البريطانيون هرعوا صباح الأربعاء للحاق بأوكازيون سلسلة متاجر بريمارك.
البريطانيون هرعوا صباح الأربعاء للحاق بأوكازيون سلسلة متاجر بريمارك.




جونسون في البرلمان قبل فوزه على متمردي حزبه ليل الثلاثاء.
جونسون في البرلمان قبل فوزه على متمردي حزبه ليل الثلاثاء.




مترو لندن عاد إلى زحامه أمس.
مترو لندن عاد إلى زحامه أمس.




طوابير السيارات في مركز للفحوص في لوس أنجليس أمس الأول.
طوابير السيارات في مركز للفحوص في لوس أنجليس أمس الأول.
-A +A
ياسين أحمد (لندن) «عكاظ» (واشنطن، بروكسل) OKAZ_online@
يوم سعيد في بريطانيا أمس.. وآخر حزين على الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي، في الولايات المتحدة. وكانت فرحة البريطانيين مزدوجة أمس (الأربعاء). فقد انتهى الإغلاق، الذي بقي سارياً منذ مطلع نوفمبر الماضي. ومع انتهائه، ومنذ الصباح الباكر تدفق مئات آلاف البريطانيين على المتاجر، خصوصاً ما أُعلن أنه سينهار منها قريباً، كمحلات دينينهامز الشهيرة، التي ظلت من معالم أسواق المدن البريطانية منذ أكثر من 200 عام. وأما السبب الثاني للفرحة فيتمثل في إعلان وكالة الأدوية والمنتجات الطبية البريطانية أنها قررت فسخ استخدام اللقاح الذي ابتكرته شركتا فايزر الأمريكية، وبيونتك الألمانية. وهكذا ستكون بريطانيا أول دولة في العالم تبدأ تطعيم مواطنيها، في أحدث مسعى لدحر جائحة فايروس كورونا الجديد. كما أن أمس كان يوم فرحة بالنسبة الى رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون، الذي نجح في تمرير خطته لتقسيم بريطانيا إلى ثلاثة مسارات تشهد درجات مختلفة من التدابير الاحترازية، بعدما واجه تمرداً قوياً من نحو 60 من نواب حزب المحافظين الذي يتزعمه. ولا تعني الفرحة الثلاثية البريطانية أن وباء كوفيد-19 قد ولى الأدبار مدحوراً مذلولاً، فقد سجلت البلاد أكثر من 13 ألف إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، وعدداً من الوفيات. لكن إعلان وزير الصحة البريطاني ماثيو (مات) هانكوك أمس أن لقاح فايزر-بيونتك سيوزع على الشرائح المستهدفة بالتطعيم اعتباراً من الأسبوع القادم. لكن أسوشيتد برس قالت أمس إن الخبراء حذروا من أن أي لقاح يتم فسحه بموجب الحالات الطارئة لا يزال يعتبر تجريبياً، ويتعين استكمال التجارب السريرية الخاصة به. ومن النواحي المهمة التي لم تجب عنها بيانات فايزر-بيونتك: هل سيوفر هذا القاح مناعة مؤكدة لدى الأشخاص المصابين بالفايروس ولم تظهر لديهم أعراض مرضه؟ أما الحزن فقد كان من نصيب الولايات المتحدة أمس، فقد بلغ عدد إصاباتها الجديدة خلال الساعات الـ24 الماضية 180.083 إصابة، قفزت بالعدد التراكمي للمصابين هناك إلى 14.10 مليون نسمة، توفي منهم 276.979 شخصاً. وقالت منظمة الصحة العالمية إن عدد الإصابات الجديدة في أرجاء العالم في اليوم الأول من ديسمبر الجاري بلغ 602.219 حالة؛ قفزت بدورها بالعدد التركمي للحالات في العالم الى 64.21 مليون إصابة. فيما يقترب عدد وفيات العالم من 1.5 مليون وفاة. وأشارت أرقام أمس إلى أن نحو 37 ألف أمريكي توفوا بكوفيد-19 خلال نوفمبر الماضي، ما جعل الصحف تزيد مساحاتها المخصصة للنعي والتأبين، وشكّل امتحاناً عسيراً لطاقة المشارح على استيعاب جثامين المتوفيين. واضطرت بعض الولايات الى إنشاء مستشفيات ميدانية مؤقتة. وعلى رغم اقتراب إعلان فسح لقاح أو لقاحين هناك، إلا أن توزيعهما على مراكز التطعيم سيستغرق أسابيع. وقالت اللجنة الاستشارية الأمريكية بشأن التطعيم إن الكوادر الصحية والمقيمين في دور المسنين سيكونون الشريحة الأولى المستهدفة بالتطعيم. وتوقع مسؤولون صحيون أن يتم الفراغ من تطعيم هذه الشريحة في غضون ثلاثة أسابيع بعد فسح اللقاح، أو اللقاحين. وفي سياق متصل، أعلن المركز الأمريكي للحد من الأمراض ومكافحتها أمس الأول أنه سيقوم بتقليص فترة العزل الصحي لمخالطي المصابين بفايروس كوفيد-19 من 14 يوماً الى 10 أيام.

سويسرا.. نموذج مثالي لاحتواء الفايروس


بعد فترة عصيبة من تسارع تفشي الوباء، خرجت سويسرا لتكون نموذجاً مثالياً لكيفية احتواء الفايروس من دون حاجة إلى إغلاق. فقد انخفض عدد الإصابات الجدية منذ مطلع نوفمبر إلى النصف، على رغم أن الحانات، والمطاعم، وأندية اللياقة البدنية مفتوحة في معظم أرجاء سويسرا. واعتبر أطباء سويسويون تحقق ذلك إنجازاً لما سموه الطريقة الخاصة بسويسرا لتحقيق أهدافها. لكن هناك من انتقدوا الإجراءات المذكورة، قائلين إن الإنجاز تحقق بثمن فادح، يتمثل في تحقق أحد أعلى معدلات الوفيات في أوروبا. ففي 5 نوفمبر الماضي سجلت سويسرا 10.128 إصابة جديدة. وفي 27 نوفمبر هبط العدد إلى 4.312 إصابة جديدة. ومنحت الحكومة الفيديرالية الكانتونات (المقاطعات) السويسرية صلاحية اتخاذ قرارات الإغلاق إذا كان هناك ما يبررها. واختارت جنيف الإغلاق الكامل، فيما فضلت زريوريخ وبيرن إبقاء المطاعم والحانات والأسواق مفتوحة.