كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن اقتراح مثير للجدل قدمه وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، يقضي بإنشاء سجن خاص بالأسرى الأمنيين، غالبيتهم من الفلسطينيين، يكون محاطاً بالتماسيح بهدف تعزيز الردع ومنع محاولات الهروب.

اقتراح «غير تقليدي»

ووفقاً لتقرير بثته القناة 13 الإسرائيلية، طُرح المقترح خلال جلسة تقييم أمني عقدها بن غفير مع مفوض مصلحة السجون كوبي يعقوبي، واستند الوزير في فكرته إلى نموذج سجن أمريكي في ولاية فلوريدا تحيط به مستنقعات تماسيح.

دراسة أولية داخل السجون

وأشار التقرير إلى أن مصلحة السجون الإسرائيلية تدرس الفكرة مبدئياً، دون صدور موقف رسمي حتى الآن حول إمكانية تنفيذها أو تكلفتها، في وقت تتجنب الحكومة التعليق على تفاصيل المقترح.

تصعيد ضد الأسرى

ويأتي هذا الطرح في سياق تشديد السياسات الإسرائيلية تجاه الأسرى الفلسطينيين، الذين يزيد عددهم على 9 آلاف أسير وفق إحصاءات 2025، وسط تصاعد وتيرة الاعتقالات منذ الحرب على غزة.

جدل حقوقي واسع

وأثار الاقتراح موجة انتقادات داخل إسرائيل وخارجها، إذ اعتبره حقوقيون انتهاكاً صارخاً لمبادئ حقوق الإنسان، خصوصاً مع تقارير متكررة عن ظروف قاسية داخل السجون الإسرائيلية، تشمل سوء المعاملة والحرمان من الرعاية الطبية.

تشريعات أكثر تشدداً

ويتزامن الجدل مع تبنّي الكنيست الإسرائيلي في قراءة أولى مشروع قانون يتيح فرض عقوبة الإعدام على من تصفهم إسرائيل بـ«الإرهابيين»، وهو مقترح آخر قدّمه بن غفير، ويُحتمل تطبيقه على أسرى فلسطينيين مدانين بتنفيذ هجمات.

نهج متطرف مستمر

ويُعرف إيتمار بن غفير، زعيم حزب «عوتسما يهوديت» اليميني المتطرف، بمواقفه المتشددة تجاه الفلسطينيين، ودعواته المتكررة لتغليظ العقوبات وتشديد ظروف الاحتجاز، ما جعله أحد أكثر وزراء حكومة نتنياهو إثارة للجدل داخلياً ودولياً.