-A +A
خالد السليمان
لست ضد عودة طلاب الابتدائية ورياض الأطفال الحضورية للمدارس، وكنت قد دعوت سابقاً أن تكون الاختبارات حضورية، فالفاقد التعليمي والأثر الاجتماعي والنفسي بسبب طول واستمرار الدراسة عن بُعد لا يقدر بثمن، لكنني لا يمكن أن أسلّم كولي أمر طالب في الابتدائية بقرار وزارتي التعليم والصحة دون أن أسأل:

هل ستكون هناك رقابة صارمة على التزام المدارس بتطبيق الإجراءات الاحترازية ؟ فالاعتماد على التعاميم والتعليمات المكتوبة لا يكفي، كما أن الالتزام الظاهري بالإجراءات الاحترازية مثل وضع المعقمات عند المداخل والفصول ودورات المياه دون رقابة داخلية صارمة على استخدامها والالتزام بوضع الكمامة طوال الوقت لن يجدي !


أقترح تنظيم بيع الأطعمة في المدارس وكل ما يستلزم نزع الكمامة، إما بتوزيع أوقات الاستراحة أو يمكن البيع عبر جولات داخل الفصول، كما من المهم تقليص كل نشاط يؤدي لتزاحم الطلاب والطالبات كالمقاصف والأنشطة الرياضية والمصليات، وتنظيم توزيع وقت الدخول والخروج عند بداية ونهاية اليوم الدراسي، بحيث يتم تفادي التدافع عند البوابات !

أقول ذلك لأن البرتوكولات المكتوبة مثالية، لكن عدم الالتزام أو التقصير فيه يضعف تأثيرها، خاصة مع تكرار مظاهر الإهمال والتراخي التي تم رصدها في العديد من الأماكن العامة، فالبعض يظن أن إكماله لجرعات اللقاح يمنحه الحصانة الكاملة ليتراخى في اتباع الاحترازات، فما بالك ونحن نتحدث هنا عن أطفال لم يتلقوا جرعاتهم أو لن يستكملوها عند بدء تطعيمها قبل بدء الدراسة الحضورية، مع أن المتوقع أن يبدأ إعطاؤها قبل موعد العودة للمدارس الابتدائية ورياض الأطفال !

باختصار.. القرار صائب، لكن نجاحه يكمن في الالتزام بالاحترازات بنسبة ١٠٠٪ !