أخبار

ماراثون اللقاح-أوميكرون.. ينتهي بعد 100 يوم؟

تبطل فعالية الأمصال بنسبة 40 %.. وتسبب «الإصابة الثانية»

الحصول على موعد للفحص بمركز العزل بمطار أمستردام. (وكالات)

«عكاظ» (بروكسل، واشنطن) OKAZ_online@

اندلع سباق محموم مع الزمن في مقر شركات أسترازينيكا الإنجليزية، وفايزر، وموديرنا، ونوفافاكس الأمريكية. وهو سباق في حقيقته مع سلالة أوميكرون المتحورة وراثياً، على أمل التوصل إلى تركيبة معدلة للقاحات تلك الشركات، قادرة على وقف تفشيها، قبل أن تهيمن على المشهد الصحي العالمي. وأعلنت شركتا فايزر الأمريكية وشريكتها بيونتك الألمانية، أنهما تأملان بتحقيق تلك النتيجة في غضون 100 يوم فقط. لكن مخترع لقاح أسترازينيكا، العالم بجامعة أكسفورد البروفسور سير أندرو بولارد قال إنه لا يزال يعتقد أن اللقاحات الموجودة حالياً قادرة على التعامل مع أوميكرون، من دون حاجة الى تعديلات جديدة في صيغتها الراهنة. وكانت منظمة الصحة العالمية أثارت الرعب عالمياً (الجمعة) بإعلانها أن الدلائل الأولية تشير الى أن أوميكرون قد تكون أكثر قدرة على إحداث الإصابة للمرة الثانية. كما أنها قد تكون أكثر قدرة على إفشاء عدواها من السلالات السابقة. وحذر علماء آخرون، منهم مستشارون علميون للحكومة البريطانية، من أن أوميكرون قد تكون قادرة على إبطال مفعول اللقاحات، وتفادي الأجسام المضادة للفايروس داخل الجسم. وأعلنت شركة أسترازينيكا الدوائية في لندن الليل قبل الماضي أنها نجحت، بالتعاون مع علماء جامعة أكسفورد، في تطوير منصة لقاحية تمكن لقاح أسترازينيكا من الرد سريعاً على أية سلالة جديدة قد ترى النور. وأضافت أنها تقوم فعلياً بأبحاث على الصيغة المعدلة من لقاحها في مناطق ظهرت فيها سلالة أوميكرون.

وفي لندن، قال كبير أطباء بريطانيا البروفسور كريس ويتي أمس الأول، إن سلالة أوميكرون تتفشى سريعاً، ويمكن لعدواها أن تتفشى بين الأشخاص المحصنين بالكامل بلقاحات كوفيد. وأوضح ويتي أن تفشي أوميكرون في أرجاء العالم أمر لا مناص منه. وباتت ثمة مخاوف من أن أوميكرون ربما تكون قادرة على إبطال نحو 40% من فعالية اللقاحات المتوافرة. وأثارت سرعة تفشي أوميكرون حول العالم، وما يتردد عن قدرتها على تجاوز فعالية لقاحات كوفيد-19، مخاوف في أرجاء العالم من أن تدابير الإغلاق، وارتداء الكمامات، والعزل الصحي ستدوم أطول مما كان مأمولاً. ونشرت مجلة نيو إنغلاند الطبية أمس الأول نتائج دراسة شملت 350 ألف إصابة بكوفيد-19، خلصت الى أن الإصابة الثانية لمن تعافوا من كورونا تتضاءل معها احتمالات التنويم بنسبة تصل الى 90%. وأضافت أن ما يترتب على الإصابة الثانية بات مثل تأثيرات نزلة البرد المعتادة، وسيصبح كذلك حال تحقق نسبة أكبر من مناعة القطيع في بلدان المعمورة. وذكرت المجلة أن هذه الدراسة أجريت قبل ظهور سلالة دلتا المهيمنة على الأزمة العالمية في الوقت الراهن.

وفيما أعلنت شركة ساينوفاك الدوائية الصينية أمس أنها تقوم حالياً بتقويم أداء لقاحها ضد السلالة البوتسوانية، مضيفة أنها ستكون قادرة على تطوير جرعة ضد السلالة الجديدة في وقت وجيز؛ قالت شركة نوفافاكس الدوائية إن لقاحها ضد كوفيد-19، الذي يتوقع إقراره في بريطانيا خلال أيام، سيكون أكثر مأمونية على الأطفال من اللقاحات التي تملكها بريطانيا وتستخدمها لأطفالها حالياً. وأضافت أنها تعتقد أن ارتفاع مستوى سلامة لقاحها عند الأطفال سيقلص عدد أولياء الأمور المترددين حيال تطعيم أبنائهم. وكانت بريطانيا وقعت اتفاقاً مع نوفافاكس لتزويدها بـ60 مليون جرعة من لقاحها الجديد، بعدما أثبتت التجارب السريرية نجاعته بنسبة 96% لدى البالغين. ومن الجوانب المهمة جداً أن لقاح نوفافاكس أظهر أنه أقل تسبباً في التأثيرات الجانبية، مقارنة بلقاحات موديرنا، وفايزر-بيونتك، وأسترازينيكا.