-A +A
«عكاظ» (بيروت) okaz_online@
علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن السفارة السعودية في لبنان تعتزم التحرك قضائياً لرفع دعوى على صحيفة الديار؛ إثر المقالة المسيئة التي حملتها الصحيفة المعروفة بلغتها البذيئة ومواقفها المناوئة للمملكة. وأكدت المصادر لـ«عكاظ» أنه سيكون هناك تحرك دبلوماسي لمنع إساءات بعض وسائل الإعلام اللبنانية.

قضائياً، طالب وزير العدل اللبناني النائب العام لدى محكمة التمييز اللبنانية تحريك دعوى الحق العام بحق كل من كاتب المقالة البذيئة، والناشر والمدير المسؤول في الصحيفة البذيئة التي تطاولت على المملكة وقيادتها، لما تضمنته المقالة من «عبارات نابية وغير مألوفة في العمل الصحفي»، وتعكر صلات لبنان بالمملكة العربية السعودية.


في غضون ذلك، استنكرت نقابة الصحافة اللبنانية تناول الديار في مقالة مسيئة القيادة السعودية، معتبرة أن ما ورد في المقالة «تعابير نابية وكلاما خارجا ليس فقط على آداب المهنة وأخلاقياتها، بل أيضا على كل مألوف». وقالت النقابة في بيان أصدرته أمس (الثلاثاء) إنها تستنكر بشدة مضمون ما أوردته الصحيفة جملة وتفصيلا (دون تسميتها)، مذكرة ناشر الصحيفة البذيئة ورئيس تحريرها بأحكام قانون المطبوعات الذي يحظر التطاول على الدول الشقيقة. وأشارت النقابة إلى أنه يتعذر على نقيب ومجلس نقابة الصحافة القبول «بهكذا ارتكابات»، مضيفة: «من باب أولى يتعذر الدفاع عن المرتكب، أقله التزاما بالقانون وأصول ممارسة هذه المهنة التي شاءها المؤسسون، وشئناها نحن، منزهة حريصة على الكرامات ومصلحة الوطن».

صحفي لبناني لـ «عكاظ»: عار على الصحافة

اعتبر الصحفي اللبناني في صحيفة النهار، الزميل محمد النمر، ما ورد في صحيفة الديار من إساءة إلى القيادة السعودية والقائم بالأعمال السعودي وليد بخاري «عاراً على الصحافة اللبنانية والعربية»، واصفاً الصحيفة وناشرها بـ«الارتزاق».

وشدد النمر، في حديثه إلى «عكاظ» على أن ما ورد في الصحيفة غير مقبول ومرفوض ولا يعبر عن الرأي اللبناني لا على مستوى القيادة ولا الشعب.

وأضاف النمر «ليست المرة الأولى التي يحول فيها صاحب الجريدة شارل أيوب الديار إلى حفرة من الصرف الصحي مليئة بالشتائم والكلام البذيء، ويعبر عن حقد وكراهية تشبه الكراهية الإيرانية، ويؤكد تماماً أن السياسة السعودية في لبنان وفي العالم العربي ناجحة وصحيحة ومؤلمة جداً لإيران ولحزب الله والنظام السوري».

ولفت إلى أن صحيفة الديار فقدت مصداقيتها منذ أعوام، وأن المجتمع اللبناني لا يأخذها على محمل الجد، متسائلاً «لماذا تترك هذه الصحيفة بدون محاسبة؟».

وأضاف «صحيح أن العلاقات اللبنانية السعودية أكبر من أن يشوهها أحد شبيحة بشار الأسد، ولكن لابد من المحاسبة».