كتاب ومقالات

بشاعة الموقف

أحلام حسين أبو طالب simple.1995b@gmail.com

هل يعلم أحدكم ما معنى أن يتشوه قلب إنسان من روح تسكنه؟.. يكون ذلك وكأنك حملت قطعة خشب ضخمة لتكسرها بيديك، وهي تحاول مقاومة كل قوتك، ولكن في لحظة ما دون أن تشعر تكسر إلى قطعتين ثم تتناثر قطعاً صغيرة من الخشب في كُل مكان، وعندما تحاول أن تعيدها كما كانت، تحاول هي أيضاً العودة فتعود!!، تعود بشكل غير مستحب ومشوه جداً.. إنَّ هذا مؤذٍ ومخزٍ أيضاً.

وهكذا هو قلبي، عندما حاولت المقاومة حتى لا يُكسر، وفي لحظةٍ ما دون أن أشعر، كسر من قِبل الروح لروحي، لم ولن يعود كما كان، لقد تبعثرت أجزاء كثيرة من قلبي يصعب عليَّ أن أجمع شتَاتها، فأصبحت أشعر بالثقل داخل جسدي، ولهيب في صدري، ودُجى في مُقلة عيني، حتى الدموع تلبدت داخلها، لم تنزل دمعة من هول الصدمة!.. لا يمكنني أن أنطق حرفاً عن وجعي، فلساني يشعر ببشاعة ما سيخرج منه.. يصعب علي القيام من سريري، وكأن الألم أثقل مني، لا أحتمل صوتًا يناديني، ولا أحتمل يدًا صغيرةً تُمسك بيدي كي ألعب معها.. أشعر بالثُقلِ الشديد حتى بيني وبين نفسي، ولكن لعل هذا الألم لا يطول كثيراً، وأن أستيقظ وأنا أشعر بخفة العالم تتملكني..

لا أُريد أن أُكمل، هذا كافٍ لألم سوفَ يزول قريباً.. وهذا أملي.