كتاب ومقالات

العين بين أهله.. فماذا دهاكم؟

أحمد الشمراني

• أحب دائماً وأبداً تجنب الوقوع في المحظور، بل وأطالب أن يتجنب الزملاء السقوط تحت شعارات الزمن ليس زمنها.

• الهلال والعين أبناء ديرة واحدة، ولا يمكن أن نخل بهذا الأمر حتى إن وجدنا من يحاول أن يكون بطلاً في ساحة معنية بالكرة.

• ثمة من استغل فوز العين ليبرز وطنيته وهذا حقه، لكن ليس بتلك اللغة، وفي الجانب الآخر هناك من حاول أن يكون هلالياً أكثر من الهلاليين وما بين هذه وتلك لم أضحك؛ لأن شر البلية ما يضحك.

• سيلعب أبناء الديرة الواحدة في الرياض على أرض العين كما لعب الهلال على أرضه في العين، وستنتهي المباراة كما بدأت بالحب، فماذا دهاكم يا جماعة ربعنا أو ربع جماعتنا.

• من حقك كإعلامي إماراتي أن تتمنى فوز العين كما هو حق الإعلامي السعودي أن يتمنى فوز الهلال، لكن أن يتم تأطير المنافسة الأخوية بعبارات لا علاقة لها بلغة كره من أجل أن يثبت أنه وطني، فهولاء يعانون غربة مشاعر.

• في الإمارات جمهور عريض للأندية السعودية شاهدنا آخرهم في ملعب العين يساندون الهلال ولم يمنعهم أحد من دعم الهلال؛ لأن كرة القدم لا جنسية لها وربما تجدون في الرياض من يشجع العين، فكفاية مزايدات، وكفاية استفزاز.

• الهلال والعين كبار ولا يمكن جرهم إلى الخروج من الملعب؛ لأنهم ممثلون شرعيون لنا في آسيا ولا يمكن تحت أي ظرف أن ننساق خلف من يشعل الخلاف بين أبناء العمومة.

• قرأت وسمعت وفي الحالتين قلت: «الحمد لله على نعمة العقل».

• لا يمكن أن أعتبر العين غريباً في الرياض، كما لا يمكن أن أعتبر أي فريق سعودي خارج أرضه عندما يلعب في الإمارات، ولهذا لا أتردد في التذكير: «امطري حيث شئتِ سيأتيني خراجك».

• استمتعوا بكرة القدم ولغتها الراقية وتجنبوا الخلط بين العبارات وأبعدوا عن استفزاز المتعصبين فلن تكونوا أكثر حرصاً منا على العين والهلال فهدأوا من روعكم هي في الأول والأخير رياضة.