكون السعودية منصة عالمية للحراك الثقافي والاقتصادي، ومركز إشعاع يربط الشرق بالغرب، ويستقطب الفعاليات الدولية الكبرى التي تعكس مكانتها الرائدة في المنطقة.
لقد أعادت رؤية المملكة 2030 تعريف مفهوم الصناعة نفسها، فمن خلال المعارض الافتراضية، وحلول الذكاء الاصطناعي، وتحليل سلوك الزوار، وإدارة التجارب التفاعلية، أصبحت الفعاليات في السعودية نموذجًا يُحتذى عالميًا يمزج بين التقنية والإنسان بين الفكر والإبداع، بين الأصالة والرؤية الحديثة.
إنه مشهد حضاري متكامل في بلادنا الغالية، حيث تمتد الرؤية نحو السماء، وتغدو الفعاليات نبضًا للحياة والنماء، تُشيّد البنية، وتُستقطب العقول.
هي نبض أمة تصنع من الحلم ازدهارًا، وتضيء الطريق للغد بخطى واثقة، لتؤكد أن المملكة وجهة مثالية تُصنع فيها الأحداث وتُستشرف منها ملامح المستقبل.
00:00 | 14-10-2025

اليوم الوطني.. صناعة اجتماع ورمز وطن ونبض مواطن

يوم تعانقت فيه القلوب، وانطلقت مسيرة وطنٍ غرس جذوره في عمق التاريخ، وأزهرت رؤاه نحو مستقبل يضيء الأفق. إنه عيد عشقٍ أبدي، يتجدّد فيه القسم بأن يبقى الوطن أول الحلم وآخر الأمان.

اليوم الوطني موعد يلتقي فيه المواطنون والمقيمون على أرض المملكة كقلبٍ واحد، يذوب فيه الاختلاف وتتلاشى الفوارق، ليصبح الجميع نسيجاً متماسكاً تحت راية التوحيد.

وفي هذا اليوم المضيء، تتلألأ المدن بالزينة، وتصدح الساحات بالفرح، فتتجلى الاحتفالات والفعاليات الثقافية والتراثية والفنية كلوحةٍ وطنية نابضة بالحياة، تعكس قوة التلاحم المجتمعي وروعة التنوع في وحدةٍ واحدة.

اليوم الذي يؤكد أن أعظم استثمار للوطن هو محبته في قلوب أبنائه، حيث تتجسد القيم الوطنية في أبهى صورها، ويتجدد العهد بالمضي مع السعودية نحو غدٍ أجمل.

ومنذ أن وحَّد الملك المؤسس عبدالعزيز -طيب الله ثراه- أرض المملكة، وارتفعت راية التوحيد خفاقة، أصبح اليوم الوطني رمزاً لميلاد وطن حديث، تحوّل من التشرذم إلى الوحدة، ومن الفُرقة إلى الاستقرار، ليكتب للعالم حكاية دولة راسخة بعزتها، ثابتة بقيمها، شامخة بسيادتها.

إنه يوم يصبح فيه النشيد الوطني نبض قلب جماعياً، وتصير الألوان الخضراء التي تكسو المدن مشهداً حياً يعكس الحب والاعتزاز، وتتحول الاحتفالات والفعاليات إلى أناشيد ولاءٍ تعانق سماء الوطن.

فمن صحراء الربع الخالي الشاسعة، حيث يمتد الأفق بلا نهاية، إلى قمم جبال عسير المهيبة، حيث تحتضن الطبيعة عظمة الوطن، ومن أضواء الرياض المبهرة التي تعكس تطور المدن وحداثتها، إلى سحر واحات القصيم الخضراء التي تنبض بالحياة إلى كل شبر من أرض الوطن يمتد نبض المملكة قلباً واحداً.

شعلة تضيء دروب المستقبل، خصوصاً في ظل رؤية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله ورعاه- رؤية السعودية 2030، التي تصنع من الوطن قوة اقتصادية وحضارية عالمية.

يوم نجدد العهد والانتماء، حيث يتحول الاحتفاء من لحظة عاطفية إلى قوة تدفع بالمجتمع نحو الريادة والابتكار وصناعة اجتماع وطني شامل، ورمز راسخ لوحدة الأرض والإنسان، ونبض حي في قلب كل مواطن.

في هذا اليوم، نستحضر تاريخنا المجيد، ونحتفي بحاضرنا الزاخر بالإنجازات، ونستشرف مستقبلاً أكثر إشراقاً، مستقبلاً يصنعه الأوفياء بوطن يستحق كل فخر واعتزاز، وطن نحبه، نحميه، ونبنيه بقلوبنا وعقولنا.

أسأل الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا الغالية، ويديم عليها الأمن والأمان، ويرعاها بعين رعايته، وأن يحفظ قيادتنا الحكيمة، ويرزقها التوفيق والسداد، ويكلل جهودها بالخير والازدهار، ليظل وطننا دائما شامخاً بين الأمم، منارةً للفخر والانتماء.
00:36 | 23-09-2025

أنظمة التسجيل في المعارض.. قطاع أعمال أم جمع بيانات؟

تتسارع نبضات قطاع المعارض والمؤتمرات في المملكة، محمّلة بروح التحول الرقمي والاقتصاد المعرفي. وفي قلب هذا المشهد تتلألأ أنظمة التسجيل، بوابة عبور وبطاقة تعريف، حيث أصبحت منصات ذكية تصنع قيمة وطنية، وتكشف بخيوط بياناتها ملامح القرار الاستراتيجي للمنظمين والمستثمرين، لتعزز مكانة المملكة في قطاع الفعاليات العالمي. ويبرز التساؤل الجوهري: هل هي أداة تقنية فحسب، أم صناعة وطنية واعدة تشق طريقها رافداً جديداً في اقتصاد الفعاليات وفرصة استثمارية مشعة؟

إن نظام التسجيل كمنصة بيانات:

- يتيح للمنظمين النظر إلى المعرض باعتباره منصة بيانات تعكس سلوك السوق وتوجهاته.

- يزود المنظمين بمعلومات أساسية مثل: الأسماء، جهات العمل، الاهتمامات، ومجالات النشاط من خلال إدارة البيانات.

- متابعة حركة الزائر داخل المعرض، عدد الأجنحة التي زارها، والوقت المستغرق في كل محطة، ضمن نطاق تحليل السلوك.

- تقديم تقارير تفصيلية تساعد في تحسين تجربة الزوار وتطوير الفعاليات المستقبلية، مما يعكس قيمة نوعية مضافة.

ويأتي دور نظام التسجيل في إدارة المعارض:

- تنظيم دخول الزوار ومراقبة تدفقهم داخل المعرض.

- توفير منصة شاملة لجميع البيانات والمعلومات الخاصة بمرتادي المعارض.

كما يأتي دور الأنظمة التقنية الحديثة:

- التسجيل الإلكتروني المسبق.

- البطاقات الذكية (Smart Badges)، وتشمل الأكواد الرقمية (QR Codes) وأنظمة التعرف على الوجه (Face Recognition).

وفي فضاء قطاع المعارض ظهرت شركات متخصصة تقدم حلول تسجيل ذكية، وبرزت شركات ناشئة تبتكر أيضاً خدمات متقدمة مثل تطبيقات الجوال للمعارض، والدفع الإلكتروني، والتواصل المباشر بين العارض والزائر عبر المنصة. إن هذه المنصات تخلق مصادر متعددة للإيرادات، من رسوم خدمات التسجيل التي تدفعها الشركات المنظمة، إلى بيع تقارير تحليلية متقدمة عن الزوار، وصولاً إلى توفير مساحات إعلانية داخل التطبيقات نفسها، إذ أصبحت أنظمة التسجيل عنصراً أساسياً وشريكاً استراتيجياً للمنظمين، تعزز الكفاءة الاقتصادية للمعارض وتفتح أبواباً جديدة للنمو المستدام وفي إطار رؤية السعودية 2030، تتجلى هذه الأنظمة رافداً للتحول الرقمي، حيث ترفع جودة الفعاليات، وتضمن أنظمة أمنية متقدمة للتحقق من هوية المشاركين وتعزيز الثقة، كما تحمل هذه المنصات المستقبلية إمكانية التحول إلى منصات ذكاء أعمال تدعم صناع القرار في استقطاب الفعاليات وتحديد الفئات المستهدفة، مستفيدة من الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة لتعظيم القيمة الاقتصادية والاستراتيجية للمعارض والخدمات.

وختاماً، النجاح في هذا المجال يأتي من النظر إلى التسجيل استثماراً ذا قيمة مضاعفة، يحقق إيرادات مباشرة، ويوفر بيانات ثرية تشكل قاعدة لتطوير الفعاليات المستقبلية.
00:24 | 8-09-2025

رحلة داخل معرض.. بناء تجربة فريدة...

رحلة داخل معرض هي بناء تجربة فريدة، تأخذ الزائر من لحظة دخوله الأولى إلى عمق عالم متكامل من الإبداع في المعارض والمؤتمرات، تتجسد معادلة النجاح في أن يخرج الحاضر بانطباع يظل حاضراً في قلبه وعقله بعد مغادرته، فالمساحة لم تعد مجرد أجنحة أو قاعات تعرض منتجات وخدمات، وإنما تحولت إلى فضاء حي ينبض بالحركة والابتكار، ويعيد صياغة مفهوم الفعاليات لتصبح التجربة معياراً جديداً للتأثير.

المعرض هو حكاية تبدأ من التصميم البصري الذي يجذب العين ويمهد لرحلة تفاعلية، يستخدم فيها الواقع الافتراضي والواقع المعزز وتقنيات رقمية تجعل الزائر شريكاً في الحدث لا عابراً في تفاصيله، وفي كل خطوة يشعر أن التجربة قد صممت خصيصاً له عبر مسارات تناسب اهتماماته ورغباته، مما يخلق قيمة مضافة ويمنح تجربة إنسانية لا تُنسى.

ومن جوهر هذه التجربة يتجلى البعد الإنساني، حيث العلاقة التي يبنيها العارض مع زواره تصبح جسر ثقة، والضيافة الأصيلة تترك أثراً لا يزول، وسهولة الحركة داخل القاعات تعكس احترافية التنظيم، فيما الكوادر البشرية المؤهلة التي تجيد فن التواصل تمنح للحدث دفئه وروحه، وتجعل من كل زائر جزءاً من اللوحة الكبرى للنجاح.

إن التجربة الناجحة ترتبط أيضاً بالتقنية الذكية، فالأنظمة الرقمية للتسجيل والتذاكر الإلكترونية وتطبيقات الهواتف التي تقدم المعلومات والخدمات وتقنيات تحليل البيانات وحلول إدارة الحشود، كلها تشكل منظومة متكاملة تجعل الرحلة أكثر سلاسة وانسياباً، وفي ذات الوقت تمنح المنظمين القدرة على قراءة تفاصيل التجربة بدقة وتحويلها إلى خطوات تطوير مستقبلية.

وهناك بعد آخر يرفع من قيمة المعارض وهو الاستدامة والهوية الوطنية، حيث إن الفعاليات التي تعكس الثقافة المحلية في الضيافة والتصميم وتدمج العناصر البيئية الخضراء وتعمل على تقليل البصمة الكربونية، وتخلق تجربة تحمل معنى أخلاقيا وإنسانيا، وتجعل أيضا من المعرض نافذة على روح الوطن ورسالة عن التزامه تجاه العالم.

وتبقى التجربة الفريدة في المعارض والمؤتمرات كحجر أساس لاستمرار الحضور وعودة الزائر مرة بعد أخرى، وهو الركيزة التي تعزز مكانة الجهة المنظمة في الأسواق الإقليمية والدولية...

إنها ملحمة تتداخل فيها خيوط الإبداع والإنسانية والتقنية، لتتشكل لوحة وطنية تُكتب بحروف من ضياء المستقبل، وتفتح أمام العالم طريقًا جديدًا نحو صناعة أكثر تنافسية وإشراقًا، في كل معرض يقام على أرض المملكة ينعكس وهج القيم الأصيلة وتزهو الهوية الوطنية وتترسخ الرؤية التي حملت اسم 2030، لتجعل من الأحلام حقائق ملموسة، وتمنح الإنسانية نموذجًا مُلهمًا عن كيفية بناء التجارب الفريدة وصياغة المجد من تفاصيل الحاضر، لتبقى المملكة في صدارة المشهد الثقافي والاقتصادي والتقني، وتظل التجربة السعودية علامة فارقة يتوقف عندها العالم.
20:36 | 31-08-2025

«عارض» غيّر قواعد اللعبة: شغف وخلق فرص

في البداية، لربما كان في جناح صغير، ومن فكرة بسيطة يقام معرض، ومع كل خطوة أولى تتفتح الآفاق وتتسع الرؤية، ومن مساحة محدودة تولد مسيرة تتحول إلى صناعة.

فمن جناح صغير بدأت الحكاية، ومع كل زائر ولقاء تشكلت علاقات جديدة، ومع كل مشاركة تراكمت الخبرات، وتوسعت شبكة الشراكات، حتى أصبحت التجربة الأولى قاعدة انطلاق نحو مرحلة تنظيمية، نقلت العارض من المشاركة إلى القيادة، ومن العرض المحدود إلى الفعل المؤثر.

أن هذه النقلة جاءت نتيجة وعي بمتطلبات السوق، وقدرة على تحويل الفجوات إلى فرص، والفكرة إلى صناعة متكاملة.

ومع مرور الوقت، أُقيم أول معرض يحمل بصمة العارض، فتح أبوابًا اقتصادية جديدة، وخلق فرصًا للتبادل التجاري، وحقق قيمة مضافة للمشاركين، وأسهم في تنشيط قطاعات حيوية مثل السياحة والضيافة والخدمات اللوجستية، ومع كل نجاح، ارتفع مستوى الحضور، وتوسعت دائرة التأثير، وتحوّل المعرض إلى منصة تعزز الناتج المحلي، وتدعم توجه المملكة نحو تنويع مصادر الدخل.

اليوم، يقف ذلك العارض وقد أصبح منظمًا رائدًا، تقام باسمه فعاليات كبرى، تجذب الاستثمارات المحلية والدولية، وتفتح أسواقًا جديدة أمام الشركات الناشئة والكبيرة، وتخلق فرص عمل، وتدعم القطاع الخاص ليكون شريكًا رئيسيًا في التنمية الوطنية، هذه المسيرة تنسجم مع رؤية المملكة 2030 التي جعلت من صناعة المعارض والمؤتمرات رافعة استراتيجية، ومحركًا مهمًا للنمو الاقتصادي، وجسرًا يربط بين المملكة والعالم في مجالات الاستثمار وسياحة الأعمال.

من جناح صغير إلى صناعة متكاملة، ومن خطوة أولى إلى مشروع وطني، تتجلى الرسالة واضحة: أن الاقتصاد ينمو حين تتاح الفرصة للأفكار لتتحول إلى مشاريع، وحين تُمنح الطاقات المجال لتصنع أثرها، وحين يصبح الشغف الفردي جزءًا من الطموح الجماعي، إنها حكاية وطن يحتضن أبناءه، ويمنحهم المساحة ليحولوا أحلامهم إلى إنجازات، ويكتبوا قصصًا جديدة في سجل التنمية السعودية.

ختامًا، يظل الوطن هو الحكاية الكبرى، هو الأرض التي تحتضن البداية وتمنحها المعنى، وهو الفضاء الذي تتسع فيه الأحلام وتتحول فيه الجهود الفردية إلى إنجازات جماعية فكل جناح صغير يكبر بين يديه، وكل فكرة بسيطة تنمو في رحابه، وكل شغف يجد فيه فرصة ومسارًا.

وطننا الحبيب نسير معك في رحلتك، نكبر بنهضتك، نترك للأجيال القادمة وطنًا يليق بأحلامهم، حاضرًا في القلوب، عزيزًا في النفوس، عاليًا في السماوات، ونبراسًا ينير دروب المستقبل، ويرسم فخرنا واعتزازنا في كل خطوة.
20:01 | 24-08-2025

جوائز المعارض.. بصمة سعودية عالمياً..!

تتناغم رؤية قيادتنا الطموحة مع طاقات الشباب المبدعين، حيث تتجلى جوائز المعارض كمنارة وطنية تتلألأ بالتميز والإبداع، ومحرك مستدام للتنافسية والابتكار، ومنصة رائدة ترفع راية المملكة عالية على المستوى العالمي، وتؤكد مكانتها كمركز إقليمي وعالمي لصناعة المعارض والمؤتمرات ...

وفي قلب المعارض تلتقي الأفكار وتتوحد الطاقات فتصنع الفعاليات مساحات نابضة بالحياة، يلتقي فيها الحرف بالإبداع، والفن بالمعرفة، والتقنية بالخبرة، لتقدّم تجربة متكاملة ترتقي بجودة الأداء، وتلبي تطلعات الزوار، وتعزز سمعة المملكة كمركز للابتكار والتفرد في عالم المعارض.

تمثل الجوائز إشارات واضحة على القدرة الوطنية في المزج بين الإبداع وروعة التصميم ودقة التنفيذ، لتجعل كل فعالية شاهدة على احترافية المنظمين، وسعيهم الدائم لإبهار الحضور وتحقيق رضا العملاء.

إن نجاح منظومة الجوائز يعتمد بشكل رئيسي على الدور الإستراتيجي للجهات المشرفة التي تصنع بيئة تنافسية صحية، وتضع معايير دقيقة لتقييم الأداء وتشمل جودة المعروضات، الابتكار في التجربة، الأثر الاقتصادي، والاستدامة البيئية، لتصبح المنافسة محفزًا مستمرًا للإبداع والتميز، وتفتح الطريق أمام كل من يسعى لتقديم الأفضل دائمًا.

على المستوى الدولي، تتجلى قوة الجوائز في صناعة المعارض من خلال أمثلة مشرقة مثل UFI Awards التي تحتفي بالابتكار الرقمي والاستدامة وتجربة الزوار، وAEO Excellence Awards في المملكة المتحدة، وIMEX-GMIC Green Awards في ألمانيا، التي تكرم الابتكارات الخضراء والتقنيات الحديثة، وتُبرز كيف يمكن للتجارب العالمية أن تتحول إلى نموذج يُستلهم محليًا ويُطوَّر بما يتناغم مع البيئة الوطنية.

واليوم ولله الحمد والشكر تمتلك المملكة القدرة على تكييف هذه التجارب، وجعلها محفزًا لتنمية القطاع، وزيادة التنافسية، وجذب الاستثمارات، ورفع مستوى الابتكار في كل فعالية تُنظّم، بما يليق بتاريخ المملكة وحضارتها وأجيالها القادمة.

وفي سياق رؤية الأمير محمد بن سلمان، تشكل جوائز المعارض خطوة إستراتيجية نحو مستقبل مستدام، حيث تحفز المنظمين على الإبداع على مدار العام، وتدفع التنافسية نحو مستويات أعلى، وترسخ مكانة المملكة كمركز إقليمي وعالمي رائد في صناعة المعارض والمؤتمرات.

إن كل جائزة تمنح تمثل بداية دورة جديدة من التطوير والتحسين، ومن خلالها يصنع مستقبل القطاع، وتتحول كل تجربة إلى منصة لإبراز الكفاءات الوطنية وتعزيز روح الانتماء والفخر بالقدرة السعودية على الجمع بين الإبداع والاحترافية ليظل وطننا شامخا ونموذجا يحتذى به في الريادة والتنافسية العالمية، حيث تتلاقى الطموحات الوطنية مع الإنجازات المتميزة، ويصبح لكل فكرة أثر دائم، ولكل تنظيم بصمة خالدة في مسيرة صناعة المستقبل، فتظل المملكة حاضنة للتميز ومثالًا يحتذى به على الصعيد الإقليمي والدولي، وموطنا لكل من يسعى لإبداع لا حدود له ونجاح يفوق التوقعات، ولتظل الثقافة والإبداع جزءا أصيلا من روح الوطن وشريانا نابضا في قلبه.
00:09 | 18-08-2025

إعاقتي ليست نهايتي.. نحو معارض أكثر شمولاً..

حينما تتبدل المفاهيم وتعلو رايات العدل والإنصاف، يشرق الحق كفجر جديد ويعلو نداء التمكين لكل الفئات. هنا وفي بلادنا المباركة تتجلى قضية دمج ذوي الإعاقة، علامة من علامات الرقي وهي دليل على أن القلوب الكبيرة تصنع الأوطان الكبيرة وشاهدة على إنسانية المجتمع وعمق التزامه بالتكافل... وقد شاركت هذه الفئة الغالية على قلوبنا في فضاءات وطنية وحضارية عديدة ومنحتهم فرصًا متساوية للتعبير والمشاركة والعطاء، بلا تمييز أو استثناء.

وأشير بدوري هنا كما بدأت في مقالي هذا الذي جاء بعنوان «إعاقتي ليست نهايتي».. هي بداية طريق تتلاقى فيه الإرادة مع الفرص وتصنع فيه البيئة الحاضنة إنجازات تليق بعظمة هذا الوطن، حيث تمثل المعارض والمؤتمرات منصات حضارية راقية ينبغي أن تكون فضاء رحبا للتعبير والمشاركة والتفاعل لجميع أفراد المجتمع، دون تمييز أو استثناء. وفي هذا السياق يبرز دور منظمي المعارض والمؤتمرات، باعتبارهم صناع البيئات الحاضنة والمسؤولين عن ترسيخ قيم الشمول، وتحقيق الدمج الفعلي، فالشمول في قطاع المعارض لا يقتصر على تهيئة المرافق والبنى التحتية بل يمتد ليشمل السياسات التنظيمية والمحتوى المقدم وطبيعة التجربة التي يعيشها الزائر والمشارك على حد سواء، فالشخص ذو الإعاقة ليس ضيفا خاصا يحضر بالاستثناء بل هو جزء مهم من جمهور الفعالية وعنصر فاعل في طاقمها ومبدعيها، وغيابه لا يعني فقدان زائر بل خسارة تجربة إنسانية عميقة وانتقاصا من قيمة الحدث وعدالته المجتمعية.

وفي خضم النهضة الوطنية التي تعيشها المملكة العربية السعودية ومع تسارع خطواتها نحو تحقيق رؤية 2030 يبرز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع المعارض والمؤتمرات كأحد المرتكزات الأساسية لبناء مجتمع حيوي شامل ومتماسك، فالمعارض في هذا الوطن تمثل مساحات اجتماعية تعكس وعي المجتمع وعمق التزامه بقيم العدالة والتكافؤ وأي إقصاء لهذه الفئة الغالية يعد إخلالا بمبادئ التمكين والتنوع، التي تقوم عليها مسيرة المملكة نحو الريادة. كما ينطلق دور منظمي المعارض من الالتزام الصارم بالمعايير الهندسية والتنظيمية التي تضمن سهولة الوصول وانسيابية التنقل، عبر توفير ممرات ملائمة، ومصاعد مهيأة، ودورات مياه مجهزة بأعلى المواصفات، ولافتات مكتوبة بلغة برايل تتناسب مع جميع الاحتياجات، ولكن هذا الالتزام، على أهميته، لا يكتمل إلا إذا احتُضن داخل إطار أوسع يُعرف بالتجربة الشاملة التي تتطلب بُعدًا إنسانيًا عميقا ورؤية تشغيلية متكاملة تراعي كافة جوانب دمج ذوي الإعاقة.

لقد سبقت العديد من الدول المتقدمة في تحقيق هذا المثل الأعلى، حيث أصبحت كبرى الفعاليات العالمية، كمعرض CES في الولايات المتحدة وITB Berlin في ألمانيا، تخضع لتقييمات دقيقة تتناول مدى شموليتها والتزامها الصارم بمعايير الدمج، وتُمنح شهادات اعتماد دولية تعكس مدى احترافيتها ورقي تنظيمها، وقد تحول هذا تحول إلى معيار مهني رفيع يعكس جودة الفعالية وسمو تجربتها.

وفي ظل ما يشهده قطاع المعارض في المملكة من نمو متسارع واهتمام حكومي واستثماري متزايد، أصبح اعتماد نهج الدمج والشمول أولوية تنموية وإنسانية، تتطلب من الجهات المنظمة وصناع القرار اتخاذ خطوات عملية واضحة. فالشمول الحقيقي لا يتحقق بالشعارات، إنما بالممارسات المؤسسية والسياسات التي تكرس قيم العدالة والاحترام والتمكين، وتجعل من المعارض منصات مفتوحة للجميع دون استثناء، تعكس مجتمعًا يسير بثبات نحو الرقي الإنساني والتميز الحضاري.

وأخيراً..

إعاقتي ليست نهايتي..

هي رسالة تحمل دعوة للتأمل وإحداث التغيير، وإعادة النظر في المفاهيم السائدة تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة، باعتبارهم شركاء فاعلين في البناء والعطاء، لا مجرد متلقين للرعاية، وعندما تُفتح أمامهم الأبواب للمشاركة الكاملة في تصميم المعارض وتنظيمها وزيارتها، فإننا لا نطبق مبدأ العدالة فحسب، نحن نعزز قيم التنوع والتمكين، ونساهم في بناء معارض أكثر شمولية، ومجتمع أكثر إنسانية، لا يقصي أحدًا ولا يغفل صوتًا، إنها خطوة في الطريق الصحيح نحو حضارة تعترف بالجميع وتحتضن الجميع.

لقد قيل إن الإعاقة قيد لكن الحياة قالت إن الإرادة جناح وإن البيئة الحاضنة تصنع المعجزات، وإن العزيمة إذا سارت في درب النور تجاوزت كل العثرات.
00:06 | 11-08-2025

معرض بلا قلب.. وصناعة تبحث عن نبض...

في زمن تتسابق فيه الدول لبناء اقتصاد معرفي متنوع أصبحت المعارض منصات إستراتيجية لصياغة الصورة الذهنية وتحفيز الابتكار ودفع عجلة التنمية.

ومع التحوّل الوطني الذي تقوده رؤية المملكة 2030 تقف صناعة المعارض والمؤتمرات في مفترق طريق قد يتطلب إعادة تعريف شاملة لمفاهيم التنظيم وآليات الحوكمة ومنظومات التأهيل حتى لا تكون الفعالية حدثاً عابراً إنما أداة تأثير عميق في الاقتصاد والمجتمع والهوية...

فمعرض بلا قلب يعني فعالية بلا روح بلا رسالة وبلا بوصلة؟

ولأن الطموح لا يتحقق بالأماني بل بالهياكل المؤسسية الرصينة تبرز الحاجة لتأسيس الاتحاد السعودي للمعارض والمؤتمرات ككيان وطني موحد يقود التحوّل من الاجتهاد إلى الاحتراف ومن العشوائية إلى التكامل، هو اتحاد يمثل القطاع محلياً ودولياً يُنظّم، يُقنّن، يُحفّز ويضمن التكافؤ والتميّز في كل تفاصيل الصناعة.

نحتاج إلى نبض احترافي ينبع من:

- إطلاق أكاديمية وطنية متخصصة في المعارض والمؤتمرات تخرج كوادر بشهادات معترف بها دولياً.

- ربط منح التراخيص بحضور برامج تدريب وتأهيل تعتمد على معايير عالمية.

- تصنيف المنظمين من مبتدئ إلى دولي بناء على الأداء والخبرة.

- تفعيل آليات تسويق المملكة عالمياً عبر لجنة استقطاب دولية تحفّز وتنظم وتبني علاقات إستراتيجية مع كبرى الجهات العالمية...

كما أن هيكلة الجمعيات المهنية باتت ضرورة تعيد للمنظمات المتخصصة دورها الريادي من خلال الحوكمة والشفافية وربط التمويل بتحقيق مؤشرات أداء واضحة تقيس الأثر والنتائج له. ولتتحوّل الجغرافيا إلى أداة تنافس لا بد من تعزيز التميّز المناطقي، حيث تمنح كل منطقة فرصاً لإبراز ميزاتها التنافسية وتكافأ عبر مؤشرات أداء وجوائز وطنية تعلي من قيمة الابتكار والجودة في تقديم الفعاليات... إننا نبني قطاعاً وطنياً إستراتيجياً عزز مكانة المملكة على خارطة العالم كوجهة أولى لصناعة المعارض والمؤتمرات، فحين يمنح هذا القطاع قلباً نابضاً بقيادة موحدة، وكفاءات مؤهلة، وإستراتيجيات دقيقة، يصبح المعرض منصة فاعلة، وليكن شعار المرحلة:

من معرض بلا قلب.. إلى صناعة نابضة بالفخر والاحتراف.
00:13 | 4-08-2025