تبدلت حدائق أحياء النوارية بمكة المكرمة، من أراضٍ مخضرة يكسوها الجمال إلى أراضٍ قاحلة يابسة بعد ان قامت أمانة العاصمة المقدسة بقطع المياه عنها منذ أشهر عدة.

هذا القرار المفاجئ لسكان هذه الأحياء، أضر بمرتادي هذه الحدائق التي يجتمع فيها الأهالي والعوائل والأطفال، إذ يلجؤون إليها بشكل مستمر لقربها من سكنهم خصوصاً كبار السن والأطفال.

سليم البقيلي، أحد سكان أحياء نوارية مكة المكرمة قال: لقد أضر قرار أمانة العاصمة المقدسة بقطع الري وإهمال الحدائق وسحب العمالة التي كانت تهتم بها فماتت الأشجار بعد سنوات من غرسها وزراعتها وماتت الأعشاب وأصبحت الحدائق صحارى قاحلة لا تسر الناظرين.

في حين طالب عليان اللحياني، بتدخل الأمانة وإعادة الاهتمام بحدائق الأحياء، وقال: هناك إدارة بالأمانة للحدائق أتمنى منها أن تعيد الاهتمام بالحدائق العامة لخدمة سكان هذه الأحياء خصوصاً كبار السن إذ تعتبر هي المتنفس الوحيد لهم.

عمري السلمي، من سكان حي النوارية، أكد أن قرار الأمانة فاجأ سكان هذه الأحياء، ففي الوقت الذي كانوا ينتظرون مزيداً من الاهتمام بالرقعة الخضراء وزيادة الأشجار والمزروعات قامت الأمانة بقطع السقيا عن الحدائق وسحب عمالتها منها وتركها مهملة جرداء قاحلة، فماتت الأشجار واختفت الرقعة الخضراء من حدائق العاصمة المقدسة، فأصبحت الأسر والأطفال وكبار السن بلا متنفس.