أخبار

لماذا استقال نائب وزير داخلية إيران؟

طهران تحتجز سفينة جديدة بزعم تهريب الوقود

عنصران من الحرس الثوري الإيراني خلال عملية توقيف طاقم سفينة بزعم التهريب.

«عكاظ» (جدة) okaz_online@

أطاحت الاحتجاجات الغاضبة التي تضرب إيران بنائب وزير داخلية نظام الملالي محمد باقر خرمشاد من منصبه. وأفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إيسنا»، اليوم (الإثنين)، بأن خرمشاد وهو مساعد الوزير للشؤون السياسية وكان مشرفا على ملف تعزيز التلاحم مع الأقليات استقال من منصبه لأسباب غير معلنة.

يذكر أن هذه ثاني استقالة في حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي بعد استقالة نائب وزير الصناعة والمناجم والتجارة ورئيس منظمة حماية المستهلكين والمنتجين عباس تابش الشهر الماضي على خلفية ارتفاع الأسعار.

ونقلت الوكالة الرسمية الإيرانية «أنه منذ أكثر من 70 يومًا، لم ترد أنباء عن نائب وزير الداخلية للشؤون السياسية، ولم يحضر أي اجتماعات حكومية ما عزز شائعات استقالته».

وأوضحت الوكالة أنه بحسب مصادر مطلعة في وزارة الداخلية فإن خرمشاد استقال من منصبه.

وكان وزير الداخلية أحمد وحيدي كلف خرمشاد بعد تعيينه بعدة مهمات منها المتابعة المستمرة للقضايا والأحداث السياسية في الدولة، وإقامة تفاعل فعال مع الأحزاب والمنظمات ومحاولة دعمها وتقويتها، والتنفيذ السليم لقانون الأحزاب والتنظيمات، ومحاولة التآزر وتعزيز التضامن والتلاحم بين جميع القبائل والأقليات الدينية.

من جهتها، ذكرت وكالة أنباء «فارس نيوز»، أن وحيدي قرر تعيين محافظ طهران الحالي محسن منصوري بدلاً من خرمشاد في منصب المساعد السياسي. ولم يؤكد أو ينفي منصوري ذلك، لكنه أجاب «نحن جنود النظام وفي أي مكان يتم تعييني سوف أقوم بالخدمة». وتشكو الأقليات في إيران من أوضاع اقتصادية صعبة واضطهاد، كما تعد مناطقهم محرومة من الخدمات الحكومية إلى حد بعيد.

ورغم أن المظاهرات المناوئة للنظام تمتد إلى قلب المدن الكبرى بما فيها العاصمة طهران، إلا أن مناطق الأقليات تعد الأكثر قابلية للاشتعال مع موجات الاحتجاجات التي تتلاحق منذ عام 2009.

من جهة أخرى، احتجزت قوات البحرية الإيرانية اليوم سفينة في الخليج العربي بذريعة تهريب الوقود، فيما جرى اعتقال طاقمها المكون من 9 أفراد.

وقال رئيس النيابة العامة في محافظة هرمزغان مجتبى قهرماني، لوكالة أنباء «مهر»، إنه «بأمر من النائب العام في جزيرة قشم في هرمزغان، تمكنت القوات البحرية التابعة للحرس الثوري من احتجاز سفينة تحمل 106500 لتر من الوقود المهرب».

وزعم أن المهربين كانوا يعتزمون نقل هذه الشحنة الكبيرة من الوقود إلى إحدى دول الخليج العربي، وقمنا بالاستيلاء عليها من خلال عملية استخباراتية منسقة مع قوات حرس الحدود. ولفت إلى أن 9 أشخاص من طاقم هذه السفينة جرى احتجازهم وتسليمهم للسلطات القضائية لاتخاذ الإجراءات القانونية. ولم يكشف عن العلم الذي كانت ترفعه السفينة، أو جنسيات الطاقم.

واحتجزت السلطات الإيرانية خلال الأسبوعين الماضيين 4 سفن على الأقل بذريعة تهريب الوقود.