-A +A
عبدالله القرني (الرياض) abs912@

كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة اليوم (الثلاثاء) أن شهر رمضان الكريم يشهد سنوياً زيادة في معدلات هدر الطعام؛ ليكون مصيره مقالب القمامة والمخلفات.

وقالت: ما يهدره الفرد يتجاوز 184 كيلوغراماً من الغذاء سنوياً بما يعادل 4 ملايين طن، وتبلغ نسبة الهدر الغذائي 18.9% سنوياً بقيمة تتجاوز 40 مليار ريال.

وأشارت إلى أن تراجع مستوى الوعي لدى المجتمع بالهدر الغذائي من الأسباب الرئيسية في ارتفاع تكلفته.

وشددت على ضرورة اتخاذ خطوات جادة نحو تقليل نصيب الفرد من هدر الطعام، مبينة أن تقليل الهدر في شهر رمضان الكريم يرتبط بالعادات اليومية في إعداد واستهلاك الطعام بكميات تزيد على الحاجة، إذ إن فائض الطعام الصالح للأكل الذي لا يمكن بيعه أو استخدامه يمكن إعادة توزيعه على المحتاجين من خلال بنوك الطعام والجمعيات الخيرية.

ولفتت إلى أنه يمكن تقليل كميات الهدر من خلال طهو الكمية التي نحتاجها فقط، مع التأكيد على مراعاة أبعاد الاستدامة في جميع مراحل إنتاج الغذاء وصولاً إلى المستهلك، مع ضرورة العمل على تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والمطاعم ومتاجر التجزئة حول كيفية إعادة استخدام الأغذية وتدويرها.

وحث خبراء في مجال الغذاء على ضرورة التزام الأسر بما دعا إليه الدين الإسلامي وما حضّ عليه من ترشيد النفقات والاستهلاك وما يرتبط به من مظاهر خلال شهر رمضان الفضيل، والعمل بمحتوى الآية الكريمة «وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إن الله لا يحب المسرفين».

وقدم الخبراء عدداً من النصائح لترشيد الاستهلاك الغذائي وتقليل الهدر، شملت التخطيط لشراء المنتجات الغذائية التي تتماشى مع عدد الأسرة واحتياجاتها، وعدم الإكثار من الأصناف في الوجبة الواحدة لتجنب الهدر الغذائي، وابتكار وصفات من بقايا الأطعمة، والتعامل مع الإعلانات التجارية بوعي وعدم الانصياع لشراء منتجات لا حاجة لها، إضافة إلى تغليف الفائض من الطعام وإعادة استخدامه أو توزيعه على المحتاجين.