كشف مجلس الذهب العالمي توقعاته بشأن اتجاه أسعار الذهب خلال الفترة القادمة، معرباً عن تفاؤله بقدرة المعدن النفيس على مواصلة الارتفاع خلال العام القادم 2026.


وأوضح مجلس الذهب العالمي أن الذهب سيستفيد من تباطؤ النمو الاقتصادي، وارتفاع تقلبات الأسواق، ومن ثم ستواصل الأسعارالصعود، بعد ارتفاعها بنحو 60% منذ بداية العام الحالي 2025 وحتى نهاية نوفمبر من العام نفسه.


كما توقع مجلس الذهب العالمي أن تساهم أسعار الفائدة المنخفضة في دعم المكاسب المستقبلية للذهب، وأن يؤدي ضعف الدولار واستمرار توجه المستثمرين نحو الأصول الآمنة إلى خلق موجة صعود خلال عام 2026 بنسبة تتراوح بين 5 و15%.


وعلى صعيد الأسعار، سجلت الأوقية ببورصة الذهب العالمية في آخر تداولات لها 4,215 دولاراً، بعد افتتاح التعاملات عند مستوى ختام الأمس 4,208 دولارات، وتذبذبت بين 4,194 و4,259 دولاراً، وسط ترقب الأسواق لاجتماع الفيدرالي الأمريكي الأخير خلال 2025.


حالة قلق


وكان الرئيس التنفيذي لمجلس الذهب العالمي «ديفيد تايت» قد صرح في وقت سابق أن احتمال وصول سعر أوقية الذهب إلى 5 آلاف دولار مرتفع للغاية.


وأوضح «تايت» في مقابلة مع «اقتصاد الشرق بلومبرغ»، أخيراً، أن توقعاته المتفائلة للذهب ترجع إلى حالة القلق العالمية، واستمرار عمليات الشراء من قِبل البنوك المركزية، خصوصاً في الدول النامية.


موجة تحوط


وذكر أن الأثر المباشر للرسوم الجمركية الأمريكية على المسار الصعودي للذهب كان طفيفاً، وأن التعريفات تسببت في نقل منحنى عوائد ديون الولايات المتحدة إلى الأعلى نتيجة اهتزاز الثقة والقرارات المفاجئة، وليس بسبب عوامل اقتصادية كلية، ما أدى إلى موجة تحوط عن طريق الذهب.


وأضاف أن البنوك المركزية سارعت أيضاً إلى شراء الذهب خوفاً من حدوث انهيار مالي شامل، وتوقع أن تواصل الدول النامية والبلدان التي تعاني عملاتها من هشاشة الشراء.


وأشار إلى أن التوقعات كانت تشير إلى وصول حجم المشتريات العالمية من الذهب إلى 700 طن هذا العام؛ «لكننا شهدنا بعض التباطؤ، إذ بلغ ما تم شراؤه حتى الآن 600 طن».