طلال مداح وعبدالهادي حسين
طلال مداح وعبدالهادي حسين
-A +A
محمد المرحبي (جدة) almarhapi@
«علاقتي مع الفنان الراحل طلال مداح أخوية وقوية تسودها المحبة والاحترام، وقد أكرمني في حياتي وأسأل الله له الرحمة والمغفرة»، بهذه الكلمات بدأ الفنان عبدالهادي حسين حديثه لـ«عكاظ» مؤكداً أن ذكرياته مع «قيثارة الشرق» لا تنتهي.

وروى حسين حكايتين جمعتاه بـ«صوت الأرض»، قائلاً: ذات يوم قررت زيارة طلال في جدة، وأثناء جلوسنا، دخل علينا فجأة الملحن حمدان بريجي وقال: يالله يا طلال أنا مجهز الاستديو لتسجيل أغنية (عملة مغشوشة) حالاً، فرد طلال: لا أستطيع فعندي ضيف، فألح البريجي وقال: خلاص نروح ونجلس ساعة بس.. المهم اضطر طلال لتلبية طلبه وذهبنا ثلاثتنا، وظل طلال يسجل من الساعة 10 مساء إلى قرب بزوغ الفجر، وبعدما انتهى، إذا به ينظر إليّ ويقول: راح عليك الليل يا عبدالهادي، دون أن يدري أنها من أسعد ليالي حياتي.


أما الحكاية الثانية التي ما زالت محفورة في ذاكرتي -والحديث لحسين- فكانت في آخر حفلات الراحل في أبها، إذ دخلنا قبل الحفلة لصلاة المغرب، وأثناء الوضوء وقعت عين طلال على عقالي فأخذه وقال بصراحة عقال رهيب، فاضطررت لأخذ عقاله، ولكم أن تتخيلوا أن عقاله الذي ما زلت احتفظ به حتى الآن، وصل سعره وقتها إلى 60 ألف ريال، والآن بلغ 200 ألف ريال، لكنني لن أبيعه.

وعن قصة أغنية «بوسني» التي حققت انتشاراً واسعاً عام 2008، قال حسين: حصلت على كلمات الأغنية بالصدفة أثناء بحثي في الإنترنت وأخذتها وبحث عن كاتبها لكني لم أجده، فلحنتها وغنيتها في جلسة، وانتشرت بشكل كبير، وإذا بصاحب الكلمات يتصل بي ويشكرني، فاستأذنت منه في تسجيلها فوافق، وكتب إقراراً بذلك، بينما رفض أن أذكر اسمه.