-A +A
خالد بن هزاع الشريف khalid98alshrif@
•• منذ العشرينات الميلادية (الأربعينات الهجرية)، بدأ شبابنا يمارس لعبة «كرة القدم» في الأحياء وساحاتها.. وبحسب المؤرخ الرياضي د. أمين ساعاتي، فإن مكة أول مدينة سعودية تمارس اللعبة.. أما الكاتب تركي ناصر السديري فيرى أن أول تأسيس حقيقي للرياضة الحديثة كان في وقت مبكر من تأسيس المملكة حينما كان مسماها «مملكة الحجاز وسلطة نجد» عند إنشاء نادي الحجاز بجدة عام 1927.

•• والخلاصة؛ أن الرياضة السعودية بدأت مجتمعية في طبيعتها بما يؤكد اهتمام السعوديين بها، خصوصاً «كرة القدم».. وفي 1952 أنشئت أول إدارة مسؤولة عن الرياضة تابعة لوزارة الداخلية.. وفي عام 1956 أنشئ «الاتحاد السعودي لكرة القدم».. أما عام 1974 فصدر القرار الملكي بإنشاء «الرئاسة العامة لرعاية الشباب»، لتتحول في 2014 إلى مسمى «الهيئة العامة للرياضة»، ثم إلى «وزارة الرياضة» في 2020.


•• في تلك السنوات الطوال؛ شهدت رياضتنا نقلات نوعية وخطوات تطويرية.. فانطلقنا لمرحلة جديدة من صناعة التميز الرياضي.. إذ رفدت الدولة الأندية السعودية اقتصادياً ومالياً لرفع مستواها.. تلك الرعاية ساهمت في تطور رياضتنا.. وكان نتاج ذلك تأهل منتخبنا الوطني 6 مرات لنهائيات كأس العالم منذ عام 1994، وتحقيقه لقب كأس أمم آسيا 3 مرات، وحصدت أنديتنا بطولات آسيا 6 مرات.

•• ونحن نحتفل بمشاعر من السعادة لتفوق فريقنا الوطني في نهائيات كأس العالم؛ كانت المفاجأة لنا فرحة أشقائنا العرب المبهر والحماسي لفرحنا فاعتبرناه فوزنا الحقيقي.. شكراً بحجم فرحتنا لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي كانت كلماته للاعبي منتخبنا الوطني قبل بداية بطولة كأس العالم جرعات تحفيزية.. تلك الكلمات لها أثر إيجابي على تقديم لاعبينا أفضل المستويات في هذه البطولة العالمية.