تجدّدت مطالبات أهالي آل يحيى وآل زيدان التابعين لمركز آل زيدان بمحافظة الدائر شرق جازان، بالتدخل العاجل لمعالجة ما وصفوه بـ«التدهور الخطير» في الطريق الرئيسي المؤدي إلى قراهم، وسط ارتفاع معدلات الحوادث وتراجع أعمال الصيانة.


ويأتي ذلك بعد الحادثة المأساوية التي وقعت خلال الفترة الماضية إثر انقلاب مركبة تقل عدداً من المعلمات، وأسفرت عن وفاة 4 منهن في الموقع، إضافة إلى وفاة السائق ومعلمة أخرى أثناء نقلهما إلى المستشفى، ما أعاد ملف الطرق الجبلية المهملة إلى الواجهة وزاد من قلق السكان.

حفر وانهيارات جانبية


وأوضح المواطن سلطان فرحان اليحيوي لـ«عكاظ» أن الطريق الممتد من مفرق السارة وحتى بداية الأسفلت الجديد منتصف عقبة الشايف يعيش تهالكاً متسارعاً، لافتاً إلى أن الحفر والانهيارات الجانبية أصبحت مشهداً يومياً رغم البلاغات المتكررة، التي لا تجد استجابة ميدانية فعلية، مستغرباً إغلاق البلاغات دون معالجة حقيقية، ومؤكداً أن البلاغات تُرفع تحت بند «الطوارئ» فيما يتم إغلاقها دون تدخل فعلي من المقاول أو الجهة المشغّلة للصيانة، وإرفاق رد مع إغلاق البلاغ ليس له علاقة بموضوع البلاغ.


وأضاف أن غياب دوريات سلامة الطرق اليومية أسهم في تفاقم الوضع وتعطل الصيانة الوقائية، محمّلاً الشركة المشغّلة مسؤولية ما وصفه بـ«الخطورة المتنامية»، التي تهدد سالكي الطريق في ظل غياب المتابعة والرصد المستمر.


وأشار اليحيوي إلى أن الطريق يمثل شرياناً مهماً يخدم الأهالي والطلاب والمراكز الصحية والقطاعات الأمنية والعسكرية، مبيناً أن تأخير صيانته في منطقة ذات تضاريس وعرة وحركة مرورية يومية كثيفة يضاعف مستوى الخطورة على مستخدميه.

تأمين مواقع الحوادث


وفي السياق ذاته، أكد المواطن عيسى علي اليحيوي أن الطرق الترابية الفرعية للأهالي تعاني الإهمال ذاته، لافتاً إلى أن غياب الصيانة الدورية والدوريات الميدانية فاقم من تدهورها، مشدداً على ضرورة توفير فرقة دوريات سلامة طرق ثابتة تعمل على مدار الساعة تغطي جميع الطرق الأسفلتيه والترابية، التي تقع ضمن نطاق مركز آل زيدان، لتتولى رصد الأعطال، ومعالجة الملاحظات فوراً، وتأمين مواقع الحوادث، وتوفير التحذيرات اللازمة لحماية الأهالي ومستخدمي الطريق.


واختتم الأهالي حديثهم لـ«عكاظ» مطالبين وزارة النقل والخدمات اللوجستية بالتدخل العاجل لمعالجة الحفر والانهيارات في الطريق الرئيسي من مفرق السارة وحتى بداية الأسفلت الجديد وصولاً إلى منتصف عقبة الشايف، وتوفير فرقة سلامة طرق ثابتة تخدم نطاق المركز بالكامل، وتشديد أعمال الصيانة الوقائية للطرق الجبلية والأسفلتية والترابية، مع تكثيف المتابعة والرصد للنقاط الخطرة، مؤكدين أن التحرك العاجل بات ضرورة لحماية الأرواح والحد من تكرار الحوادث على هذا الطريق الحيوي.