منوعات

43.000.000 إجمالي الإصابات بـ «كورونا» في العالم

200 ألف إصابة يومياً في أوروبا و100 ألف يومياً في أمريكا الجنوبية

وسط العاصمة اليونانية أثينا... ساحة أشباح.

ياسين أحمد (لندن)، «عكاظ» (بروكسل، واشنطن، نيودلهي) OKAZ_online@

قفز عدد المصابين بفايروس كورونا الجديد (كوفيد-19) حول العالم قبل أن ينتصف نهار أمس الأحد إلى أكثر من 43 مليون نسمة. وارتفع عدد الوفيات حول العالم بهذا الوباء إلى 1.16 مليون وفاة. ويشي ذلك بتزايد وتسارع تفشي الفايروس في أرجاء العالم. وفيما تقترب انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة من موعدها، وهو الثالث من نوفمبر، يقترب العدد الكلي للمصابين بالفايروس في الولايات المتحدة من تسعة ملايين نسمة، إذ بلغ أمس 8.83 مليون مصاب، توفي منهم 230.068 شخصاً منذ اندلاع نازلة كورونا. وتزايدت المخاوف أمس من أن البيت الأبيض قد يكون بؤرة تفشٍّ جديدة، بعدما أعلنت إصابة كبير موظفي مكتب نائب الرئيس مارك شورت بكوفيد-19. وذكرت السلطات في واشنطن أن نائب الرئيس مايك بنس خضع للفحص مرتين، وفي كلتيهما جاءت نتيجته سالبة. وقفز عدد الحالات الجديدة في أرجاء الولايات المتحدة خلال الساعات الـ24 الماضية بنحو 83 ألف إصابة.

وتقترب الهند من بلوغ العدد الكلي لمصابيها 8 ملايين نسمة. فقد أعلنت أمس تسجيل 50.129 إصابة جديدة، و578 وفاة، ارتفعت بعدد الحالات إلى 7.86 مليون، و118.567 وفاة. وفي محاولة لطمأنة الشعب الهندي، قالت وزارة الصحة الهندية إن عدد المتعافين يزيد على 7.1 مليون نسمة، وإن عدد الحالات الناشطة حالياً لا يتجاوز 700 ألف مصاب. وفيما يزعم خبراء أن الهند ربما بلغت ذروة التفشي، وبدأت عملية ما يسمى «تسطيح منحنى الإصابات»؛ فإن غيرهم يرون أن العلة تكمن في رداءة أجهزة الفحص لاكتشاف الإصابة بالوباء. وتجاوز عدد المصابين في روسيا أمس 1.5 مليون نسمة. وبات التنافس الوبائي محموماً بين الجارتين الأوروبيتين إسبانيا وفرنسا، اللتين قفزتا إلى المرتبتين الخامسة والسادسة عالمياً على التوالي. فقد ارتفع عدد الإصابات في إسبانيا أمس إلى 1.11 مليون، فيما بلغ في فرنسا 1.08 مليون. وأعلنت السلطات الفرنسية أنها سجلت 45.422 حالة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، وذلك لليوم الثالث على التوالي.

واحتل الرباعي اللاتيني، الذي يضم الأرجنتين، وكولومبيا، والمكسيك، وبيرو المراتب السابعة، والثامنة، والتاسعة، والعاشرة عالمياً على التوالي. وتعدى عدد المصابين في كل من الأرجنتين وكولومبيا مليون نسمة. ولا يقل عدد الحالات الجديدة في كولومبيا عن 8 آلاف إصابة يومياً منذ أغسطس الماضي؛ علماً بأن عدد سكان هذه الدولة الفقيرة لا يتجاوز 50 مليوناً. وسيتجاوز عدد الإصابات مليوناً في كل من بيرو والمكسيك خلال الأسابيع القادمة. ويصل عدد الإصابات الجديدة في أمريكا اللاتينية إلى أكثر من 100 ألف يومياً. لكن منظمة الصحة العالمية قالت إن عدد الإصابات الجديدة في أوروبا يفوق 200 ألف يومياً.

وفي دليل جديد على بؤس الوضع الصحي في أوروبا الغربية والشرقية؛ قالت بلجيكا إن نسبة إشغال أسرّة وحدات العناية المكثفة في مشافي البلاد ارتفعت أمس بنسبة 12%، وهي النسبة الكبرى منذ 30 أبريل الماضي. وأعلنت إيطاليا أنها طلبت أمس من مواطنيها عدم مغادرة مدنهم وبلداتهم، في محاولة للسيطرة على تفشي الفايروس. وذكرت وزارة الصحة الإيطالية أن عدد الحالات الجديدة التي تم تأكيدها السبت بلغ 19.644. وزادت أن عدد أسرّة وحدات العناية المكثفة التي نقل إليها مصابون بالفايروس بلغ الأحد 1.128 سريراً.

أما في بريطانيا، فقد ترافق التفشي المتسارع لفايروس كوفيد-19 مع اندلاع معارك سياسية طاحنة، حتى بين وزراء ونواب حزب المحافظين الحاكم، بسبب الخلاف على أنجع السبل لصدّ الهجمة الوبائية الراهنة. وقالت الحكومة في لندن إن الفحوص أكدت أمس 23.012 إصابة جديدة، بزيادة 2.482 حالة عن اليوم السابق. وحذر «مهندس الإغلاق الأول» البروفيسور نيل فيرجسون أمس، من أن الناس سيصابون ويموتون إذا سمحت الحكومة للشعب بالاختلاط للاحتفال بأعياد الميلاد، ورأس السنة الميلادية الجديدة. وقال فيرجسون، الذي أدت نصائحه وتحليلاته لنماذج التفشي الوبائي إلى الإغلاق التام لبريطانيا في مارس الماضي، إن الحكومة قد يتعين عليها إغلاق المدارس، إذا أخفق المنع الحالي للأسر من الاختلاط في كبح تسارع التفشي. وقال فيرجسون إن السماح للأسر بالاختلاط خلال أعياد الميلاد قرار سياسي، يجب أن يتحمل تبعته الوزراء الذين يوافقون عليه. وبعدما قالت الحكومة البريطانية إنه قد يكون بمستطاع الأسر أن تلتقي للاحتفال بأعياد الميلاد، عادت أمس لتقول إن «الكريسماس لن يكون كما كان معتاداً».

وفي بولندا، أضحى الرئيس اندريج دودا أحد زعماء العالم الذين انضموا إلى المشاهير الذين أصيبوا بفايروس كوفيد-19.