أخبار السعودية | صحيفة عكاظ - author

https://cdnx.premiumread.com/?url=https://www.okaz.com.sa/uploads/authors/1135.jpg&w=220&q=100&f=webp

سلطان الزايدي

العقيدي ووطنية الموقف

يتصدر المشهد الإعلامي الرياضي في بطولة العرب المقامة حالياً في قطر حارس المنتخب السعودي نواف العقيدي، الذي ساهم من خلال ردة فعل على سؤال أحد الصحفيين من دولة عمان الشقيقة في ترسيخ روح الانتماء الوطني، فقدم رسالة كلها حب ووفاء لهذا الوطن الغالي.


حين يشعر الإنسان بالانتماء الصادق لمكانٍ ما تجده من أول اختبار يمس هذا الانتماء يندفع بكل حب للدفاع عنه وتقديم الصورة الأجمل لهذا المكان، وهذا ما فعله نواف العقيدي، إذ كانت ردة فعله تعبر عن حبه وانتمائه للمملكة العربية السعودية، ولم تكن هذه الحادثة هي الأولى من هذا النوع، فقد قدم حارس المنتخب السعودي السابق محمد العويس صورة مشابهة لما فعله نواف العقيدي، هذه المواقف التي يكون لها صدى واسع في المجتمع السعودي والمجتمعات المجاورة تترك أثراً إيجابياً في النفس، وتنمي روح الوطنية الصادقة لدى النشء، ما فعله العقيدي اختصر مئات المقالات والمقابلات والندوات التي تدعم حب الوطن، وتنمي هذه الروح، اليوم نحن كإعلام يجب أن نستفيد من هذه المواقف، ونركز عليها من أجل إيصال الرسائل الوطنية التي تساعد على حفظ استقرار الوطن ودعم لحمة أبناء الوطن الواحد.


كل الذين اتفقوا مع ردة فعل نواف العقيدي في المؤتمر الصحفي شعروا بنفس شعور نواف العقيدي في لحظتها، وهم كثر، وهذا إن دل على شيء، فهو يدل على صدق هذه الإحساس من الجميع؛ لذا من المهم أن نبقى هكذا نستشعر أهمية هذا الوطن، وندعم كل توجهات حكومتنا، ونساهم في مسيرة التطور والنمو، وأن لا نلتفت لكل حاسد وحاقد يريد تعطيل هذه المسيرة المباركة نحو مستقبل كله تنمية واستقرار، مثل هؤلاء ستجدونهم في وسائل التواصل الاجتماعي من دول مختلفة ينتظرون الفرصة لنشر سمومهم وأفكارهم التحريضية والتدميرية، ومن المهم اليوم أن تستفيد المنابر الإعلامية الرسمية من مثل هذه المواقف، وتنشر من خلالها الرسالة الأسمى في حب الوطن والتضحية من أجله، محاولة التقليل من مثل هذه المواقف التي تنم عن حس وطني صادق لا يجعلك مثقفاً ولا بطلاً في الحيادية لأن؛ المواقف التي تمس الوطن ليس فيها حياد حتى وإن كانت في لعبة تنافسية رياضية.


دمتم بخير..

منذ 7 ساعات

هل منتخبنا بخير؟

في السعودية كل النتائج على المستويات كافة، وفي كثير من المجالات تشهد تحولاً إيجابياً ينمّ عن قوة العمل والرغبة في التفوق وفق الرؤية المباركة لهذه الدولة العظيمة، لكن في ما يخص كرة القدم تحديداً لا يبدو الأمر في موقعه الذي نتمناه، فالمقياس الحقيقي في هذا القطاع الذي يتابعه الكثير من الناس، وتنتمي إليه كثير من المجتمعات، ويحظى باهتمام شريحة كبيرة من البشر هي النتائج، وهذا ما لا نجده على مستوى المنتخبات تحديداً.


في اتحاد الكرة بقيادة «ياسر المسحل» العمل لا يتناسب مع الإمكانات المقدمة لنشاهد منتخبات تفوز وتحقق النتائج الجيدة، بعض التفاصيل البسيطة يمكن النظر إليها والاهتمام بها بعد أن ننجز العمل الأهم.


الاختباء خلف إنجازات وهمية لن يجعلكم في الصورة المثالية أمام الشارع الرياضي، فتأهُل المنتخب السعودي من الملحق الآسيوي إلى كأس العالم القادمة ليس إنجازاً عظيماً، فنحن نملك هذا الحضور عندما كانت فرص التأهل أصعب مما هي عليه في هذه النسخة التي لم نستطع التأهل فيها إلا من خلال الملحق الآسيوي. كذلك تكريم «سالم الدوسري» بعد أن وصل لـ100 مباراة دولية مع المنتخب السعودي لا يُعتبر إنجازاً يخدم اتحاد الكرة، ويجعلنا نشيد بعملهم.


بالأمس خسر المنتخب السعودي من نظيره الجزائري في مباراة أقل ما يقال عنها لا تليق بمستوى الكرة السعودية التي تحدث عنها «رياض محرز» قائد منتخب الجزائر عبر الصحف الجزائرية، ووصف دورينا وعناصرنا المحلية بأنهم أقوياء، ولا يمكن الانتصار عليهم بسهولة، فلم يكن الملعب وفيّاً لهذا الحديث الذي قاله كابتن الجزائر عن نجوم منتخبنا.


ما زال مدرب المنتخب «هيرفي رينارد» يتخبط بدليل عدم قدرته على حل مشكلة الظهير الأيسر، إذ يستعين بظهير أيمن لتغطية هذا العجز!


أتمنى أن تكون مشاركتنا في كأس العرب من أجل تحقيق البطولة، ومن خلالها قد نشعر أن منتخبنا سيكون قادراً على خوض نهائيات كأس العالم القادمة، ويحقق نتائج جيدة.


دمتم بخير.

00:04 | 21-11-2025

نحتاج ناقداً رياضياً

في مجال الرياضة وتحديداً كرة القدم النقد مطلوب، والإشارة إلى الأخطاء أمر مهم، حتى يسير العمل وفق المنهج الصحيح، وتتحقق من خلاله النتائج المرجوة، لهذا قبل أن نتحدث عن قيمة النقد يجب أن نحدد معايير للناقد وفق إطار معين، كرة القدم اليوم أصبحت صناعة في كثير من دول العالم؛ وبالتالي من الطبيعي أن تحظى باهتمام المؤسسات الرياضية في العالم، لذا حين نشاهد بعض البرامج الرياضية والمرتبطة بالنقد وتقديم الآراء الخاصة بالأندية أو المنتخبات أو حتى اللاعب الذي يؤدي هذه المهمة داخل الملعب، فنحن نبحث عن عقول لديها الإمكانيات والثقافة المستندة على خبرة طويلة في هذا المجال، يستطيع الإعلامي أن يكون ناقداً، ويقدم آراء مفيدة، ويستطيع لاعب سابق أن يصبح ضمن هذا الإطار، بل ربما هو الأكثر قرباً لقبول رأيه، وفي الوقت نفسه ليس كل اللاعبين السابقين ينطبق عليهم هذا الأمر، يجب دراسة هذا الأمر من كل الجوانب خاصة فيما يتعلق باللاعب السابق الذي أصبح ناقداً في بعض البرامج الرياضية، ليس كل لاعب أو نجم سابق يمكن أن تتحقق فيه مواصفات الناقد الجيد، بعضهم لديه اطلاع، ويستطيع التحدث وعنده مسيرة تعليمية مميزة وهم كثر ولله الحمد، لكن تبقى جوانب أخرى يجب النظر فيها، فأحياناً تجد لاعباً لديه حسابات شخصية مع نادٍ معين أو ناقماً على المنتخبات السعودية أو أي دوافع أخرى، بهذا التصور لا يمكن يكون لدى هذا النجم السابق حياد في طرحه، أيضاً بعض اللاعبين السابقين لم يحالفهم التوفيق كلاعب ولا كمدرب رغم أنه خاض التجربة، ولا إدارياً بعد أن خاض التجربة، سلسلة الفشل التي عاشها لا تجعل منه ناقداً جيداً يمكن أن تكون لديه إضافة مفيدة؛ لأنه لو كان يملك الرؤية الصحيحة لانعكس ذلك على مسيرته في كرة القدم، في ملاعبنا شباب سعوديون يخوضون التجربة مع نجوم العالم في دورينا يستحقون من النقاد في البرامج الرياضية الدعم والصبر لا السخرية من مستوياتهم والتقليل من إمكانياتهم كما يفعل بعض النقاد، نحن في فترة صعبة قلّت فيها المواهب، ونحتاج إلى كل النجوم للمشاركة في المحافل العالمية والقارية، وحتى نؤسس لهذا العمل يجب أن تكون درجة اهتمامنا على كافة المستويات جيدة، لن نصنع جيلاً قوياً يخدم المنتخبات السعودية طالما لا نقدم الدعم الكافي والمناسب لهم، في دولة المغرب هناك تجارب ناجحة وبرامج رائعة من نتائجها تحقيق بطولة كأس العالم للشباب.


دمتم بخير،،

00:14 | 8-11-2025

تقديرات خيسوس تُقصي النصر

لم تكن مباراة النصر في كأس الملك سيئة بالشكل الذي صوره لنا بعض النقاد الفنيين والمتابعين، ولا تستطيع أن تجزم أن كل نقد هدفه المصلحة العامة، هناك من يبحث عن سقوط المنافسين حتى ينجح فريقه، وميول الناقد ليست عيبا، لكنها تصبح عيبا حين لا يتجرد من ميوله، ويخلط بينهم وبالتالي يفقد الحقيقة والمصداقية، وقد يخسر مكانته كناقد يملك الأدوات التي تمنحه التميز في هذا المجال، عموما وكما قلت في بداية مقالي لم يكن النصر على المستوى الفني سيئا، وأيضا لم يكن حضوره في هذه المباراة بمثل حضوره في الدوري، مدرب النصر "خيسوس" حدد بعض أسباب الخسارة، ونسي أن يحمّل نفسه جزءاً من تلك الأسباب، والتي في تصوري أهمها؛ كيف يذهب بالفريق الأساسي الذي يعتبر متأهلاً للدور التالي إلى الهند، في حين كان يمكن أن يعتمد على أسماء لم تشارك من بداية الموسم، وكانت تلك الأسماء ستحقق الفوز، نتيجة هذا التصرف فقد النصر خدمات "جواو فليكس" بسبب الإرهاق والمرض؛ مما أفقده فعاليته في المباراة، فرغم تعاقب المدربين على النصر، إلا أن الأخطاء تتكرر في كل موسم، رحلة الصين في الموسم الماضي كانت سببا في فقد النصر للمنافسة وتحقيق البطولات، يفترض من الجهاز الإداري أو الفني رصد مثل هذه الأشياء والاستفادة منها بعدم تكرار الوقوع فيها، هذه التفاصيل قد تمنح النصر مواصلة العمل الجيد الذي تكون نتائجه تحقيق البطولات، في المؤتمر بعد مباراة الاتحاد تحدث السيد "خيسوس" عن أولويات الفريق في الموسم، وكان واثقا في حديثه من أنه سيحقق الدوري، هذه الثقة لا تكفي ما لم تقترن بالعمل الجيد والأقل أخطاء طوال الموسم، يستطيع خيسوس بعد مباراة الاتحاد في كأس الملك تقييم العمل، حتى تكون قراراته وتحديدا بعد بداية الفترة الشتوية مناسبة، وتخدم الفريق في الجزء الثاني من الموسم. خيسوس وهو المدرب البارع صاحب السيرة التدريبية العظيمة قادر على تجاوز أزمة الخروج من كأس الملك والتركيز على الدوري الذي أصبح يراهن عليه، ولن يكتمل هذا الرهان إلا حين تتوفر كل احتياجات الفريق، في النصر نجوم مميزون لكن بعضهم يخسر قوته حين يلعب في مركز غير مركزه مثل نواف بوشل وأيمن يحيى، كذلك ما الفائدة من وجود حارس أجنبي ضعيف في كل شيء، الاستفادة من لاعب أجنبي آخر أفضل بكثير إذا لم تتمكن إدارة النادي من إحضار حارس أفضل.


دمتم بخير،،

00:12 | 31-10-2025

ماذا بعد التأهل؟

في حقيقة الأمر أن التأهل لنهائيات كأس العالم بالنسبة لمنتخبنا أصبح أمرا معتادا، بالرغم من أن التأهل هذه المرة جاء عن طريق الملحق الآسيوي، وهذا لا يعني أن المنتخب تأهل بالصدفة أو بضربة حظ كما يردد البعض، بل هو تأهل مستحق؛ لأن منتخبنا قدم مباريات في الملحق الآسيوي هي الأفضل في مشوار التأهل، وعرف كيف يتعامل مع كل مباراة حتى وصل لما يريده، هذه المرحلة انتهت بخيرها وشرها، ولم تكن جديدة علينا كمنتخب سعودي كما ذكرت سابقا، فقد اعتدنا التأهل بكل الطقوس المصاحبة له، ومن المهم اليوم أن نفكر في كأس العالم، وكيف نجعل من مشاركة منتخبنا في هذه النسخة مميزة تتفوق على كل المشاركات السابقة، في تقديري الشخصي مرحلة «هيرفي ريناد» مع المنتخب السعودي انتهت، وليس بمقدوره تقديم عمل كبير مع الأخضر في نهائيات كأس العالم، هذه المشاركة العالمية تحتاج مدرباً يعرف كيف يكسب بعض المباريات وفق إمكانيات اللاعب السعودي الفنية، وحتى نقرب الصورة أكثر نحتاج نكرر ما فعله الهلال في بطولة أندية العالم الأخيرة، مدرب يعرف كيف يدافع جيدا، ويعرف اللحظة التي يهاجم فيها، نحن نحتاج مدرباً بمواصفات الإيطالي «إنزاغي» مدرب الهلال الحالي، في كأس العالم تلعب إمكانيات اللاعبين دوراً كبيراً في خوض المباريات الصعبة مع منتخبات عالمية كبيرة، لذا على اتحاد الكرة وضع برنامج جيد للمشاركة، ويخطط لها بشكل استثنائي غير مسبوق، ولعل الخطوة الأولى أن يُخْتَار مدرب جديد له مواصفات معينة، وفي أقرب وقت ممكن، الشعب السعودي سئم من مشاركة منتخبنا كضيف شرف، دون أن يترك أي بصمة تذكر، اليوم العالم ينظر إلينا بطريقة مختلفة بعد النقلة الكبيرة التي حدثت في دورينا من خلال حجم الاستقطابات ونوع اللاعبين الذي يخوضون غمار منافساتنا المحلية، اليوم الكل يعمل حساباً لكرة القدم السعودية ونجومها؛ وبالتالي لن نجد أي منتخب يتهاون في أي مباراة مع منتخبنا، أو يلعب ضدنا بأقل مجهود، مهما كانت إمكانيات هذا المنتخب، لذا فإن العمل المطلوب في الأيام القادمة يجب أن يكون مختلفا عن كل المرات السابقة من كل النواحي، حتى نحظى بتمثيل مشرف يكون حديث العالم.
دمتم بخير،
00:08 | 17-10-2025

جيسوس يرفع راية النصر

يعيش النصر مرحلة جديدة ومختلفة مع مدربه جيسوس، وهذا أمر لم يعتده النصر في السنوات الأخيرة وتحديدا من لحظة استحواذ صندوق الاستثمارات العامة عليه، وهذه المرحلة الجيدة والمميزة تمثلت في انطلاقته القوية في الدوري، وقبلها في كأس السوبر رغم أنه لم يحققها، إلا أنه كان الأفضل على المستوى الفني، وهذا كله يؤكد أن العمل الجيد في كرة القدم ينتج عنه نتائج جيدة، فالنصر هذا الموسم بدا بالاختيارات الإدارية الجيدة التي تعرف تتعامل مع تفاصيل كرة القدم التنافسية؛ مما انعكس على طريقة وأسلوب العمل مع مراعاة كل الجوانب الأخرى والتوافق مع كل التفاصيل التي تجعل العمل يسير وفق الميزانيات المتوفرة لتجهيز الفريق لمنافسات طويلة وقوية طوال الموسم، كانت الانطلاقة الأولى باختيار المدرب بعد أن كان لقائد الفريق كريستيانو رونالدو دور في هذا الاختيار كما تقول التقارير الصحفية، وقد نجح النصر في التعاقد مع المدرب جيسوس الذي يعرف المسابقات السعودية، وكل تفاصيلها ورغبة المدرب جعلت كل الأمور تسير في مصلحة النصر، وحتى الآن وجيسوس يسير بالفريق بشكل مميّز، ويستطيع بالنهج التدريبي الذي يتبعه أن يحقق النتائج الجيدة، قد يحدث الإخفاق في أي لحظة، وهذا وارد في عالم كرة القدم مهما تميّز الفريق في أسلوبه الفني كما حدث في كأس السوبر، لكن هذا لا يلغي أن النصر أصبح له شخصية مع جيسوس، وبالتالي فإن المطالبات الجماهيرية التي كانت تطالب بإقالة بيولي الموسم الماضي كانت في محلها بعد أن تأكدوا أن الخلل الذي عاشه الفريق الموسم الماضي هو فني بالدرجة الأولى. لم تكن العناصر المضافة في قائمة النصر في فترة الصيف ستفعل هذا التحوّل في الأداء لولا وجود مدرب عبقري وخبير مثل جيسوس، يبقى للمتشائمين رأيهم الذي يعبّر عن تخوف من عدم قدرة الفريق إكمال الموسم بنفس هذا الرتم؛ بسبب المجهود الكبير الذي يبذلونه في كل مباراة، وهي وجهة نظر فنية منطقية إلى حد ما، ولا أعتقد أن جيسوس والفريق الفني الذي معه تخفى عليهم نقطة مثل هذه بدليل إشراك بعض العناصر من البدلاء في بعض المباريات وآخرها مباراة الزوراء العراقي، فهل يحقق النصر هذا الموسم إنجازاً كبيراً يرضي تطلعات عشاقه؟

دمتم بخير،
00:10 | 7-10-2025

مرحلة التصحيح وإقالة القاسم

قد يكون قرار إقالة الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم إبراهيم القاسم مفاجئا بعض الشيء، وقد يكون أسلوب هذا القرار أو طريقة اتخاذه مستغربة إلى حد ما، وذلك لأن الأمين المقال أمضى وقتاً طويلاً في أمانة اتحاد الكرة قد تتجاوز السنوات الست، فهل كان العمل في أمانة اتحاد الكرة في تلك السنوات دون المستوى؟، ولو لم يكن في المستوى المطلوب لماذا استمر طوال تلك السنوات في منصبه؟ ولو كان العكس وكان العمل طوال تلك السنوات جيداً لماذا لم يُحفظ للأمين العام إبراهيم القاسم تقديره لما قدمه من عمل طوال السنوات الماضية؟، الأمر الأكثر أهمية أن الإقالة حدثت دون أن يكون لها مسببات واضحة، ولا نعلم ما حجم الخطأ الذي ارتكبه الأمين واستدعى إلى صدور قرار الإقالة؟ جميعها أسئلة يطرحها المتابع الرياضي.

في تقديري الشخصي أن قرار الإقالة صدر على خلفية أحداث كأس السوبر، والذي تطلب تدخل وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية، هذا التفاعل السريع من اتحاد الكرة أمر جيد، لكن كنا نتمنى أن تكون الصورة واضحة أمام الجميع، وهل هذا الخطأ الصادر عن أمانة الكرة له تأثير في نتائج بطولة السوبر السعودي هذا الموسم؟ ويبدو أن التأثير كان واضحا من لحظة صدور قرار لجنة الاستئناف وما صاحبه من ردة فعل لكل الأطراف المتضررة، ما حدث في هذه البطولة أمر غير مسبوق، ولا يليق باتحاد كرة أمضى كل هذه السنوات في التنظيم والتجهيز والمتابعة، وينتظره عمل كبير في السنوات القليلة القادمة على المستوى الإقليمي والقاري والعالمي.

بعض الأخطاء لا يمكن تجاوزها دون قرارات كبيرة تتوافق مع حجم الخطأ، ولا أعتقد أن قرار إقالة الأمين العام لاتحاد كرة القدم كان كافيا، وربما يصاحبها قرارات إلحاقية بعد أن يفرغ منتخبنا من تصفيات الملحق الآسيوي المؤهلة لنهائيات كأس العالم، عموما ما حدث هو بداية جيدة لإعادة التنظيم لاتحاد الكرة، واستحداث مناصب جديدة تخدم العمل داخل اتحاد الكرة تعتبر أيضا من القرارات المهمة، تبقى التفاصيل القانونية المرتبطة بنتائج كأس السوبر ضمن الإطار القانوني الذي سيأخذ مجراه وفق الأنظمة والقوانين المنظمة لهذه المسابقة.

دمتم بخير،
00:00 | 5-09-2025

أزمة الكرة السعودية

المتابع لفترة الانتقالات من موسمين أو أكثر خاصة على المستوى المحلي يصل لقناعة أكيدة بأن المواهب في السعودية في حالة شح رهيبة، فالنادي الذي يبحث عن لاعب محلي في بعض المراكز لا يجد، لكن يتعاقد مع الموجودين سواء في دوري روشن أو دوري يلو، هذا الأمر فعلا مقلق والكل يتساءل أين مخرجات الفئات السنية؟ وما هي البرامج المعدة مسبقا لهم لاكتشاف المواهب؟ أين دور اتحاد الكرة ووزارة الرياضة في حل هذه الإشكالية؟ وهل هناك تعاون واضح مع وزارة التعليم في هذا الصدد؟ فالمدارس كثيرة ومن الطبيعي تزخر بالمواهب، ما هو دور الأكاديميات طالما لا توجد نتائج واضحة؟ كثير من الأندية في دوري روشن تعاني على مستوى المحور الدفاعي ومركز الظهير الأيسر ولا تجد اللاعب المميز الذي يمكن أن يقدم نفسه وينجح، ولا يمكن أن نوعز هذا الضعف لوجود عدد كبير من اللاعبين غير السعوديين في دوري روشن، وحتى يكون الأمر أكثر وضوحا، ونتحدث عن معضلة حقيقية تواجهها الكرة السعودية ما يحدث لمنتخبنا في السنوات الأخيرة، هل يعقل منتخب كبير مثل منتخبنا لا يوجد فيه نجوم يساعدونه على تحقيق الإنجازات، ولو ركزنا على اختيارات مدرب المنتخب مؤخرا سيصل لنا هذا الإحساس، الأسماء جيدة لكن ليست بالقوية التي تدخل بها أي منافسة ونحن مطمئنون، لذا ومع استمرار هذا التراجع في عدد المواهب ستكون فرص المنتخبات السعودية في المستقبل ضعيفة، ولن يصبح منتخبنا منافسا، وحتى نخرج من هذا المأزق يجب أن نعترف أولا بوجود هذا الخلل؛ وبالتالي العمل على حلها وفق الطرق الصحيحة، والتي تبدأ بوضع الخطط والبرامج والعمل على تحديد أهداف واضحة، المهم أن نكتشف المواهب، ونعمل عليها وفق برامج فنية تساعد على استمرارهم وتجهيزهم للمستقبل، ثم نمنحهم الفرصة، هذا التراجع في عدد المواهب مخيف جدا والفرصة ما زالت سانحة لحل هذا الأمر وتفاديه في أسرع وقت ممكن.

دمتم بخير،
00:08 | 29-08-2025

ينتظرون النصر!

رغم أن النصر مبتعد عن البطولات منذ موسمين أو أكثر، فلم يحقق أي بطولة بعد العربية «كأس الملك سلمان» إلا أن حالة المتابعة التي يحظى بها النصر لا يمكن وصفها، يستطيع المشجع أن يبتعد بصمت حين لا يجد من فريقه أي عمل يقترن بتحقيق الإنجازات ومع الوقت قد تهتز شعبية هذا الفريق، في النصر لم يحدث ذلك مع محاولة ترسيخ فكرة أن النصر نادٍ دعم بمبالغ ضخمة، لكن لم يقدم إلا الفشل لجمهوره هذا التعمّد في نشر مثل هذه العبارات لم يثنِ النصراويين عن الاستمرار في الوقوف مع ناديهم والتضحية من أجله، وهذا حالهم منذ سنوات، فلم يرتبط عشقهم به من أجل تحقيق البطولات، يتضح هذا المشهد في هونغ كونغ، حيث يلعب النصر في بطولة السوبر السعودي، لا أحد ينكر الدور الكبير لكريستيانو رونالدو في تضاعف شعبية النصر عالمياً وبأن النصر أصبح علامة فارقة في كل مكان يوجَد به، وبالتالي من الصعب التقليل من هذا الأمر أو تهميشه دون الإشادة به، النصر اليوم يعيش فترة زمنية مختلفة في حياته لم يسبقه عليها أحد، لذا هو ووفقاً لكثير من التقارير الصحفية العالمية ضمن الأندية الأكثر شهرة ومتابعة، وكنت أتمنى من الإدارة الاستثمارية في النصر أن تستفيد من هذا الحضور الكبير للنصر، فالفرص الاستثمارية متنوعة ومتاحة ولها نتائجها الإيجابية على مستوى النادي، فالشركات الرائدة تتمنى أن تجد لها فرصة لأن تصبح شريكاً استثمارياً في النصر، العمل على هذا الجانب سيعزز من حضور النصر في البطولات.

دمتم بخير،،
00:02 | 22-08-2025

الأندية ورسالة الرحيل!؟

بصراحة أشفق كثيرا على الأشخاص الذين يستلمون إدارة الأندية الجماهيرية والمرتبطة بكرة القدم التنافسية، فهم يعيشون تحت ضغط مستمر، ولا ينقذهم من هذا الضغط، إلا عندما تكون النتائج جيدة، وبالتأكيد لن تكون كل النتائج جيدة لطبيعة كرة القدم وحجم التنافس فيها، المتابع لآراء الجماهير مع أنديتها يلمس حجم الانقسام بين تلك الجماهير ولكل واحد رأي من الصعب تجدهم يتفقون على رأي واحد، وبالتالي هذا الأمر يجب ألا يؤثر في صانعي القرار في تلك الأندية، سيحتفظ المشجع برأيه ومتى ما حضر الإخفاق ستجده يذكرهم بذلك الرأي، ويتناسى أن كرة القدم تحمل في تفاصيلها البسيطة متغيرات كثيرة قد يكون لها تأثير في المنافسة، لا ينقص الجمهور ثقافة كرة القدم، لكن لا يستطيعون في الوقت نفسه عزل عاطفتهم وحبهم لأنديتهم عن واقع المرحلة وظروفها، ولو أدركوا أن عاطفتهم هذه قد تكون سببا في إخفاق الفريق ربما تتغير طريقة طرحهم لآرائهم، لهذا حين تدخل في تفاصيل الإخفاقات لا نستطيع أن نعفي الجمهور من مشاركته في تلك الإخفاقات، عموما كل الآراء الجيدة هي متاحة لأن تكون محل اهتمام، وذلك لأن المسؤولين عن تلك الأندية يهمهم النجاح، ويسعون له جاهدين. وقد يكون صوت الجمهور أحد أسباب النجاح متى ما كان في وقته ودون تجريح في أي شخص ضمن منظومة العمل، وحتى يكون الأمر أكثر وضوحا، فإن التأثير الذي يتركه الجمهور على اللاعبين في الفريق من آراء سلبية قد تجعل الفريق يخسر نجومه واحدا تلو الآخر، وعلى سبيل المثال لا الحصر لماذا يصر نواف العقيدي وعبدالإله العمري على الرحيل من النصر؟ لماذا غضب سافيتش ومالكوم في الهلال الموسم الماضي من الجمهور الهلالي وكيف كانت ردة فعلهم تجاه الجمهور؟ والأمثلة كثيرة في هذا السياق، ومن أندية كثيرة، لذا من المهم أن تعلم جماهير الأندية الجماهيرية أن دعمهم مؤثر وانتقادهم أيضا مؤثر، ويجب أن يكون هناك توازن بين الجانبين، وأن تكون مصلحة الفريق هي الأهم؛ لذا فإن توقيت الانتقاد مهم.
00:08 | 15-08-2025