كشف نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس هيثم العوهلي، أن إنترنت الأشياء يعتبر من أكثر التقنيات الناشئة نمواً وتطوراً وأكبرها سوقاً في العالم، حيث تمثل 75% من الإيرادات الإجمالية للتقنيات الناشئة عالمياً.
ويقدر حجم سوق إنترنت الأشياء في المملكة بنحو ثلاثة مليارات ريال بمعدل نمو سنوي مركب (CAGR) 26% خلال السنوات الثلاث الماضية. كما لاتزال شبكات الجيل الثاني والثالث والرابع (2G/3G/4GIoT) تسيطر على 80% من الشبكات عالمياً، ومع ذلك فإننا نرى نمواً متزايداً لـ(LPWAN) التي ستعتمد عليها تقنية إنترنت الأشياء بنسبة 70% بحلول عام 2025.
وبالنظر لواقعنا اليوم، فإننا نمر بنفس الحالة في المملكة العربية السعودية من حيث إن سوق إنترنت الأشياء اليوم معتمد بشكل كبير على الشبكات الخلوية، ما يحد من نمو تبني هذه التقنية المهمة. لذلك بدأ شركاؤنا مشغلو خدمات الاتصالات في المملكة بإطلاق NB-IoT التي ستساهم بنمو متسارع في شبكة إنترنت الأشياء.
جاء ذلك خلال افتتاح النسخة الثانية من المعرض والمؤتمر السعودي لإنترنت الأشياء، وقال العوهلي: إن مثل هذه المعارض والمؤتمرات تأتي داعمةً ومتوافقةً مع رؤية المملكة 2030، هذه الرؤية الطموحة التي يُعد التحول الرقمي ممكناً أساسياً لها لتحقيق نهضة تنموية شاملة تجعل من المملكة أقوى متانةً وأكثر تحديثاً ومواءمةً للحياة العصرية، ورائدةً في تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وخصوصاً الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.
وبين أن الوزارة نجحت بالتعاون مع القطاع الخاص في نشر خدمات النطاق العريض في كافة ربوع الوطن، وتحرير المزيد من الطيف الترددي لتمكين الجيل الخامس وتحسين سرعات الإنترنت، الأمر الذي نتج عنه إجراء أول تجربة لتقنية الجيل الخامس على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلاً عن زيادة سرعات الإنترنت ثلاثة أضعاف متخطين بذلك المعدل العالمي بما يقارب الـ27 ميغابايت في الثانية، وذلك لتمكين تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة التي ستساهم بشكل مباشر في خلق وظائف نوعية.
وتابع: استشعاراً من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بأهمية هذه التقنية وما لها من أثر بالغ على الجانب الاقتصادي، فقد أطلقنا العديد من المبادرات الخلاقة التي تستثمر في المهارات والعقول للدفع بعجلة التحول الرقمي من خلال تدريب أكثر من 9500 من أبناء وطننا الغالي على هذه التقنيات الناشئة، بما فيها إنترنت الأشياء، كما أطلقنا أول مختبر لإنترنت الأشياء في المملكة بالشراكة مع شركة هواوي بدعم يقدر بمليون دولار لرواد الأعمال في هذا المجال، كما عملنا على تحفيز الاستثمار في البنية التحتية الداعمة لها، وترخيص تقديم خدمات مشغل الشبكة الافتراضية لإنترنت الأشياء IoT-VNO وتحفيز دخول شركات جديدة للاستثمار بالقطاع، كما نعمل على تشجيع وتطوير رواد الأعمال للبحث والابتكار في التقنيات الناشئة التي ستكون داعماً في التحول الرقمي، وسيتم إطلاق أكبر حملة لريادة الأعمال والابتكار قريبا في مجالات عدة تشمل دعم وتحفيز الحلول المبتكرة المبنية على إنترنت الأشياء، وقد أطلقنا العديد من البرامج التي تهدف إلى نشر الوعي والمعرفة بأهمية تقنية إنترنت الأشياء وكيفية الاستفادة منها في جميع المجالات، مثل الصحة والمدن الذكية والصناعة الذكية والحاجات الاقتصادية والبيئية. كما نسعى بشكل حثيث مع شركائنا، لبناء بيئة جاذبة ومنافسة للابتكار في مواكبة وبناء أحدث التقنيات العالمية في مختلف المجالات إيمانا بأهميتها وما تمثله ممكنا رئيسيا للثورة الصناعية الرابعة.
وأشار إلى أنه سيتم من خلال إطلاق العديد من الخطط الطموحة والبرامج المبتكرة تعزيز المحتوى المحلي التقني، وتمكين تبني استخدام التقنيات الناشئة بما يعود بالنفع على اقتصادنا المزدهر.
وزارة الاتصالات: حجم سوق «إنترنت الأشياء» بالمملكة 3 مليارات ريال
اقتصاد