المشاركون في محادثات جنيف.
المشاركون في محادثات جنيف.
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
أعلنت الأمم المتحدة اليوم (الثلاثاء) انطلاق أعمال اليوم الثاني من مفاوضات 5 + 5، بين طرفي الأزمة في ليبيا وسط آمال بأن تمهد هذه المفاوضات المباشرة الطريق للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتقود إلى تسوية شاملة لإنهاء الصراع بعد أسبوعين على اجتماعها في مصر.

وتتصدر مسألة تفكيك المليشيات ومصيرها طاولة البحث، وتحدث البعض عن تجارب دول أخرى في مثل هذه القضايا، إذ تم إدماج تلك المجموعات بالقوات الأمنية، إلا أنه وفي الحالة الليبية تلطخت أيديهم بالدماء وبالتالي فإنه يجب محاكمتهم. ولفتت مصادر مقربة من الاجتماع إلى أن هناك مسائل أخرى، بينها أكثر من 20 مليون قطعة سلاح منفلتة في البلاد، وهو ما يجعل ليبيا دولة لا يحكمها القانون. وكذلك مسألة المرتزقة الذين أتت بهم حكومة الوفاق لقتال الجيش الليبي، ومصير عودتهم وخروجهم من البلاد، وهو المطلب الأساسي للقوات المسلحة الليبية، حيث من المقرر مناقشة كل هذه المسائل في هذه الاجتماعات للوصول إلى حلول تنهي الصراع.


وتأمل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن يتوصل الوفدان إلى حلحلة كافة المسائل العالقة بغية الوصول إلى وقف تام ودائم لإطلاق النار في عموم أنحاء ليبيا.

وجاءت هذه المحادثات عقب اتهامات متبادلة بين الطرفين بالتخطيط لشنّ هجوم على منطقتي سرت والجفرة وتهديدات عسكرية ومخاوف من انهيار اتفاق وقف النار الهشّ ما يهدّد المسار السياسي الحالي الذي تقوده الأمم المتحدّة للوصول إلى حلّ شامل للأزمة الليبية.

وكان المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري اتهم قوات الوفاق بالتخطيط للقيام بعمل وصفه بـ«العدواني والاستفزازي» يسبق هجومهم على خط سرت الجفرة ومواقع قوات الجيش، وأكدّ «رصد تحشيد للمليشيات بالقرب من خط الفصل المحدّد».