تزدهر تجارة الأزياء السعودية - التراثية والحديثة - خصوصا في العشر الاواخر من رمضان استعدادا لحلول عيد الفطر المبارك، حيث يكثر مرتادو الأماكن المتخصصة في صناعة تلك الأزياء ونسجها، وخياطتها، ومن أشهر تلك الأماكن شارع الثميري الواقع بالقرب من المحكمة الكبرى بالرياض، والمعروف بتجمع محلات الأزياء الرجالية من أشمغة ومشالح وعقل وأزياء تراثية وغيرها. «عكاظـ» قامت بجولة سريعة في شارع الثميري ورصدت محلاته العريقة التي يقصدها مختلف شرائح المجتمع، والفرحة التي تبدو بين جنباته بقدوم العيد، وابرز المشاكل التي يواجهها اصحاب المحلات. في البداية تحدث بعض اصحاب المحلات عن أن تجارة الأزياء السعودية تجارة قديمة متأصلة مع التراث وترتبط ارتباطا وثيقا بالسعوديين. ومن أهم المشكلات التي يواجهونها هي دخول العمالة في صناعة الازياء السعودية مما يفقد الأسواق الشعبية خصوصيتها الفريدة خصوصا ان مثل هذه الاسواق والتجمعات مزار لكثير من الوفود الرسمية، والسياحية بالاضافة الى الإضرار المادي بالتاجر السعودي من خلال الغش بشكل جريء في ظل غياب الرقابة ويتساءل الكثيرون من اصحاب هذه المحلات عن عدم اتخاذ قرار يمنع دخول العمالة الى الاسواق الشعبية كما في دول الخليج، خصوصا وان الاسواق الشعبية كشارع الثميري، وسوق الزل تمثل (جنادرية) دائمة تعرض فيها أهم خصوصيات الانسان السعودي في الملبس والزي.
العقل السعودية
وعن صناعة (العقل) التي تستورد من سوريا يقول خالد بن مقرن المجاهد وهو أحد اصحاب المحلات في شارع الثميري: إن 99% من العقل في الشارع جاهزة وتستورد من سوريا ويُدعى انها تُفصل هنا، والتكلفة الحقيقية لعقال المرعز الاصلي مع الربح لايتجاوز 15 ريالا وما زاد عن ذلك فهو غش، وللاسف ان العقل في شارع الثميري تباع بـ 70 - 100ريال والسبب في ذلك يعود الى جهل المستهلك بالإضافة الى التستر على العمالة القائمة بهذا الغش من قبل بعض المواطنين.
صناعات متنوعة
وتتنوع الصناعات والبضائع في شارع الثميري حيث تُباع الاشمغة المستوردة بجميع انواعها، وتُباع المشالح المصنعة محليا بانواعها الثلاثة وهي الصيفي والذي يُسمى (أبو غاط) والربيعي والذي يُسمى (ابو غاطين) و(الونيشا) وكذلك الشتوي بنوعيه (مرنة الوبر) و(الجبر)، كما تُباع ازياء العرضة السعودية بانواعها والتي تتكون من (الصاية) وهو الثوب الرئيسي و(العرودن) وهو الجزء الداخلي من الزي، وكذلك (المجند) وهو الحزام المخصص لحمل البندق اضافة الى الخنجر وكذا بيع العود والبخور والزل والكثير من البضائع التي تمثل التراث السعودي.
مظاهر العيد
وفي جانب آخر من الملامح العامة التي يؤطرها (الثميري) رصدت «عكاظـ» بعض مظاهر الفرحة بالعيد، والاستعداد له، ومطالبة بعض المتسوقين فيما يخص احتفالات العيد فعن فرحة الاطفال بقدوم العيد ورغبات الشباب التي تمحورت حول توفير اماكن ترفيهية خاصة لهم.
يقول فهد السبيعي: اتمنى ان تُوفر لنا مساحات كافية للترفيه واماكن خاصة يُسمح لنا فيها بالتسوق دون مضايقات من اية جهة، أو تخصيص أيام لتسوق الافراد في الاماكن المخصصة للعائلات.
«عكاظ» ترصد نبض الشارع قبيل العيد
ثميري الرياض يحلق بالأزياء التراثية
8 أكتوبر 2007 - 21:03
|
آخر تحديث 8 أكتوبر 2007 - 21:03
تابع قناة عكاظ على الواتساب
سلطان الظاهر (الرياض)
