-A +A
د. محمود كائن
إنها رياضة العصر التي حازت على اهتمام الشباب، لما تظهره من جمال الشكل الخارجي لأجسام الممارسين لها، إلى هنا يبدو المشهد جذاباً ولكن قبل الخوض في الحديث عن هذه الرياضة، لست ضد تلك الرياضة، ولا أقلل بصحة وجمال الأجسام، ولكن عندما تختفي النزاهة في دهاليز السلوكيات اللاأخلاقية، يجب تنبيه المولعين بها بما يدور في الخفاء من تجاوزات قد تنتج عنها عواقب مؤلمة، وقد تكون مدمرة لثروات الأوطان من الشباب.

ومن الضروري لفت الأنظار إلى ما لا يدركه بعض الممارسين لرياضة بناء الأجسام أن اعتمادهم على تعاطي الهرمونات الذكورية والمنشطات للوصول إلى عضلات ضخمة وبروزها في زمن قصير له من المخاطر المدمرة لأجهزة الجسم الحيوية فمنها المنشطات من عائلة «سترويدات»، التي بعضها لها خصائص الكورتيزون وتعمل على احتباس السوائل في الجسم وتؤدي إلى تضخم العضلات، وعادة ما يكون التركيز في تعاطيها خلال الأسابيع التي تسبق المشاركة في مسابقات الاستعراض، وكذلك تعاطي الهرمونات الذكورية كهرمون «التستوستيرون وهرمون اندروجين» اللذين يحقنان مباشرة في العضلات بنسب تتجاوز خط الأمان والكثير مما خفي كان أعظم.


وللعلم: رياضة كمال الأجسام ليس لها اتحاد دولي يعترف بها كنشاط بدني صحي، ومرفوضة من قبل اللجنة الأولمبية الدولية للمسابقات الرياضية، وتعتبرها منظمة الصحة العالمية رياضة مناهضة للصحة العامة، لاعتمادها على المنشطات والهرمونات.

Mahmoud.kain@hotmail.com