تذكرت المشهد الفكاهي الذي جسده مسلسل طاش ما طاش عندما تعالت المطالبة بإيجاد بيئتين؛ واحدة تخص الرجال والأخرى تخص النساء، وكانت المبادرة - في المسلسل- تخصيص شارع للرجل وآخر للمرأة لإيضاح استحالة تنفيذ الفكرة بقالب كوميدي ضاحك يجسد قصور رؤية أولئك المطالبين بفصل الحياة بين الرجل والمرأة.
تذكرت هذا المشهد وأنا أتابع قضية تعثر حلم واحة مدن جدة (وهي مدينة صناعية تم تخصيصها كبيئة عمل للمرأة) فقد انقضت المدة الزمنية للإنجاز دون معرفة أسباب التأخير وبقي تضارب الآراء حول التأخر متفاوتا، ولأن الفكرة خاطئة في الأساس فبالضرورة تكون النتائج خاطئة هذا إذا نهض المشروع وزاول مهمة الإنتاجية.
ومن البداية تم تثبيت صورة غائمة عن المشروع وطبيعته مما أدى إلى عدم فهم المستثمرين، لمجالات المشروع الاستثمارية مع وجود تكثيف وتعتيم إعلامي جعل واقع المستثمرين يردد المثل المكاوي: (مين شايفك ياللي عيونك في الظلام تغمز)!
وعندما يستطيع أي مستثمر اختراق الظلمة لكي يرى الغمزة ستجد أن المشروع اقتطع خمسة ملايين متر مربع لكي تنشأ المدينة الصناعية تلك، ولأن المشروع تحول إلى لعبة (الاستغماية) فقد تم الإعلان أن سعر المتر للأرض الصناعية بثلاثة ريالات وفي أماكن أخرى بريال واحد، ومع التعتيم والتعثر قفز السعر إلى 60 ريالا وتحميل الزيادة أن الموقع بات ساحة استثمارية مربحة. ومع ذلك لم يحدث الجذب.
أعتقد أن مشروعا كهذا يحمل نتيجته من خلال عنوانه إذ لا يمكن لمشروع اقتصادي ينهض على فكرة اجتماعية قاصرة تقوم على تصنيف الطاقة البشرية إلى ذكر وأنثى، فالرؤية الاجتماعية يقوضها الزمن والاحتياج ولذا لا يمكن ارتهان المشاريع الاقتصادية على هذه الرؤية.
وإذا تحدثنا مرة أخرى عن خصوصيتنا وأن هناك مشاريع (في دول أخرى) ناجحة قامت على تخصيص أماكن عمل للمرأة فالمسألة تختلف بيننا وبينهم، فهم ليس لديهم (فيتو) مطلق لعمل المرأة أو الاختلاط أو نوعية العمل وهذه العناصر وغيرها يقف بعض أفراد المجتمع رافعا الكرت الأحمر ضدها مما يدخلنا في مماحكات وحروب لفظية تستمر لسنوات فيتبخر المشروع أو يكون زمن تنفيذه قد تغيرت فيه الظروف والاحتياجات.
وعندما شاهدنا شارعين مخصصين: أحدهما للنساء والآخر للرجال في مسلسل طاش ما طاش كان هذا في زمن ونحن الآن في زمن آخر تقوضت فيه كثير من العادات وانحلت كثير من العقد الاجتماعية.. لهذا وبالضرورة أن يتعثر المشروع كون الزمن -هذه المرة- حمل عنوان إجابة سؤال: لماذا تعثر المشروع؟
تذكرت هذا المشهد وأنا أتابع قضية تعثر حلم واحة مدن جدة (وهي مدينة صناعية تم تخصيصها كبيئة عمل للمرأة) فقد انقضت المدة الزمنية للإنجاز دون معرفة أسباب التأخير وبقي تضارب الآراء حول التأخر متفاوتا، ولأن الفكرة خاطئة في الأساس فبالضرورة تكون النتائج خاطئة هذا إذا نهض المشروع وزاول مهمة الإنتاجية.
ومن البداية تم تثبيت صورة غائمة عن المشروع وطبيعته مما أدى إلى عدم فهم المستثمرين، لمجالات المشروع الاستثمارية مع وجود تكثيف وتعتيم إعلامي جعل واقع المستثمرين يردد المثل المكاوي: (مين شايفك ياللي عيونك في الظلام تغمز)!
وعندما يستطيع أي مستثمر اختراق الظلمة لكي يرى الغمزة ستجد أن المشروع اقتطع خمسة ملايين متر مربع لكي تنشأ المدينة الصناعية تلك، ولأن المشروع تحول إلى لعبة (الاستغماية) فقد تم الإعلان أن سعر المتر للأرض الصناعية بثلاثة ريالات وفي أماكن أخرى بريال واحد، ومع التعتيم والتعثر قفز السعر إلى 60 ريالا وتحميل الزيادة أن الموقع بات ساحة استثمارية مربحة. ومع ذلك لم يحدث الجذب.
أعتقد أن مشروعا كهذا يحمل نتيجته من خلال عنوانه إذ لا يمكن لمشروع اقتصادي ينهض على فكرة اجتماعية قاصرة تقوم على تصنيف الطاقة البشرية إلى ذكر وأنثى، فالرؤية الاجتماعية يقوضها الزمن والاحتياج ولذا لا يمكن ارتهان المشاريع الاقتصادية على هذه الرؤية.
وإذا تحدثنا مرة أخرى عن خصوصيتنا وأن هناك مشاريع (في دول أخرى) ناجحة قامت على تخصيص أماكن عمل للمرأة فالمسألة تختلف بيننا وبينهم، فهم ليس لديهم (فيتو) مطلق لعمل المرأة أو الاختلاط أو نوعية العمل وهذه العناصر وغيرها يقف بعض أفراد المجتمع رافعا الكرت الأحمر ضدها مما يدخلنا في مماحكات وحروب لفظية تستمر لسنوات فيتبخر المشروع أو يكون زمن تنفيذه قد تغيرت فيه الظروف والاحتياجات.
وعندما شاهدنا شارعين مخصصين: أحدهما للنساء والآخر للرجال في مسلسل طاش ما طاش كان هذا في زمن ونحن الآن في زمن آخر تقوضت فيه كثير من العادات وانحلت كثير من العقد الاجتماعية.. لهذا وبالضرورة أن يتعثر المشروع كون الزمن -هذه المرة- حمل عنوان إجابة سؤال: لماذا تعثر المشروع؟