-A +A
«عكاظ» (إسطنبول، جدة)okaz_online@
كشف النظام التركي عن نواياه في تأجيج واستمرار الحرب في ليبيا، وأعلن وزير خارجيته مولود جاويش أوغلو، أمس (الإثنين)، أن بلاده ترفض أي هدنة لأنها ضد مصلحة حكومة الوفاق، وهو ما يناقض مواقف تركية رسمية سابقة بتأييد وقف إطلاق النار. وقال جاويش إن «الوفاق» تصر على انسحاب الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر من سرت والجفرة قبل التوصل إلى هدنة. وذكر أن حكومة الوفاق لديها تخوفات ويجب أخذ مخاوفها بعين الاعتبار، بحسب تعبيره. وأفصح عن قرب بدء عمليات البحث والتنقيب في شرق البحر المتوسط، وقال: «سنبدأ البحث والتنقيب في جزء من شرق المتوسط وفقاً لاتفاقية مع ليبيا، ومستعدون للعمل مع شركات من دول أخرى». وانتقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تركيا أمس، لأسباب عدة، من ضمنها التنقيب عن الطاقة في مياه البحر المتوسط المتنازع عليها. وأكد ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن العلاقة مع تركيا ليست على أحسن ما يرام. وإثر الاجتماع وصف بوريل «الوضع في ليبيا بأنه سيئ، مؤكدا أن انتهاكات حظر توريد الأسلحة متواصلة». وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يدعو تركيا إلى احترام تعهدات بموجب مؤتمر برلين حول ليبيا. وقالت وزيرة خارجية السويد، إن الاتحاد الأوروبي بحث تراجع الديموقراطية وحقوق الإنسان في تركيا. وأفادت مصادر دبلوماسية، بأن المحادثات ركزت على مقاربة تمكن من التعامل مع شريك متهم بمحاولة ابتزاز الاتحاد، وانتهاك سيادة الدول الأعضاء، والتدخل العسكري في أزمات عدة من ليبيا إلى كردستان. وشددت المصادر على أن دول الاتحاد ستكون حاسمة في الدفاع عن مصالحها.

من جانبه، أكد المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري أمس، أن القوات المسلحة جاهزة لصد أي هجوم لتركيا ومرتزقتها على سرت والجفرة، مشدداً على أن الأمن القومي الليبي مرتبط بشكل وثيق بالأمن القومي المصري. وحذر من أن أنقرة تستهدف سرت والجفرة ولديها أطماع في ثروات وأموال ليبيا. وكشف عن نقل تركيا 17 ألف مرتزق سوري إلى طرابلس وعدد من الإرهابيين، وتزويدهم بالأسلحة الثقيلة. واعتبر المسماري أن جماعة الإخوان هي المسيطرة على مفاصل الغرب الليبي بالتنسيق مع إخوان تركيا. وحذر المسماري من أن أردوغان يريد وضع أوروبا في كماشة للضغط عليها.