تخيّل أنك تجلس في اجتماع، أو تتحدث مع صديق، أو حتى تتعامل مع أحد أفراد عائلتك، وفجأة تشعر بأن كل شيء يدور حوله فقط، وأن مشاعرك وتعبيراتك لا تهمه. هذه هي لحظة مواجهة النرجسيين في حياتنا اليومية.
ويؤكد الخبراء أن النرجسية لا تقتصر على العلاقات العاطفية فقط، بل يمكن أن تتسلل إلى الصداقات، والعائلة، وحتى مكان العمل، لتترك أثراً نفسياً كبيراً على من حولهم. وتشير الدراسات إلى أن واحداً من كل 10 أشخاص يظهر سمات نرجسية واضحة.
5 أنواع للنرجسيين.. وكيف تكتشفهم؟
- الشريك المسيطر:
يظهر غالباً في العلاقات الرومانسية، ليستخدم التلاعب النفسي والكذب وإلقاء اللوم للحفاظ على السيطرة، ويتميز بانعدام التعاطف التام. وينصح الخبراء بالوعي والحدود الواضحة للحفاظ على سلامتك النفسية.
- الصديق السلبي:
هو الصديق الذي يتركك دائماً تشعر بالذنب أو التقصير بعد كل لقاء، ويهيمن على المحادثات ويقلّل من جهودك. هذا النرجسي الخفي غالباً ما يكون انطوائياً لكنه سريع الغضب إذا لم تُلبَّ احتياجاته.
- الوالد الأناني:
العلاقة مع والد نرجسي مليئة بالمطالب والشروط، والمودة مرتبطة دائماً بإرضاء رغباته. ويكمن الحل في وضع حدود صارمة وتقليل مشاركة التفاصيل الشخصية.
- الأخ أو الأخت اللوامة:
يتصف دائماً بإلقاء اللوم عليك، ما يخلق شعوراً بالغضب والوحدة. ويتجلى الحل في قبول الخسارة العاطفية والبحث عن دعم نفسي عند الحاجة.
- المدير النرجسي:
قد يبدو في البداية ساحراً ومهذباً، لكنه سريع الغضب ومتقلب المزاج. لكن الالتزام بالحقائق، وحماية صحتك النفسية قد يجعلانك تفكر أحياناً بالابتعاد أو البحث عن فرصة عمل جديدة.
ويمكن القول إن المعرفة هي القوة. والتعرف على هذه الأنماط وإدراك سلوكياتهم يضعك في موقع السيطرة على حياتك النفسية، ويجنبك الوقوع في فخ العلاقات السامة.