في السعودية كل النتائج على المستويات كافة، وفي كثير من المجالات تشهد تحولاً إيجابياً ينمّ عن قوة العمل والرغبة في التفوق وفق الرؤية المباركة لهذه الدولة العظيمة، لكن في ما يخص كرة القدم تحديداً لا يبدو الأمر في موقعه الذي نتمناه، فالمقياس الحقيقي في هذا القطاع الذي يتابعه الكثير من الناس، وتنتمي إليه كثير من المجتمعات، ويحظى باهتمام شريحة كبيرة من البشر هي النتائج، وهذا ما لا نجده على مستوى المنتخبات تحديداً.
في اتحاد الكرة بقيادة «ياسر المسحل» العمل لا يتناسب مع الإمكانات المقدمة لنشاهد منتخبات تفوز وتحقق النتائج الجيدة، بعض التفاصيل البسيطة يمكن النظر إليها والاهتمام بها بعد أن ننجز العمل الأهم.
الاختباء خلف إنجازات وهمية لن يجعلكم في الصورة المثالية أمام الشارع الرياضي، فتأهُل المنتخب السعودي من الملحق الآسيوي إلى كأس العالم القادمة ليس إنجازاً عظيماً، فنحن نملك هذا الحضور عندما كانت فرص التأهل أصعب مما هي عليه في هذه النسخة التي لم نستطع التأهل فيها إلا من خلال الملحق الآسيوي. كذلك تكريم «سالم الدوسري» بعد أن وصل لـ100 مباراة دولية مع المنتخب السعودي لا يُعتبر إنجازاً يخدم اتحاد الكرة، ويجعلنا نشيد بعملهم.
بالأمس خسر المنتخب السعودي من نظيره الجزائري في مباراة أقل ما يقال عنها لا تليق بمستوى الكرة السعودية التي تحدث عنها «رياض محرز» قائد منتخب الجزائر عبر الصحف الجزائرية، ووصف دورينا وعناصرنا المحلية بأنهم أقوياء، ولا يمكن الانتصار عليهم بسهولة، فلم يكن الملعب وفيّاً لهذا الحديث الذي قاله كابتن الجزائر عن نجوم منتخبنا.
ما زال مدرب المنتخب «هيرفي رينارد» يتخبط بدليل عدم قدرته على حل مشكلة الظهير الأيسر، إذ يستعين بظهير أيمن لتغطية هذا العجز!
أتمنى أن تكون مشاركتنا في كأس العرب من أجل تحقيق البطولة، ومن خلالها قد نشعر أن منتخبنا سيكون قادراً على خوض نهائيات كأس العالم القادمة، ويحقق نتائج جيدة.
دمتم بخير.