كشف تحليل علمي جديد أن المغنين الذين حقّقوا شهرة واسعة يموتون في المتوسط بحوالى أربع سنوات أقل من نظرائهم غير المشهورين، مما يثير تساؤلات حول مدى تحمل «لامعة الضوء» لآثار صحية طويلة الأمد.

في الدراسة التي نُشرت مؤخراً في مجلة Journal of Epidemiology & Community Health، قارَن باحثون بين 324 مطرباً مشهوراً و324 مطرباً أقل شهرة من حيث الجنس، الجنسية، العرق، نوع الموسيقى، وهل هم منفردون أم ضمن فرقة، لخوض مقارنة عادلة.

النتائج أظهرت أن متوسط عمر الوفاة للمطربين المشهورين كان 75 عاماً، مقابل 79 عاماً بين غير المشهورين — فارق يُعادل خطر وفاة مبكرة يزيد بنسبة 33%.

كما وجد الباحثون أن المطربين المنفردين «سولو» يعانون من مخاطر أكبر مقارنة بمن هم في فرق موسيقية: الانتماء لفرقة كان مرتبطاً بتقليل خطر الوفاة المبكرة بنسبة 26% مقارنة بالأداء الفردي.

الدراسة لا تربط الشهرة بالتأكيد كسبب مباشر للوفاة المبكرة، لكنها تشير إلى أن الشهرة بحد ذاتها - بخلفيتها من ضغوط مستمرة، اختبار دائم أمام الجمهور، قلة الخصوصية، وتوقعات عالية- قد تشكّل عامل مخاطرة مستقل يُضاف على ضغوط المهنة والعوامل الأخرى.

وتعكس النتائج أيضاً أن الشهرة - رغم ما تتيحه من ثروة ومكانة- لا تحمي من مخاطر جسدية أو نفسية محتملة إن لم تكن مصحوبة بدعم نفسي واجتماعي قوي.