-A +A
نسرين بن داوود أخصائية نفسية noooos6@
معظمنا يمتلك حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبحنا نقضي جلَّ وقتنا بينها، وبعضنا أصبح لديه إدمان لها.. بداية إنشاء تلك المواقع تحقيق التواصل الاجتماعي ونشر المعلومات وتوثيق اللحظات الجميلة، ومشاركة مقاطع الفيديو التوعوية والكوميدية.

بعد فترة بدأت تأخذ هذه المواقع سمة «التجارة الرقمية» ونمت سريعاً وأصبحت من أكثر الأمور التي لا يستغنى عنها، مع التجارة الإلكترونية ظهرت طرق جديدة للإعلان والتسويق، وأصبحت المنافسة أكثر شراسة لكسب الإعجابات والمشاهدات، وتزايد مشاهير «السوشيال ميديا» على اختلاف ما يقدمونه من محتوى؛ علمياً وطبياً وترفيهياً، وبعضهم نشروا محتويات فارغة، فساد التلوث السمعي والبصري في مواقع التواصل الاجتماعي إلا من رحم الله، وبات مشاهير «اللا محتوى» يتفننون في إظهار ما لديهم، فمنهم من اعتمد على تصنع السذاجة والتفاهة ليحصد مشاهدات الملايين، ومنهم من اعتمد على صورة الجسد لتفعيل الإعجابات بحسابه، ومما يثير التعجب أن الخلافات الأسرية أصبحت من ضمن المحتوى لينضم للقائمة التي أصبح فيها المتابع مجرد رقم و«لايك». ومن منطلق تخصصي في علم النفس، أرى أن الرغبة في الشهرة لدى هذه الفئة قد تخفي اضطراباً نفسياً غير مشخص، إذ إنها تعتصر بعض الفتات من التقدير للذات عبر المواقع الرقمية الافتراضية.. أنا لست ضد التطوير في مواقع التواصل الاجتماعي لكن بشرط أن تكون ذات محتوى.