لقي رجل تايلندي مصرعه بطريقة بشعة بعد أن هاجمه قرد مكاك بري مسعور داخل منزله في مقاطعة يالا جنوب البلاد، وعضّه عشرات المرات لينزف حتى الموت، في حادثة مروعة أثارت صدمة واسعة في تايلند.

ووفقاً للتفاصيل المروعة التي كشفتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، نقلاً عن الشرطة المحلية والجيران فإن تشايفوم ساي-إيونغ (63 عاماً)، وهو مزارع محلي، كان وحده في منزله الخشبي المرتفع على أعمدة، عندما اقتحم القرد المنزل من خلال نافذة مفتوحة.

وحاول تشايفوم الدفاع عن نفسه باستخدام عصا خشبية، لكن القرد الغاضب – الذي يبلغ طوله نحو 70 سم ووزنه نحو 12 كيلوغراماً – تمكن من خدشه بعنف وتمزيق ساقه اليسرى بعضّة عميقة أدت إلى نزيف حاد.

وتراجع الرجل وهو ينزف بغزارة، ثم جلس متكئاً على جدار غرفة المعيشة محاولاً الضغط على الجرح بيديه، لكنه سرعان ما فقد الوعي، وعندما عادت زوجته وابنته بعد أكثر من يوم، عثرتا عليه جثة هامدة، وكامل جسده مغطى بعشرات علامات الأسنان والمخالب، ولا يزال القرد يتجول في محيط المنزل.

وقال أحد الجيران للشرطة: «كان هذا القرد يروّع القرية منذ أسابيع، يسرق الطعام ويهاجم الأطفال والكلاب، لكننا لم نعتقد أبداً أنه قادر على قتل إنسان».

وقالت الشرطة في بيان لها: «نتكهن بأن الرجل توفي منذ يومين إلى ثلاثة أيام؛ لأن جثته كانت منتفخة وتفوح منها رائحة كريهة» وأضافت: «لا نعتقد أن أي أشخاص متورطون في الوفاة».

وتايلند موطن لأكثر من 300 ألف قرد مكاك بري، معظمها يعيش في المناطق السياحية مثل لوبوري وكرابي وفي الغابات الحدودية، ومنذ جائحة كورونا وتراجع السياحة، فقدت القرود مصادر طعامها السهلة من السُياح، فبدأت بالهجوم على القرى والمنازل بحثاً عن الطعام.

وفي السنوات الأخيرة سجّلت السلطات الصحية التايلندية أكثر من 8,500 إصابة بعضّات القرود في عام 2024 فقط، وعشرات الحالات الشهرية لداء الكلب المنقول من القرود في المقاطعات الجنوبية، وسط حملات تعقيم واسعة النطاق فشلت في كبح التكاثر السريع للمكاك.