أخبار السعودية | صحيفة عكاظ - author

https://cdnx.premiumread.com/?url=https://www.okaz.com.sa/uploads/authors/341.jpg&w=220&q=100&f=webp

أحمد الحمدان

عبدالله بن عبدالعزيز.. رجل التنمية والسلام

لكل رجل عظيم مجموعة من السمات، التي تتجلى وتتوهج بصورة أخاذة وآسرة، لتشكل مقومات تلك الصفة وتطاول بها الأوج الأعلى على كل الأصعدة، في حياة المجتمعات البشرية. ومن المؤكد أن عبدالله بن عبدالعزيز هو أحد أولئك العظماء، الذي استحق هذه المنزلة الرفيعة بجدارة، ليس على المستوى المحلي والإقليمي فحسب، بل تجاوزت عظمته إلى الأفق الإنساني الأرحب حتى أصبح حكيم العرب ملك الإنسانية، الذي مد يد العون في نكبات البشر دون تمييز، وكرس جهوده ليسود السلام العالم، بالحوار بين أتباع الأديان والثقافات، والمواجهة الجمعية للإرهاب والفكر المتطرف. وعلى مستوى الوطن فقد صنع هذا القائد الفذ عبدالله بن عبدالعزيز تاريخا مشرفا لدولته وأمته، خلال عقود من الزمن تدرج فيها بين المسؤوليات المتعددة، حتى تسنم سدة الحكم، وكانت كل مراحله أنموذجا من الحكمة والوطنية والشجاعة في اتخاذ القرار.
وخلال العقد الأخير، شهدت المملكة في عهده الزاهر نهضة غير مسبوقة في كافة المجالات، حتى أصبحت دولة عصرية تزخر بكل مقومات التطور والتحديث، الذي يأخذ بكل معطيات العصر، ويحتفظ في الوقت ذاته بقيمها الدينية والعربية، في توازن حكيم شجاع، وضربت بنفسها المثل والقدوة للدولة الإسلامية الأنموذج، المحصنة بأسباب القوة التي تحمي هذه القيم، دون الخروج على النص الشرعي الصحيح.
وإذا كان هذا هو مجمل التوصيف للدولة القوية، التي قامت على يد مليكنا الراحل – طيب الله ثراه – فإن تفصيل هذا المجمل يطول عنه الحديث، لكنه ماثل للعيان أمامنا جميعا وأمام العالم، في البناء والتعليم والصحة والطرق ودخول التقنية والثقافة والاقتصاد، وكافة مقومات بناء الدولة الحديثة، التي يعجز القلم عن الإحاطة بمفرداتها. ولم يكن غريبا أن يمتزج الشعب السعودي مع هذا القائد العظيم -حبا وولاء ووفاء- حتى سمت العلاقة إلى حالة من العاطفة الجياشة بالحب، بينه وبين شعبه على نحو فريد. ومن المؤكد أنه قد تسلم الراية من بعده صنو له في المنهج الحكيم، إنه سلمان بن عبدالعزيز، الذي عايش وشارك في صناعة هذه النهضة الباذخة، في كل مراحل المسؤوليات التي أنيطت به، منذ إمارة الرياض وحتى سدة الحكم.
ولا جدال في أنه على الدرب ذاته سائر، للبناء على ما بنى الراحل الكبير وأسلافه، ولا شك أن ذات الروابط الحميمة بينه وبين شعبه قائمة، وهي الأساس المتين الذي استقرت سفينة الوطن عليه، في رحلتها المباركة منذ الملك المؤسس – طيب الله ثراه – وإلى اليوم، وكانت سببا رئيسا لرشاد المسيرة، وتقدمها دوما في مناخ آمن مما هدد سفن الأوطان من حولنا، كما هو مشاهد بالعين المجردة.
وجدير بنا أن نتوقف لحظة، لنرى هذه المنزلة العظيمة التي أصبحت للمملكة العربية السعودية في عيون العالم، والتأثيرات القوية لها في عالم اليوم بين الأمم، والتي رسخها مليكنا الراحل الذي أحببناه كل الحب، وبكينا رحيله من القلب، والتي يواصل مليكنا المفدى سلمان بن عبدالعزيز البناء عليها وتعظيمها، وقد بايعناه والبيعة دليل حب ووفاء وإخلاص، وترجمة هذه المشاعر لابد أن تكون بتكاتفنا جميعا – كل في موقعه – لمتابعة إنجاز مشروعنا الوطني الطموح بكل معطياته، والوقوف صفا وحدا خلف القيادة، في هذا الظرف الدقيق الذي تعيشه المملكة، وسط أعاصير إقليمية وعالمية، تقتضي منا جميعا قبول هذا التحدي، والعمل الجاد الوطني النزيه على كل الأصعدة، فحب الوطن والقيادة ليس كلاما يقال ولكنه لابد أن يترجم بالفعل، والفعل الناجز في مواجهة التحديات.
ورحم الله أبا متعب، وشد من أزر خليفته سلمان.
19:35 | 2-02-2015

من القلب

شرفت بالتعرف على سعادة الأستاذ خالد عبدالعزيز الفالح رئيس وكبير الإداريين التنفيذيين بشركة أرامكو أثناء حفل البنك الإسلامي للتنمية الذي أقيم بمناسبة مرور 40 عاما على إنشائه.
وضمن حديث تجاذبنا أطرافه، نقلت إليه خشية المواطن من تأثير المسؤوليات الجديدة التي تسندها قيادتنا الرشيدة لشركة أرامكو لثقتها التامة في حسن التنفيذ علاوة على أدائها لاختصاصها الأصيل (البترول) المقوم الرئيس لدخلنا الوطني وعصب حياتنا ومشروعاتنا، وهذا الاختصاص لا يمكن أن تقوم به إلا شركة أرامكو؛ لذا وجب علينا ــ حكومة وأفرادا ومسؤولين ــ الحفاظ على هذه الشركة العملاقة التي تشرف على أهم شريان في حياتنا؛ حتى تنصرف الشركة كلية إلى شؤون البحث والتنقيب وتطوير الآليات ومواجهة السوق العالمي بقدم راسخة.
ولتحقيق الحسنيين، اقترحت عليه تأسيس إدارة مستقلة تماما عن البترول وشؤونه، وتكون نواة لشركة وليدة عن (أرامكو) أو شقيقة ــ كما يقال ــ تعنى بمشاريع الإنشاء والتعمير، وتختار لها الشركة الأم جهازها الفني والإداري والمحاسبي طبقا لمواصفاتها، بما يضمن الانضباط والتنظيم والحزم والإنجاز والمتابعة المشهودة في أداء أرامكو، وبذلك يتعاظم الإنجاز الوطني على الجانبين البترول والتعمير. لأن الوطن والمواطن لهما آمال كبيرة وعريضة في مستقبل هذه الشركة وتطورها ومجاراتها للشركات العالمية المنافسة.
واليوم أجدد اقتراحي لسعادته، ولو لزم الأمر الرفع للمقام السامي الحريص قبل الكل على ما يخدم مصالح الوطن.
والله من وراء القصد.
20:34 | 12-07-2014

اللغز المحير والحلقة المفقودة في الكلمات المتقاطعة

في الحقيقة، نحن أمام لغز محير، يبحث عن الحلقة المفقودة في مربعات الكلمات المتقاطعة، للإجابة على هذا السؤال الحائر المحير، إذ كيف يكون لدينا حوالى (8) ملايين وافد، يعملون في شتى المهن والحرف، بينما يوجد بين ظهرانينا عدد لا بأس به من أبنائنا حملة الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس والثانوية العامة والدبلومات _ بمختلف التخصصات _ لا يزالون يبحثون عن عمل، يكفيهم ذل السؤال والاعتماد على الآباء، فكيف نفسر هذا اللغز ؟ ومن رحم السؤال الحائر تتولد التساؤلات:
• لماذا شركاتنا الكبيرة (جدا) _ المعروفة للجميع _ لا تجد لديها إلا النزر اليسير من السعوديين، رغم أن غالبية أعمال هذه الشركات بسيطة، يمكن أن يؤديها أي سعودي دون مؤهلات تذكر؟
• كيف تفسر هذا التفوق العلمي لشبابنا مقارنة مع شباب العالم، وفي الوقت ذاته لا يجدون عملا في بلدهم؟ وهذه هي الحلقة المفقودة !
• لماذا لا يتولى مجلس الشورى مناقشة هذه الحالة المستعصية على الفهم؟ والتي هي _ كمشكلة وطنية _ من صميم اختصاصه !
• لماذا لا يتطرق لها الحوار الوطني ؟!
• لماذا لا تعقد الندوات والمنتديات، ويحشد لها أصحاب الخبرة المحلية _ وربما الدولية _ مع أطراف المشكلة، لإعطاء هذه المعضلة حقها من البحث والاستقصاء، بهدف إيجاد الحلول الناجحة؟!
• كيف نحافظ على أموالنا من التدفق إلى الخارج بالمليارات؟ وما عليك قارئي العزيز إلا الوقوف أمام مراكز التحويل السريع للأموال، لترى حجم الطوابير الطويلة المحتشدة لتحويل ثروات البلد الطائلة للخارج، على حساب اقتصادنا!
• هل من المعقول أن يستطيع عامل (عادي) تحويل عشرات الألوف بل المئات، وفي وقت قياسي جدا من لحظة وصوله، حيث يأتي العامل ليكون أجيرا، وبعد سنة أو سنتين يصبح هو صاحب العمل، سبحان الله! ويكتفي السعودي بما يتفضل عليه به عامله، بما لا يمثل إلا هامش الهامش من أرباح العامل، بل وقد يصبح السعودي أجيرا عنده!
• والسؤال كيف اكتسبها؟ ومن يحاسب من؟
ومن هو المسؤول: البنوك، مؤسسة النقد، وزارة العمل، وزارة التجارة، وزارة المالية، وزارة الداخلية!!
إن فكرة فتح حساب لكل وافد تستحق سرعة التنفيذ، حتى تعرف مصادر تضخم الأرصدة في وقت قصير جدا، وهو مطلب أمني بامتياز، لإغلاق منافذ تغذية الإرهاب والمخدرات والسرقات وغيرها.
كما أنه مطلب وطني اقتصادي بامتياز، لمواجهة ظاهرة التستر بكشفها والتشهير بمن يتعاطاها ومحاسبته، حفاظا على اقتصادنا الوطني.
ومن هذين المنطلقين، أتمنى أن تعطي قيادتنا الحكيمة نظرة فاحصة خاصة لهذا الموضوع الحيوي _ كما هي عادتها مع كل مايهم الوطن والمواطن _ وعدم قبول أعذار الشركات والمؤسسات، التي تغريها ضآلة رواتب العامل المستقدم، ولا هدف لها إلا تعظيم أرباحها.
وكم سمعنا عن أعداد الوظائف التي يعلن عنها عند بداية كل مشروع، والتعهد بتوفيرها لشبابنا، فأين هي، ولماذا لا يحاسب مقاولو هذه المشاريع عن تلك الوظائف التي أعلنوا عنها، وكسبوا بموجبها القروض الكبيرة، الطويلة الأجل وبدون فوائد تذكر، أم أن الموضوع للتسويق والدعاية فقط ؟!
كم تمنيت أن تسجل أعداد الوظائف، التي يعلن أصحاب المشاريع عن توفيرها لشباب الوطن ومحاسبتهم عليها، ويا حبذا لو عمل سجل للشركات التي أوفت بما تعهدت به، من توفير الوظائف لأبناء الوطن، ليكون لها الحق _ قصرا _ في الحصول على الأعمال والقروض الميسرة طويلة الأجل.
وكم تمنيت أن تقوم وزارة العمل بعمل مسح ميداني للوظائف التي لا يمكن إيجاد مواطن يقوم بها، والوظائف التي لا يقبل فيها إلا المواطن وخاصة الكتابية منها.
وكم أثلج صدري أن تعلن وزارة العمل مؤخرا _ حسب صحيفة «الحياة» في 25/6/2014 _ أنها تتجه للعمل جديا على أن يتوقف الاستقدام على الوظائف التي يتعذر توطينها، مع وضع إستراتيجية وطنية لتأهيل أبنائنا على هذه الوظائف الأخيرة، لتكتمل عوامل النجاح لسعودة وظائفنا مئة بالمئة.
آخر الكلام: وطن لا نهتم بهِ لا نستحق العيش فيه.
19:50 | 5-07-2014

وثبة في منظومة التعليم

وأنا هنا أستخدم كلمة وثبة بديلا عن كلمة ثورة التي درجنا على استخدامها في الانفلاتات والأشياء السلبية !
مع أنه يمكن استعمالها في الجانب السلمي والخيري والتقدمي والحضاري !
فالمفاعلات النووية يمكن أن تستخدم لخدمة الإنسانية في عدة مجالات ليست للدمار فقط.
إن ما يجري على أرض الواقع هذه الأيام في المملكة العربية السعودية هو وثبة حقيقية في مجال التعليم والتعلم تشمل كل ما يهم التعليم بدءا من المكان والمعلم والطالب والمجتمع والأسرة والمنهج وهو في رأيي قمة الهرم في هذه المنظومة وحتى تطوير وسائل النقل شملتها هذه الوثبة المباركة.
لقد كان لدينا بيات شتوي أخذ منا عدة عقود دون أن نتطرق إلى تجديد المسيرة التعليمية وكنا نغط في سبات عميق لا يختلف عن مرقد أهل الكهف.
لقد منحنا الله سبحانه وتعالى ثروات ضخمة وزادنا على ذلك بملك عظيم أطلق على نفسه اسم خادم الحرمين، هذا الرجل الذي لم يرفض أي مشروع أو فكرة تخدم الوطن والمواطن إلا وأمر حفظه الله باعتماد الميزانيات الضخمة لها.
هذا الملك يحتاج إلى رجال منفذين يسيرون على نفس خطاه وبنفس السرعة لأنه أيقن أدامه الله أن الزمن سوف يتخطانا إذا سرنا بنفس سرعتنا السابقة فالعالم يتقدم كل دقيقة نحو الأفضل. ورأى حفظه الله أن ذلك لن يتأتى إلا من خلال تطوير منظومة التعليم فهو الركيزة الأساسية لتقدم الأمم والشعوب خاصة ونحن أمة اقرأ لذا فإن الأمر يحتاج إلى مؤازرة بين الدولة والمجتمع، ففي التعليم المجال واسع جدا والتعاون ممكن وبسيط فالمنزل هو الخطوة الأولى والأساسية لبناء الإنسان من عدة نواح، فإذا تعاونت المدرسة والمنزل أصبح لدينا طالب مميز أما ترك الحبل على الغارب والاكتفاء بمجرد ذهاب الطالب للمدرسة والعودة منها فهذا لا يكفي البتة.
إن مجالس الآباء على طريقتها الحالية غير مجدية وليس لها أي نتائج إيجابية إلا بفرح الطالب بحضور والده أمام زملائه في الحفل الختامي.
أقترح أن تكون هناك ورش عمل بين أولياء الأمور ومسؤولي التعليم في المدارس بصفة دورية يكون لها تدوين ونتائج تتم متابعتها وتؤثر على مستقبل الطالب.
إن من حسن حظ التعليم في المملكة هو اختيار خالد الفيصل وزيرا للتربية والتعليم لا تملقا وإنما هي الحقيقة فما يتمتع به من صفات أخلاقية وإدارية وثقافية وقيادية تؤهله ليكون قائدا لهذه المسيرة التعليمية وحاملا للوائها ليحقق الحلم على أرض الواقع، متمنيا من سموه إعطاء إدارات التعليم في أنحاء المملكة صلاحيات واسعة ليتواكب عملها مع ما هو مطلوب منها بعيدا عن المركزية الإدارية التي جربناها عدة عقود ربما كانت مطلوبة سابقا أما الآن وأمام هذا التطور التقني وجملة الأهداف المطلوب تحقيقها فلا مجال إلا إعطاء الصلاحيات فهو المخرج الوحيد للوصول بالتعليم إلى مصاف الدول المتقدمة مع إيجاد رقابة فاعلة ومستمر ة على كل القرارات التي تصدرها إدارات التعليم وذلك من خلال تزويد الإدارات المختصة في الوزارة بصورة مستمرة منها وإبداء أي ملاحظات عليها إن وجدت حتى يمكن تفاديها مستقبلا.
وفق الله العاملين على جميع المستويات لرفعة هذا الوطن الغالي.
آخر الكلام: إذا أردت السؤال عن أمة فاسأل ماذا يتعلم أبناؤها.
19:38 | 7-06-2014

خارطة الحكم

في كتابه «من الكعبة وإليها .. بناء الانسان وتنمية المكان» وفي معرض حديثه عن قيام الدولة السعودية منذ تأسيسها على يد الامام عبدالعزيز بن عبدالرحمن، طيب الله ثراه، يقول الامير خالد الفيصل «وحسب معلوماتي فإن التاريخ لم يشهد تحديثا في أمر البيعة لما وضعه ثاني الخلفاء الراشدين حتى جاءت مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله بالأمر رقم أ/135 وتاريخ 28/09/1427هـ بتأسيس هيئة للبيعة في المملكة العربية السعودية» وهكذا ركزت حكمة القيادة على ضرورة ترسيخ قواعد الحكم لتعزيز استقرار الوطن كي تمضي مسيرته التنموية الى غايتها تحلق في آفاق العصر، وتجاوبا مع المقتضيات المستجدة يأتي الأمر السامي الكريم بتعيين صاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز وليا لولي العهد اضافة الى كونه النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ليؤكد حرص القيادة الرشيدة على المزيد من عوامل ترسيخ الاستقرار بالمزيد من القرارات التي تحدد خارطة الطريق واضحة لا لبس فيها أمام الحاكم والمحكوم، وبذلك تجري التعاقبات في مواقع المسئولية بمرونة وأمان على مرجعية النظام الحاكم لهيئة البيعة بكل الشفافية والوضوح.
الجدير بالذكر أننا هنا ولله الحمد والمنة اذ ننعم بالأمن والرخاء لننظر بعين الحسرة والأسى على الاشقاء في غير مكان من عالمنا العربي وهم يفتقدون ادنى درجات الأمن بل واللقمة يموت بفقدها الجياع في أتون حروبهم الداخلية التي تنطلق من أيدلوجيات أغفلت تماما هذا النموذج الإسلامي القائم على البيعة والشورى في المملكة.
حق علينا أن نشكر المولى جل وعلا أن هدانا الى ما نحن عليه قيادة مبادرة مطورة تقود القافلة الى آفاق العصر في حمى شريعة الكتاب والسنة وشعب اختار قيادته على هذه
الشريعة وأحب قائده فأسلم له قياده ومضى في كتيبة الناهضة جنديا يسترخص كل جهد في سبيل الوطن. قائدا لم يترك مجالا إلا وله بصمة واضحة، قائد استشعر ان الأمم لا تنهض إلا بالعلم فأعطى التعليم ما يستحق هذا القائد الذي وضع البنية التحتية لكل مجالات الحياة في هذا الوطن العزيز.
تحية الشكر والتقدير للقائد الوالد ولسمو ولي عهده الأمين على هذا القرار الحكيم، والتهنئة الخاصة لولي ولي العهد سائلا الله جل وعلا ان يعينه على مهامه الجسام وأن يوفق قيادتنا في مواصلة المسيرة أمنا ورخاء، وأن يبصرنا على ما نحن فيه من نعم لاتعد ولا تحصى ويرزقنا الشكر والثناء عليها للرزاق الكريم وينبه بعض من بني جلدتنا لكي يعملوا عقولهم بدلا من قلوبهم وأن يوقظهم من رقدة الغافلين الجاحدين.
آخر الكلام ..
بالشكر تدوم النعم.
19:26 | 4-04-2014

مثلث الشر والعدالة الناجزة والتشهير

أحسن الدكتور هاشم عبده هاشم، حين طرق ــ مجددا ــ بمطرقة الإعلام على رؤوس أرباب الفساد، ذلك الداء العضال الذي يقوض كل مشروع للخير والنماء؛ لأنه يفت في عضد جموع الشرفاء المجتهدين، تزيحهم عن المشهد حفنة ممن أظلمت قلوبهم عن مصلحة الوطن والمواطن، وتفتحت شهية أحداقهم على مصالحهم الشخصية دون سواها، إنْ بالطرق غير المشروعة، وإنْ في مجتمع يقوم على الطهارة، ويا لهول الخسارة!
وكشف لنا الدكتور عن التناقض العجيب بين المطالبة الملحة باعتماد الانتخابات ــ دون سواها ــ آلية لاختيار النواب والممثلين، في كافة القطاعات الحكومية والأهلية، وحين يتحقق الحلم تُقتل فيه البراءة منذ البكارة، بما نتعاطاه من ثلاثية الفساد: الرشوة، التزوير، وشراء الأصوات، من خلال هذه الآلية التي طالما تغنينا بها أمثولة ونشيدا!
والنتيجة هي الفوز بالمقعد لمن لا يستحقه تأهيلا وجدارة، والنتيجة التالية انقلاب على قوانين السوق وشرف المهنة، إذ تزيح البضاعة الفاسدة في طريقها ــ بالدرهم والدينار ــ قوافل البضاعة الجيدة، خصما من حسابات الوطن.
وحين ننظر إلى مجتمعنا، نجد أن قمة الهرم فيه تضرب بيد من حديد على هذا الفساد اللعين، ولا تستثني (كائنا من كان) من الحساب على التقصير، واقرأوا الأمر الملكي الكريم، الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين ــ يحفظه الله ــ بعيد سيول جدة، لتتأكدوا من صحة ما أسلفت، وللمعلومية، لا تزال القضية تنظر حتى الآن.
إذن، فما هي المشكلة؟
في ظني أن المشكلة متشعبة الأسباب، لكن أهمها هو بطء إجراءات التحقيق والتقاضي بالسنوات، حتى ينسى المجتمع ما فات، وهذه نقيصة ربما يمكن القضاء عليها ــ في رأيي المتواضع ــ بتحقيق العدالة الناجزة، من خلال توحيد جهات التحقيق، لمجابهة إنكار المتهمين لاعترافاتهم أمام إحداها، بحجة أنها أُخذت تحت الإجبار من الجهة التي قبلها، وبذلك يطول أمد التقاضي، وتعطى الفرصة للجناة كي ينكصوا عن اعترافاتهم، وللمحاماة مجالا لتبدع في الدفاع عنهم.
كما يقتضي الأمر اشتمال هيئات المحاكم على خبراء في الاختصاصات المختلفة المتعلقة بالقضايا، أو استحداث ــ أو دعم ــ هيئة للخبراء في وزارة العدل، تحال إليها الإشكالات التي تحتاج إلى خبراتهم، مع تحديد مدة زمنية لإنجاز تقرير الخبير، ومن ثم الفصل في القضية، وأعتقد أن هذا لا يغيب عن ذهنية القائمين على تطوير القضاء (مشروع الملك المطور عبدالله بن عبدالعزيز).
أما ثانية المشاكل، فهي أننا نحنو على الجناة في هذه القضايا، فلا يذكر إعلامنا أسماء لهم ولا صورا إلا خلفية، ولا يشهر بهم ليرتدع غيرهم، ولقد حكى الأجداد أنه كان يشهر بالمجرمين والفاسدين، بوضع أسمائهم وصورهم أمام عيون الرائحين والغادين، في المقار الرسمية في مكة المكرمة.
وربما كانت هذه الوسيلة أشد وطأة على هذه الفئة من السجن والجلد، ذلك أنها كانت بمثابة عزل اجتماعي كامل، يعانون منه أشد العذاب.
وهناك تجارب لموضوع التشهير في بعض دول الخليج المجاورة في ردع الشباب عن المعاكسات والتعرض للنساء في الأسواق العامة بالتشهير وإعلان الأسماء والصور في الجرائد، مما قلل من هذه الظاهرة السيئة لديهم بصفة ملحوظة.
وأنا هنا لا أطالب بالتشهير لكل من اتهم، لكني ألح عليه لمن ثبتت إدانته شرعا وتكرر فعله؛ لأن هذا الأخير لا يستحق منا رأفة ولا رحمة!
ولا يفوتني، في هذه العجالة، أن أشير إلى أن كامل المسؤولية في انتشار هذا المثلث تقع على عاتقنا كمواطنين، فنحن الفاعلون لحراك هذا المثلث الشرير.
الخلاصة أن مكافحة الفساد الحقيقي تحتاج إلى العدالة الناجزة، والى أسلوب التشهير، وإلى استيقاظ ضمائرنا كمواطنين.
والله الموفق،،
(*) مستشار مالي وإداري

19:48 | 4-02-2014

حصاد الحب

لا شيء يعادل الحب الذي يأتي طبيعيا دون محسنات تجميلية.. نعم الحياة زراعة يأتي بعدها الحصاد فازرع ما شئت تحصد ما ترغبه وتريده.
ملك القلوب عبدالله بن عبدالعزيز زرع الحب وحده في شعبه وعمل في ترسيخه بالعمل الدؤوب رغبة منه في النهوض بهذا الشعب ليصل إلى أعلى المراتب بين دول العالم، واجتهد وعمل وسهر لخدمة الوطن والمواطن فكان له هذا الكم الوفير من المحبة والاهتمام والدعاء له بطول العمر مصحوبا بالصحة والعافية.
ولم يقتصر عمله على وطنه ومواطنيه فحسب بل شمل جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي.
لقد خدم الإسلام أيما خدمة وذلك من خلال الحوار بين أتباع الأديان الذي كشف للعالم الخارجي وجه الإسلام الحقيقي المبني على المحبة والتعاون والوسطية ونفى عن الإسلام صفة الانعزالية التي اقترنت بالإرهاب والجرائم.
حفظ الله والد الجميع من كل مكروه وأكثر من أمثاله في ربوع العالم العربي والإسلامي حتى يحقق المسلمون مكانتهم الطبيعية في العالم.
والله نسأل أن يجعل ما قدمه وما سيقدمه في موازينه يوم لا ينفع مال ولا بنون إنه سميع مجيب.

* مستشار مالي وإداري

21:26 | 29-11-2012

حصاد الحب

لا شيء يعادل الحب الذي يأتي طبيعيا دون محسنات تجميلية.. نعم الحياة زراعة يأتي بعدها الحصاد فازرع ما شئت تحصد ما ترغبه وتريده.
ملك القلوب عبدالله بن عبدالعزيز زرع الحب وحده في شعبه وعمل في ترسيخه بالعمل الدؤوب رغبة منه في النهوض بهذا الشعب ليصل إلى أعلى المراتب بين دول العالم، واجتهد وعمل وسهر لخدمة الوطن والمواطن فكان له هذا الكم الوفير من المحبة والاهتمام والدعاء له بطول العمر مصحوبا بالصحة والعافية.
ولم يقتصر عمله على وطنه ومواطنيه فحسب بل شمل جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي.
لقد خدم الإسلام أيما خدمة وذلك من خلال الحوار بين أتباع الأديان الذي كشف للعالم الخارجي وجه الإسلام الحقيقي المبني على المحبة والتعاون والوسطية ونفى عن الإسلام صفة الانعزالية التي اقترنت بالإرهاب والجرائم.
حفظ الله والد الجميع من كل مكروه وأكثر من أمثاله في ربوع العالم العربي والإسلامي حتى يحقق المسلمون مكانتهم الطبيعية في العالم.
والله نسأل أن يجعل ما قدمه وما سيقدمه في موازينه يوم لا ينفع مال ولا بنون إنه سميع مجيب.

* مستشار مالي وإداري

21:26 | 29-11-2012