يتخوف البعض ــ وهو تخوف مشروع ــ على مصير ثورة الشباب المصري، التي خلخلت وأسقطت أركان أكثر الأنظمة العربية إحكاما في التاريخ الحديث خلال 18 يوما.
والتخوف موصول بالاستفهام عن آلية توزيع الكعكة والسيناريوهات المحتملة نتيجة الغموض الذي يكتنف مستقبل مصر في ظل عتامة المشهد.
ولأن التاريخ في مصر قد توقف يوم 24 يناير، وبدأ تاريخ جديد يوم 25 يناير 2011، فإن ثورة الشباب أكدت أن مصر بكل أطيافها تخطو خطوات واثقة على أرض صلبة نحو طريق واضح المعالم لا لبس فيه، مهدته بأجساد شهدائها الغضة وروته بدمائهم الزكية لتحقيق حلم الأمة المصرية في ديموقراطية حقيقية وحرية وعدالة ستمنهج وستعيد ترتيب الفكر العربي برمته.
يا من تتخوفون على مستقبل مصر وشعبها.. اطمئنوا، فشباب مصر ومن ورائهم كل المصريين رجالا ونساء، لن يسمحوا للانتهازيين أن يخطفوا ثورتهم، أو أن يقفزوا على مكتسباتهم وإنجازاتهم مهما كانت التضحيات، لأن هذه الثورة ــ بكل عنفوانها وبساطتها ونصاعتها ــ طبع عليها شعار (صنع في مصر).
صنع في مصر
13 فبراير 2011 - 20:46
|
آخر تحديث 13 فبراير 2011 - 20:46
تابع قناة عكاظ على الواتساب