«ألوية العمالقة» تقطع الإمدادات الحوثية إلى مأرب.
«ألوية العمالقة» تقطع الإمدادات الحوثية إلى مأرب.
ألوية من العمالقة أثناء اقتحام مديرية حريب.
ألوية من العمالقة أثناء اقتحام مديرية حريب.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
بعد ساعات من طرد مليشيا الحوثي من محافظة شبوة وإعلان تحريرها بالكامل، اقتحمت ألوية العمالقة مديرية «حريب» جنوبي مأرب أمس (الثلاثاء) وهو ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين أجنحة المليشيا داخل المديرية على خلفية الهزائم المتواصلة في شبوة وإصرار العديد من المسلحين على الفرار هرباً من الضربات الموجعة لمقاتلات تحالف دعم الشرعية.وأكدت مصادر عسكرية يمنية لـ«عكاظ» نجاح «التحالف» في تدمير تحصينات الحوثي ومعسكراته ما أجبر العشرات من مسلحيه الفرار من حريب إلى عقبة ملعاء بمديرية الجوبة لكن متحوثي حريب الذين يرون أنهم وقعوا ضحية للمليشيا وتغريرها بعد إدخالهم إياها إلى مناطقهم تصدوا لمحاولة الهروب وجرت مواجهات عنيفة بين الطرفين خصوصاً بعد سيطرة «العمالقة» على أجزاء واسعة من المديرية. وأفادت بأن ألوية العمالقة تمكنت من السيطرة الكاملة على مركز المديرية وإدارة الأمن ولا تزال المعارك جارية في عقبة ملعاء التي فرّت إليها المليشيا، متوقعة إعلان تحريرها بالكامل خلال الساعات القادمة.

وكانت مليشيا الحوثي شنت حملة سرقة ونهب للممتلكات وأموال المدنيين في حريب خلال الـ48 ساعة الماضية، خصوصاً بعد أن طلبت ألوية العمالقة من المدنيين التزام منازلهم وعدم الخروج منها خشية تعرضهم للقصف. وعلى واقع الهزائم المتلاحقة التي تمنى بها المليشيا في شرقي اليمن، شن الانقلابيون حملة اعتقالات في صفوف القضاة والمحامين الذين يتهمون قيادات الحوثي بالفساد، وسط مخاوف من انتفاضة شعبية ضدها. واعترفت المليشيا (الإثنين) باختطاف عدد من القضاة، وزعمت عبر وسائل إعلامها أن القضاة المحالين للمحاكمة أخلوا بواجباتهم ونشروا كتابات على وسائل التواصل الاجتماعي.


وأوضح القاضي عبدالوهاب قطران، أن مجلس القضاء الأعلى في صنعاء، وبدلا من أن يقوم بواجبه الدستوري بصرف مرتبات القضاة وتوفير الحد الأدنى من حقوقهم، أحال عددا من القضاة لمجلس محاسبة بسبب نشرهم آراء ناقدة بصفحاتهم على الفيسبوك، مضيفاً:«هؤلاء المصابون بجنون العظمة الطواغيت يظنون أنهم فوق النقد، لايريدون حتى سماع أنين وتضور الجوعى من القضاة الشرفاء المطالبين برواتبهم وحقوقهم ليتمكنوا من إسداء رسالة العدل للشعب». واختتم بقولع: «يظنون أن الإرهاب والتنكيل بالقضاة الأحرار سيعصمهم من السقوط المخزي، اصرفوا مرتبات القضاة.. كفى عنتريات، يا أفسد من بليت به البلاد والعباد».