كتاب ومقالات

المغالطات والحقائق.. حول حقوق الإنسان في شينجيانغ

تان بانغلين

تقع منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم في شمالي غربي الصين، وتجاور ٨ دول، ظلت تحتضن قوميات وثقافات وأديانا متعددة منذ العصور القديمة. وكان «طريق الحرير» المشهور، يربط الصين في العصور القديمة بآسيا الوسطى وغرب آسيا وحتى أوروبا من هنا. إن الصين دولة متعددة القوميات، وتعد مختلف القوميات في شينجيانغ عضوا مرتبطا برباط الدم والوجدان في أسرة الأمة الصينية. ومنذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، اتحد الحزب الشيوعي الصيني بالشعب من مختلف القوميات في شينجيانغ وقادهم في مشاركة المساواة القومية والحرية الدينية وبناء بلد جميل معا، مما أدّى إلى تغييرات عظيمة في شمال وجنوب جبال تيانشان، وتحققت الإنجازات الجديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية باستمرار، وتحسّنت حياة الناس من جميع القوميات يوماً بعد يوم.

مع ذلك، صنعت بعض الدول الغربية في السنوات الأخيرة العديد من الأكاذيب والأباطيل المثيرة على شينجيانغ بمعايير مزدوجة، باستخدام الحجاج مثل «القومية» و«الدين» و«حقوق الإنسان» وغيرها انطلاقا من التحيز الإيديولوجي، كَنَّت النوايا في التحريش بين القوميات وتخريب الاستقرار فى شينجيانغ من أجل كبح نمو الصين وتقدمها.

فيما يلي مقارنة لبعض المغالطات والحقائق الرئيسية:

مغالطة 1: تفرض الحكومة الصينية التعقيم والإجهاض وتنظيم النسل قسريا على قومية الويغور والأقليات الأخرى في شينجيانغ.

الحقيقة:

تحمي الحكومة الصينية الحقوق والمصالح القانونية لجميع الصينيين دون التمييز في القوميات. على مرور السنين، تتمتع قومية الويغور والأقليات الأخرى بتفضيلية من حيث سياسة السكان. خلال العقود الأربعة بين ١٩٧٨م و٢٠١٨م، ازداد عدد سكان قومية الويغور في شينجيانغ من ٥.٥٥ مليون إلى ١١.٦٨ مليون اعتبارا ٤٦.٨٪ من إجمالي عدد سكان منطقة ذاتية الحكم.

المغالطة 2: إن الحملة الوحشية التي تشنها الحكومة الصينية لـ«قمع المسلمين» يعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان لم يشهده منذ الحرب العالمية الثانية.

الحقيقة:

تعد منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم إحدى مناطق ذاتية الحكم الخمس للأقليات القومية في الصين، ويتعايش ٢٥ مليون شعب من مختلف القوميات فيها في وفاق ووئام، من بينها عشر قوميات بما في ذلك الويغور والهوي، تتكون من المسلمين بشكل رئيسي. ويزداد عدد سكان المسلمين باطراد، يمثل نحو ٦٠٪ من إجمالي السكان المحليين.

في ظل نظام الحكم الذاتي لمنطقة أقلية قومية، تعامل الصين جميع القوميات على قدم المساواة وتسعى لتحقيق الازدهار والتنمية المشتركة للشعب من مختلف القوميات. كما تضمن ممارسة مناطق الحكم الذاتي سلطة الحكم الذاتي وفقا للقانون، وتحمي الحقوق والمصالح المشروعة للأقليات القومية. في شينجيانغ، يتولى مناصب الرؤساء لكل من اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب والحكومة والمجلس الاستشاري السياسي للمنطقة ذاتية الحكم كلهم من كوادر الأقليات. يحتل تخصص الأقليات ٦٤.٢٪ من إجمالي عدد المقاعد لنواب الشعب للمجلس الوطني الثالث عشر للمنطقة، و٤٦.٧٪ من المقاعد لأعضاء المجلس الاستشاري السياسي الثالث عشر للمنطقة.

تطبق شينجيانغ على نحو شامل سياسة حرية الاعتقاد الديني وتتمسك بالحماية الثابتة لحرية الاعتقاد الديني لجميع الشعب من مختلف القوميات وفقا للقانون، وتضمن حقوقهم في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها على قدم المساواة، ولا تنحاز بين الشعب الذين يعتنقون الدين والذين لا يعتنقون الدين. في شينجيانغ، يمتلك كل ٥٣٠ من المسلمين مسجدا واحدا في المتوسط، وهذه النسبة أعلى من العديد من البلدان الإسلامية.

المغالطة 3: مراكز التعليم والتدريب المهني في شينجيانغ هي «معسكرات اعتقال» التي تحتجز أكثر من مليون من الويغور.

الحقيقة:

مراكز التعليم والتدريب المهني التي تم إنشاؤها وفقا للقانون في شينجيانغ، لا تختلف في طبيعتها عن «تصحيح المجتمع» الذي تروجه الولايات المتحدة وبرنامج مكافحة الانفصال (DDP) الذي أنشأته المملكة المتحدة البريطانية ومركز إزالة التطرف في فرنسا، كما مركز المناصحة الذي أنشأته المملكة العربية السعودية، وجميعها تدابير مفيدة وتجربة إيجابية لمكافحة الإرهاب والتخلص من التطرف، وهي تتماشى مع مبادئ وروح «الإستراتيجية العالمية للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب» وغيرها من القرارات بشأن مكافحة الإرهاب.

تسترشد أعمال التعليم والتدريب في شينجيانغ بروح سيادة القانون والمبادئ الدولية لمكافحة الإرهاب واقتناع التطرف، لها أساس قانوني متين وتتبع إجراءات قانونية محددة، وتتمسك بطريقة لا تربط أي منطقة أو قومية أو دين معين من البدء حتى النهاية، ولا يوجد شيء مثل «قمع الأقليات القومية» أو «اضطهاد المسلمين» أبدا.

إن الادعاء بأن «ما يقارب من مليون من الويغور معتقلون»، هو مجرد شائعة مبنية على «دراستين» مريبتين.

«الدراسة» الأولى التي تم إجراؤها من قبل «شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان الصينية» المدعومة من الحكومة الأمريكية. قامت هذه الشبكة بمقابلات مع ثمانية أشخاص فقط، وطبقت النسبة المقدرة على شينجيانغ بأكملها استنادا إلى العينة الصغيرة السخيفة هكذا، ثم استنتجت استنتاجاً بفظاظة أن مليون شخص احتُجزوا في «معسكرات الاعتقال لإعادة التعليم» وأن مليوني شخص «أُجبروا على الحضور نهارا أو ليلا في دورات إعادة التعليم».

وتم إجراء «الدراسة» الثانية من يد مسحي أصولي يميني متطرف تشنغ قوين (الاسم الأجنبي أدريان زينز)، وفقا لـ«منطقة رمادية» (Gray-zone) موقع الأخبار الأمريكي المستقل، إنه «باحث كبير» في القضايا الصينية بـ«المؤسسة التذكاري لضحايا الشيوعية»، المنظمة اليمينية المتطرفة التي أنشأتها الحكومة الأمريكية في عام ١٩٨٣، وأيضا «عضو ركيزي» من «المجموعة البحثية لمراكز التدريب والتعليم المهني في شينجيانغ» التي أنشأتها وكالة الاستخبارات الأمريكية والتحكّم فيها. وهو يعتقد أنه يحمل «مهمة» ضد الصين «بقيادة الله».

في سبتمبر ٢٠١٨م، نشر تشنغ قوين مقالاً في مجلة «التحقيقات في آسيا الوسطى»، ولخص إلى أنه «قد يقدر إجمالي عدد المحتجزين في شينجيانغ يتجاوز مليون شخص». وفقاً لمسح «منطقة رمادية»، حصل تشنغ على هذا الرقم بناء على الخبر من «تلفزيون الاستقلال» التي تكون منظمة إعلامية منفية من الويغور ومقرها في تركيا. ولكن بدلا من منظمة إعلامية على الإطلاق، يعمل «تلفزيون الاستقلال» على تعزيز الانفصالية بينما تستضيف مختلف المتطرفين، وكان زعيم منظمة «تركستان الشرقية» الإرهابية عبدالقادر يافكوان ضيفها المقيم. ربما كان تشنغ لا يستطيع أن يقبل هذا المقتبس السخيف بنفسه، واعترف بأن تقديره «غير مؤكد». ولكن في نوفمبر ٢٠١٩م، «رفع» تشنغ مرة أخرى تقديره، قائلاً إن الصين احتجزت أكثر من ١.٨ مليون شخص.

المغالطة 4: قامت مراكز التعليم والتدريب المهني في شينجيانغ بـ«تلقين سياسي وترهيب» على الويغور والأقليات القومية الأخرى.

الحقيقة:

قدمت مراكز التعليم والتدريب المهني في شينجيانغ دورات محتوياتها الرئيسية حول اللغة المنطوقة والمكتوبة الشائعة الاستخدام في البلاد والمعرفة القانونية والمهارات المهنية والتخلص من التطرف بالتركيز على المتدربين الذين مستواهم منخفض في استخدام اللغة المنطوقة والمكتوبة الشائعة الاستخدام في البلاد، وينقصهم في وعي سيادة القانون ومهارات التوظيف، كما يتأثرون من الأثر السلبية من الأفكار الدينية المتطرفة بدرجات متفاوتة. والغرض من ذلك هو القضاء على الإرهاب والتطرف الديني من المصدر، فليس هناك ما يسمى بـ«التلقين السياسي والترهيب» مطلقا.

من خلال التعلم المنهجي، خلص المتدربون من السيطرة الروحية للإرهاب والتطرف الديني، وتحسنت مؤهلاتهم الشاملة، وتعزز وعيهم القانوني بوضوح، وكانوا قادرين على استخدام اللغة الشائعة الاستخدام في البلاد بشكل أساسي، وأتقنوا المهارات العملية في سبيل تحسن قابليتهم للتوظيف بشكل عام. بعد التخرج، يتمتع معظمهم بإمكانية الحصول على عمل ودخل مستقر، وتتحسن مستويات معيشة أسرهم بشكل ملحوظ.

المغالطة 5: كانت مراكز التعليم والتدريب المهني سيئة الظروف، ومفتقرة إلى المرافق الطبية، أما المتدربون فيضطرون إلى التعرض للتعليم السياسي والتعذيب، وجردت منهم الحقوق مثل العادات الدينية وحرية اللغة.

الحقيقة:

تنفذ مراكز التعليم والتدريب المهني بشكل صارم المبادئ الأساسية لاحترام وحماية حقوق الإنسان التي نص عليها الدستور والقوانين، وتحمي الحقوق الأساسية للمتدربين وكرامتهم الشخصية بشكل كاف، وتحظر بشدة إهانة المتدربين أو إساءة معاملتهم بأي شكل من الأشكال. كما تضمن المراكز بشكل كامل الحرية الشخصية للمتدربين وتنفذ نظام الإدارة كمدرسة داخلية، حيث يمكن للمتدربين أن يعودوا إلى منازلهم بشكل منتظم ويطلبوا مأذونية للأمور الشخصية، ويتمتعون بحرية التواصل.

تحترم المراكز حرية المتدربين في الاعتقاد الديني وتحميها بالكامل، يمكن لمن لديهم اعتقاد ديني أن يقرروا بأنفسهم ما إذا كانوا سيشاركون في الأنشطة الدينية الشرعية عندما يكونون في المنازل.

المراكز تحترم تماماً وتحمي العادات والتقاليد لمختلف القوميات وتوفر أطعمة الحلال المتنوعة المغذية مجانا.

إن حق المتدربين في استخدام اللغات المنطوقة والمكتوبة من قومياتهم محمي بالكامل في المراكز. وجميع اللوائح والمناهج وقوائم الغذاء في المراكز مكتوبة باللغة الشائعة الاستخدام في البلاد واللغات القومية المحلية.

تكون المرافق في المراكز مجهزة تجهيزا جيدا، والمساكن مؤثثة بالراديو والتكييف أو مراوح كهربائية، وفيها أيضا العيادة التي توفر التشخيص الطبي والعلاج المجاني للمتدربين. كما فيها الملاعب لكرة السلة وكرة الطائرة وتنس الطاولة والأنشطة الرياضية الأخرى، والأماكن الثقافية مثل قاعة المطالعة وغرف الكمبيوتر والعرض، فضلا عن القاعات الصغيرة والمسرح المكشوف وغيرها من الأماكن للأداء الثقافي. غالباً ما تُقام فيها عروض الغناء والرقص لمختلف القوميات والألعاب الرياضية والأنشطة اللاصفية الأخرى لتلبية احتياجات المتدربين في التعلم والعيشة والترفيه إلى أقصى حد ممكن.

في مراكز التدريب والتعليم المهني غرفة الاستشارات القانونية التي تساعد المتدربين على معالجة الصعوبات والأسئلة القانونية في الوقت المناسب، وغرفة الإرشاد النفسي التي تقدم خدمات الإرشاد النفسي وتولي الاهتمام بالصحة العقلية للمتدربين. يتمتع جميع المتدربين بالتأمين الاجتماعي مثل رعاية المسنين والعلاج الطبي، وأيضا الفرص للمشاركة في الفحص الصحي الوطني مجاناً.

المغالطة 6: تهدف عمليات شينجيانغ الخاصة ضد الأنشطة الإرهابية العنيفة إلى قمع الأقليات الأخرى بحجة مكافحة الإرهاب.

الحقيقة:

لقد عانت شينجيانغ طويلا وعميقا من الإرهاب والتطرف. تشير الإحصاءات غير الشاملة إلى أنه في الفترة من ١٩٩٠م حتى نهاية ٢٠١٦م، شنت قوى الانفصال القومي والتطرف الديني والإرهاب العنيف بتدبير وتنفيذ آلاف الهجمات الإرهابية العنيفة في شينجيانغ، قد أدى إلى مقتل عدد كبير من الأبرياء والمئات من رجال الأمن والشرطة، وخسائر مادية لا تحصى، ما سبب ألما شديدا لأبناء مختلف القوميات في هذه المنطقة.

في وجه الوضع الخطير والمعقد لمكافحة الإرهاب، وازدياد مطالب أبناء الشعب بمختلف القوميات لمعاقبة جرائم الإرهاب والعنف وحماية سلامة أرواحهم وممتلكاتهم، تتجاوب الصين بنشاط مع «الإستراتيجية العالمية للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب» وغيرها من القرارات بشأن مكافحة الإرهاب، وتتمسك بعدم استهداف مكافحة الإرهاب لأي منطقة أو جماعة عرقية أو دين محدد، وتنتهج الإجراءات العقابية المتشددة وفقا للقانون أمام الأنشطة الإرهابية العنيفة التي تنتهك حقوق الإنسان للمواطنين وتعرض السلامة العامة للخطر وتخوض الوحدة الوطنية وتقسم البلاد. ومنذ عام ٢٠١٤، دمرت شينجيانغ ١٠٨٨ جماعة عنفية وإرهابية، اعتقلت ١٢.٩٩٥ إرهابيا، وصادرت ٢.٠٥٢ عبوة ناسفة، مما كبح بشكل فعال تكرار حدوث النشاطات الإرهابية، وضمن الحقوق الأساسية لجماهير الشعب من مختلف القوميات بما فيها حق الحياة وحق الصحة وحق التنمية إلى أقصى حد، ودعمها بكل قلوب الناس من مختلف القوميات في شينجيانغ.

من خلال مكافحة الإرهاب واقتناع التطرف وأعمال التعليم والتدريب المهني وفقاً للقانون، لم تشهد شينجيانغ هجمة إرهابية عنيفة واحدة لأكثر من ثلاث سنوات متتالية، وتم كبح تسلل المتطرف بشكل فعال، وتحسنت ظروف الأمن العام بشكل كبير، وعززت شعور الناس من مختلف القوميات بالرضا والسعادة والأمن بشكل ملحوظ.

في أكتوبر ٢٠١٩م، تحدثت أكثر من ٦٠ دولة لدعم سياسة شينجيانغ الصينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، منها أكثر من ٣٠ دولة إسلامية. على النقيض من ذلك، لا توجد دولة إسلامية واحدة من قلة الدول التي تنتقد هذه السياسة.

منذ أواخر ديسمبر ٢٠١٨، قام بزيارة شينجيانغ أكثر من ٧٠ مجموعة مكونة من ألف شخص وهم جاؤوا من أكثر من ٩٠ دولة، من بينهم مسؤولون في الأمم المتحدة، ومبعوثون أجانب لدى الصين، وممثلون للبلدان المعنية المعتمدة في جنيف، وصحفيون وأعضاء من الجماعات الدينية. وبعد زياراتهم، أعربوا بشكل عام أن ممارسات شينجيانغ لمكافحة الإرهاب والتخلص من التطرف تتماشى مع مقاصد ومبادئ الأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب وحماية حقوق الإنسان الأساسية، وأن هذه الجهود تستحق الاعتراف بها بشكل كامل والمحاكاة من قبل الآخرين.

المغالطة 7: تقيد الصين حرية الاتصال والتنقل للويغور في شينجيانغ بذريعة مكافحة الإرهاب والتخلص من التطرف.

الحقيقة:

لم تقم شينجيانغ أبدا بتقييد حرية التنقل للجماهير من مختلف القوميات، بما في ذلك الويغور. في شينجيانغ، يمكن لأي شخص من أي قومية، باستثناء أولئك المحظور عليهم مغادرة البلاد بسبب جرائم مشتبه فيها، أن يخرجوا ويدخلوا الصين بحرية. يوجد حاليا مئات الآلاف من مواطني شينجيانغ في الخارج.

لم تقم شينجيانغ أبداً بتقييد التواصل بين الناس من مختلف القوميات، بما في ذلك الويغور، مع أقاربهم في الخارج. لا يمكنهم القيام بذلك من خلال المكالمات الهاتفية الدولية فحسب، بل أيضاً باستخدام تطبيق المراسلة الفورية مثل WeChat وQQ للمكالمات الصوتية والفيديو، ويمكنهم أيضاً القيام بالتفاوض مع أشخاص من الدول الأخرى في الأعمال والتعاون التجاري من خلال وسائل الاتصال المختلفة.

المغالطة 8: هناك عمل قسري واسع النطاق ضد الأقليات الأخرى في شينجيانغ.

الحقيقة:

وفقاً لموقع «المنطقة الرمادية» الأمريكية، فإن ما يسمى بـ«العمل الجبري في شينجيانغ» كان في الحقيقة «حملة العلاقات العامة الخاطفة» التي دبرتها القوات المناهضة للصين في الولايات المتحدة وأستراليا.

تم إعداد الأكاذيب من قبل «معهد السياسة الإستراتيجية الأسترالي» الذي تلقى منذ فترة طويلة دعماً مالياً من الحكومة الأمريكية وتجار الأسلحة الأمريكيين. ومن أجل مصلحة رُعاته، نشر المعهد الشائعات بشكل صارخ لتشويه صورة الصين وشيطنتها، خصوصا في القضايا المتعلقة بشينجيانغ، فإنه قام بصياغة قصص متحيزة لا أساس لها مراراً وتكراراً جنبا إلى جنب من القوى الأمريكية المناهضة للصين من أجل تشويه جهود شينجيانغ لمكافحة الإرهاب والتخلص من التطرف. ويرى السفير الأسترالي السابق لدى الصين جيف رابي أن المعهد هو «المهندس الكبير» لـ«نظرية التهديد الصيني في أستراليا»، وقال الرئيس التنفيذي السابق لشركة كانتاس إيرويز إن المعهد «يفتقر إلى الصدق وأهان أستراليا».

عمال الأقليات الأخرى من شينجيانغ جزء لا يتجزأ من القوى العاملة في البلاد، يتمتعون بالحقوق في العمل والتوظيف وتوقيع عقود العمل والحصول على مكافآت وراحة وعطلات، وأيضا الحقوق في السلامة والحماية الصحية، ويتمتعون بالتأمين الاجتماعي والرعاية وفقا للقانون. لديهم الحرية في اختيار مهنتهم، وحريتهم الشخصية لم تُقيّد أبداً.

لا توجد سوى فرص عمل محدودة في مقاطعات شينجيانغ الجنوبية الأربع، حيث إن التصنيع والتحضر هناك متخلفان. فاتخذت حكومة منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم بنشاط تدابير بناء على رغبات السكان المحليين في العثور على الوظائف في مدنهم الأصلية، أو في المدن المجاورة داخل المنطقة، أو في المدن والمقاطعات الأخرى التي لديها برامج مساعدة ثنائية مع شينجيانغ، بالتالي ضمان حق الشعوب في العمل إلى أقصى حد. ومنذ عام ٢٠١٨، ساعدت شينجيانغ ١.٥١ ألف عامل ريفي فائض من أسر فقيرة في المحافظات الجنوبية في العثور على الوظائف في أماكن أخرى بمتوسط دخل سنوي يزيد على ٤٥ ألف يوان، لقد تم انتشال جميع هؤلاء العمال من كابوس الفقر.

تعمل الصين باستمرار على تحسين نظامها القانوني، وقد أنشأت آلية الاجتماعات المشتركة لمجلس الدولة لمكافحة الجرائم مثل الاتجار بالبشر والعمل الجبري. كما ظلت الصين تفي بجدية بالتزاماتها الدولية، وقد صادقت على ٢٦ اتفاقية دولية لحقوق الإنسان، وستواصل بنشاط تعزيز التبادلات مع جميع الأطراف لمكافحة العمل الجبري وغيرها من الجرائم.

المغالطة 9: إن الهدف في تصميم برنامج «أسرة واحدة بين مختلف القوميات» هو رصد الأقليات الأخرى في شينجيانغ.

الحقيقة:

منذ عام ٢٠١٦، نفذت شينجيانغ برنامج الوحدة القومية الواسعة النطاق بين الكوادر الحكوميين والشعب من مختلف القوميات، وتوحد نحو ١.١ مليون كادر وأنشأوا الصداقات مع ١.٦ مليون من السكان المحليين، يعاملون بعضهم البعض مثل أفراد الأسرة، يحترمون ويساعدون بعضهم البعض، ويصاغون روابط عميقة من خلال التفاعلات الوثيقة. يستفيد الكوادر من خبرتهم لمساعدة السكان المحليين على استكشاف سبل التخلص من الفقر ومعالجة الصعوبات في حياتهم، مثل الحصول على الخدمات الطبية وفرص العمل والتعليم. ويحظى البرنامج بفوائده الحقيقية للجمهور بقبول شائع من قبل جماهير مختلف القوميات.

المغالطة 10: أجبرت الحكومة المحلية أطفال الويغور إلى المدارس الداخلية وفصلتهم عن آبائهم.

الحقيقة:

يعد تنفيذ نظام المدارس الداخلية طريقة فعالة لتحسين مستوى التعليم في المناطق النائية وتخفيف العبء على الطلاب وأسرهم في الصين. ويلتحق الطلاب من مختلف القوميات في شينجيانغ بالمدارس الأقرب من منازلهم، بالنسبة للذين يعيشون بالقرب من المدرسة يمكن أن يكونوا طلابا نهاريين. أما بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في أماكن أبعد فتوفر المدارس لهم إقامة مجانية وحتى وجبات مجانية لطلاب ينتمون إلى الأسر الريفية. والأمر متروك للطلاب وأولياء أمورهم ليقرروا ما إذا كانوا يعيشون في الحرم المدرسي أم لا.

المغالطة 11: تستخدم الحكومة الصينية كوفيد-١٩ «للقضاء على» المسلمين.

الحقيقة:

بفضل الجهود المشتركة لجماهير مختلف القوميات في شينجيانغ، تم احتواء كوفيد-١٩ بشكل فعال في المنطقة. وحتى ٢٩ يونيو، تم الإبلاغ عن ٧٦ حالة مؤكدة في شينجيانغ، بما في ذلك 73 حالة شفاء وثلاث وفيات، فوق ذلك، لا تسجل أي حالة مؤكدة جديدة لأكثر من ١٣٠ يوماً، واستأنفت شينجيانغ الحياة الطبيعية الكاملة في النشاط الاقتصادي والاجتماعي في وقت مبكر وعادت إلى المسار الصحيح للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

في ٩ ديسمبر ٢٠١٩م، أعلنت شوهارت زاكر، رئيس حكومة منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم، أن جميع المتدربين في مراكز التعليم والتدريب المهني قد أكملوا دراستهم. لا يوجد إمكانية لخطر الإصابة الواسعة النطاق بالعدوى في هذه المراكز.

المغالطة 12: في التقارير الإعلامية أو منشورات وسائل التواصل الاجتماعي حول «الأشخاص المفقودين»، يدعى الويغور في الخارج بأن «عائلاتهم» و«أصدقاءهم» في شينجيانغ الذين «فقدوا الاتصال» أو «فقدوا».

الحقيقة:

لم تقم شينجيانغ أبدا بتقييد حرية التنقل لشعب الويغور أو أفراد من أي قوميات. وأيضا لا يوجد أي قيود على تواصلهم مع الأقارب في الخارج.

بعد التحقيق من السلطات المختصة، أن ما يسمى «الأشخاص المفقودين» حسبما اِدَّعَوا به عناصر تركستان الشرقية خارج الصين، إمَّا يعيشون حياة طبيعية في المنطقة وإمَّا مجرد اختلاق كذبا.

أفادت «هيئة الإذاعة الأسترالية» بأن المواطن الصيني عزم عمر الذي يعيش في أستراليا، قد فقد الاتصال بأفراد عائلته في شينجيانغ، بما في ذلك والده وزوجة الأب وثلاثة إخوة وأختان وأكثر من ٢٠ من أبناء أخيه. ولكن أصبح من الواضح في ما بعد أن جميع أفراد عائلته في الصين يعيشون حياة طبيعية ويتمتعون بالحريات الشخصية الكاملة.

خلال جلسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في فبراير ٢٠٢٠م، عرض «مؤتمر الويغور العالمي» سلسلة من الصور لما يسمى «الويغور الذين اضطهدتهم الحكومة الصينية» في «ساحة الكرسي المكسور» أمام قصر الأمم في جنيف. بعد التحقيقات، كانت الصور مزيفة، كما سرقت المنظمة الانفصالية بعض الصور والمعلومات الشخصية لكوادر الويغور والأشخاص الذين يعيشون حياة طبيعية في المنطقة باستخدامها لإعداد الشائعات.

إن المغالطة تقف عند الحكيم، ويمكن للناس التمييز بين الحق والباطل.

هل الحياة اليوم جيدة أم لا، فالشعب من مختلف القوميات في شينجيانغ يحق أكثر فى الحديث. في عام ٢٠١٩، بلغ إجمالي اقتصاد شينجيانغ ١٣٥٩.٧١١ مليار يوان (نحو ١٩٢.٢ مليار دولار)، وهو ما يعادل ١٧١٩ ضعف اقتصاد المنطقة في عام ١٩٥٢. ومن عام ٢٠١٤ حتى نهاية عام ٢٠١٩، تم تخليص ٧٣٧ ألف أسرة و٢.٩٢٣٢ مليون فقير في شينجيانغ من كابوس الفقر، وانخفض معدل القضاء على الفقر من ١٩.٤٪ في نهاية عام ٢٠١٣ إلى ١.٢٤٪. وفي عام ٢٠١٩، بلغ دخل الفرد القابل للتصرف لكل من سكان الحضر والريف في شينجيانغ ٣٤٦٦٤ يوانا (نحو ٤٩٠٥ دولارات أمريكي)، و١٣١٢٢ يوانا (نحو ١٣٥٧ دولارا أمريكيا). كما حققت شينجيانغ تغطية كاملة للتعليم الإلزامي لمدة تسع سنوات، وبلغ معدل المشاركة في التأمين الاجتماعي أكثر من ٩٥٪. أما وضع العمالة فيستمر في التحسن، وتجاوز معدل التوظيف ٩٠٪ لخريجي الجامعات هذا العام، ويتم توظيف شخص واحد على الأقل في كل أسرة قادرة على العمل. ومن الجدير بالذكر أنه في مواجهة وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن كوفيد-١٩، لا توجد حالات جديدة في شينجيانغ لأكثر من ١٣٠ يوماً.

لا أحد.. إلا الحكومة الصينية تهتم جديا برفاهية الشعب من مختلف القوميات في شينجيانغ، في مواجهة الوباء المتفشي، كيف يمكن لدولة ما لا تهتم حقاً بأرواح حياة شعبها أن تولى الاهتمام الحقيقي بأحد أقلية قومية معينة في دولة أخرى؟

إن سياسة الحكومة الصينية في شينجيانغ تحظى بتأييد من صميم القلب من قبل مختلف القوميات في شينجيانغ ومعترف بها على نطاق واسع من قبل المجتمع الدولي، هذا لا يقدر لأي قوى خارجية أن تقوم بالافتراء أو الوصم.

* القنصل العام الصيني بجدة