2020
إصدار
1
، نعم لا أحد ينافس المرأة السعودية بهذه الاحتفاليات
٢٠٢٠
الرياض عاصمة المرأة العربية
المجتمعية التي تزفها إلينا قيادتنا الحكيمة ورؤيتها القويمة والنافذة بالعدل والقانون
لترسي دعائم تحولات مجتمعية هائلة ومشرقة جعلت المرأة السعودية في مصاف النماذج
الدولية بالقوة والتمكين والرفاه، في مجلة "سعوديات" نزف المزيد من النتاج المعرفي
والفكري ونرفقه بالشواهد والأدلة والآراء من كل مكان حول هذه الأيام السعيدة والمشرقة التي نعيشها.
وعي المرأة السعودية بذاتها وأدوارها في ازدياد، أرقام في تصاعد وحظوظ أثارت غيرة الجميع،
فالحضور النسائي اليوم أصبح على أعلى قائمة المسؤولين، في مناسبات عديدة شاهدت كيف أصبح
يحرص المسؤول والإعلامي على ترك مسافة آمنة للمرأة لأن تتحدث، وأيضاً ترك المنصة لها لأن تظهر
كما تريد وأينما تريد، ولم تخذل المرأة السعودية هذه الثقة بل كانت أهلاً لها، فرغم كل الأصوات
الغوغائية التي رافقت هذه التطورات والهاشتاقات المضللة والمعلومات غير الدقيقة، صمدت النساء
السعوديات سائرات بطمأنينة في ظل النور ومحبة الجميع.
بالتأكيد لا تزال هناك العديد من التحديات أمام المرأة، لكن لا خوف على من جعلت الوعي محركها،
فالتحديات الاجتماعية وبدعم الأبحاث والدراسات هي التحدي الأصعب والأعمق، وربما الأعنف، نحن
نشاهد بأسى كيف تذهب بعض أرواح النساء على أيدي أقرب الناس لهن، هؤلاء ضحايا ترسانة الجهل
والخطابات المجتمعية الموشومة والضارة التي جعلت المرأة في الحضيض، بل جعلت الشيطان أكثر
براءة منها في أعين البعض.
التسلل من هذه التركة البغيضة لن يتحقق إلا بالتخلي عنها بقوة القانون والوعي.
على المرأة أن تصنع لنفسها مسارات آمنة تسير من خلالها، وشبكات داعمة تمنحها الاستقرار والهدوء.
شاهدنا كيف أثارهم خبر القيادة وجوازات السفر والاستقلال، شعورهم بالتهديد جعلهم يشكلون
تهديداً حقيقياً على حياة فتياتهن، لهذا فإن تركيزنا في هذا العدد هو معالجة هذه المخاوف والسماع
من المختصين، وأيضاً تقديم نماذج مضيئة نجحت في السطوع رغم عتمة المسار.
أن تكوني قوية ومستقلة، هذا هو المنجز النهائي الذي يرسمه لك قادة البلاد الذين آمنوا بك سفيرة
وملهمة وعابرة للعالم تحملين جوازك الأخضر متسلحة بالعلم والمعرفة وحب الوطن، وشتان بين من
جعلت اسم وطنها عالياً وصانت الجميل، وبين من جعلت نفسها ضحية ونمّطت حياتها لتخرج من
قالب الجارية لقالب المهزومة. هزيمة المرأة الحقيقية هي أن تقدم نفسها للعالم كضحية، مهما كانت
صحة المعطيات فإن القضايا العادلة تهزم بالمطالبة الجائرة.
واليوم ونحن نقف لنقود العالم لوعي مجتمعي متزن وحكيم بخطى واعية، دورك أن تسيري برشاقة
وخفة وأن تحتفظي بأجنحة الفراشات؛ فهي لن تحترق طالما أنها ترقص في النور، وتحاكي الزهور
بروعة حضورها، نعم أن تكوني امرأة سعودية يعني أن تكوني الكون قبل أن تكوني محوره، أهلاً
بالعالم أجمعه في "سعوديات".
هنا الرياض
هن الريا
أريج الجهني
@areejaljahani
استهلال




