-A +A
أحمد الشمراني
في الوقت الذي تنهض فيه الحركة الرياضية في وطني بل وتتسع فيه دائرة الممارسين والعاملين أجد من لم يزل قاصراً في فهم المرحلة بل النقلة النوعية التي نعيشها ومازال منكفئاً على نفسه، وهنا أخذت الفرد بطلاً للحكاية والرواية من أجل منح ذاكرتنا الجمعية حق التفكير.

وعندما أوظّف القصور في سياق هذا الطرح فهدفي التذكير بما يجب أن أذّكر به في ظل هذه النشوة التي نعيشها بتأهلنا إلى كأس العالم للمرة السادسة، فمن عمق الفرح يكون النقد أكثر قبولاً.


ولا بأس هنا أن أركز على الإعلام الذي ينبغي أن يكون له دور كبير في إيضاح صورة ربما ليست واضحة عند المشجع البسيط.

لكن وهنا استدرك عندما يكون الإعلام جزءاً كبيراً من المشكلة، فما الحل؟

سؤال على الأقل بالنسبة لي منطقي فمن يراقب المشهد يشرعن السؤال وقد يجيب عليه بكلمتين (هذا التعصب وهذي سواياه).

زملائي الكرام هل أنتم مستوعبون هذه النقلة التي نعيشها في الرياضة وغيرها؟

هم مستوعبون، لكن في نظرهم الدفاع عن الأندية وحقوقها -كما يزعمون- أولوية ولا بأس في ذلك طالما هناك حقوق تستحق الدفاع، لكن المضحك أن قضايا هذا الإعلام هامشية جداً جداً، فمثلاً الهلالي مشغول بضرورة إخراج النصر من العالمية، والنصراويون ملتهون بتأكيدات بطولات النصر أكثر من الهلال، والاتحادي منهمك في التكريس لأهزوحة (كدا.. كدا) على أنها ماركة صفراء، أما إعلام الأهلي فنصفه ضاع بين الهلال والنصر والنصف الباقي قضيته الأولى مغادرة ماجد النفيعي الأهلي.

تأملوا القضايا التي انشغل بها إعلام الأندية الأربعة ومن خلالها ستدركون أن الوضع يحتاج إلى إعادة نظر، بل إعادة ضبط لكي تكتمل المعادلة.

نهضة الرياضة في بلادنا تحتاج إلى نهضة إعلام، فهو -أي الإعلام- جناح مهم ينبغي أن يراجع ويصحح لكي يكون التحليق بالإنجازات سوياً.

في خاطري أكثر من شيء عن مهنتنا فيها ما هو قابل للنشر وفيها غير قابل للنشر، مع أن هناك من استغل البرامج ليقول عبر أثيرها كلاماً بدايته شتيمة ونهايته اتهاماً بحثاً عن الترند، ومن هنا يبدأ الفرز.

أخيراً.. أساس المشاكل والشقاق وقطع العلاقات وشحن النفوس هو «نقل الكلام».. فكونوا صماً بكماً عمياً «عن الشر».