متظاهرون عراقيون في ساحة التحرير وسط بغداد.
متظاهرون عراقيون في ساحة التحرير وسط بغداد.
-A +A
رياض منصور (بغداد)riyadmansour@
خرج عشرات من أنصار الاحتجاجات الكبرى في العراق أو ما يُعرفون حاليا بـ«التشرينيين» في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، اليوم (الأحد)، في مظاهرات تحمل عدة مطالب سياسية واقتصادية واجتماعية تتعلق بالواقع المعيش في البلاد. وهتف المتظاهرون مطالبين بالكشف عن قتلة أقرانهم ومحاسبتهم، ودعوا إلى رفض قانون انتخابات مجالس المحافظات، ومحاسبة الفاسدين، وتحسين الوضع المعيشي المتردي في العراق.

وانطلقت في مطلع أكتوبر 2019 مظاهرات محدودة في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد واستمرت لغاية اليوم العاشر من الشهر نفسه، قبل أن تتوقف بناء على دعوات من أطراف عدة للتحضير لمظاهرات أوسع في بغداد والمحافظات.


وعادت المظاهرات بشكل أوسع في 25 أكتوبر 2019 وتمركز المتظاهرون في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، فيما اتخذ متظاهرو المحافظات مناطق تجمع واعتصام لهم وسط مراكز مدنهم.

وحظيت الاحتجاجات بتأييد شعبي واسع من قبل بعض الأطراف السياسية والمرجعية الدينية في النجف التي طالبت بالاستماع لمطالب المتظاهرين.

وحاول المتظاهرون مرات عدة عبور جسر الجمهورية للوصول إلى المنطقة الخضراء المحصنة والتي تضم مراكز الحكم في البلاد، وعندها بدأت أعمال العنف بين القوات الأمنية والمتظاهرين، وجراء ذلك سقط المئات من الضحايا في بغداد والمحافظات ونحو 25 ألف مصاب من المتظاهرين والقوات الأمنية.

واستمرت الاحتجاجات لغاية أواخر العام 2020 لتنتهي بتكليف رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة، ومنذ ذلك الحين لم يتم الكشف عن الجهات التي كانت وراء قتل المتظاهرين.