صوت المواطن

عجلة التنمية تتعطل في «رابية بريدة» منذ نصف قرن!

الحي يعاني من التلوث البيئي وغياب الخدمات الأساسية

العم شعفول يشير لتدني مستوى النظافة في الحي. (عكاظ)

عثمان الشلاش (بريدة) othman31@

توقفت عجلة التنمية في حي الرابية (شمال شرقي بريدة) منذ نحو نصف قرن، فغابت عنه كثير من الخدمات الأساسية، فتهالكت طرقه وافتقدت للسفلتة والرصف والإنارة، فضلاً عن تدني مستوى الإصحاح البيئي، فانتشرت النفايات والصرف الصحي في أروقته، وباتت تجوبه الكلاب الضالة بكثافة.

وحين حرم الصغار من الحدائق العامة ومرافق الترفيه، اضطروا للعب في الشوارع المتهالكة وعلى التراب، ما يعرضهم لكثير من الأمراض والأوبئة.

وأنحى سكان الرابية باللائمة على أمانة القصيم في تدني مستوى الخدمات التنموية في حيهم، مشددين على أهمية الالتفات لحيهم ورفده بما يحتاجه من مشاريع تنموية.

ذكر شعفول محمد أنه يقطن في الحي منذ نحو نصف قرن، حين كان منطقة صحراوية خارج بريدة، لافتاً إلى أنه لم يطرأ عليه التطور المأمول حتى اللحظة.

وشكا النقص الحاد الذي يعانيه (الرابية) من الخدمات التنموية، لافتاً إلى أن عدم اعتماد الحي في الأمانة (دون صكوك) ليس مبرراً لحرمانه من المشاريع الأساسية، مبيناً أنه يعاني من تدفق الصرف الصحي والمجاري التي تسربت إلى منازلهم، ونشرت بينهم كثيراً من الأمراض والروائح الكريهة والحشرات.

وأبدى شعفول استياءه من تهالك الطرق وافتقادها للسفلتة والرصف والإنارة، مستغرباً التجاهل الذي يعانيه «الرابية» رغم أنه لا يفصله عن الأحياء المكتملة سوى 10 أمتار.

وقال: «ليس مبرراً أن نحرم من الخدمات، بدعوى أن حيّنا يصنف من العشوائيات، أطفالنا محرومون من الحدائق العامة، ما أجبرهم على اللهو في التراب رغم الأضرار الصحية التي تصيبهم إثر الغبار المتطاير منه».

وأكد أن كثيراً من المسؤولين زاروا الحي واطلعوا على معاناة سكانه، لكن دون أن يتخذوا أي خطوة لعلاجها، موضحاً أنهم ما زالوا يتمسكون بكثير من الأمل في أن تلتفت أمانة القصيم للرابية وتزوده بما يحتاجه من مشاريع تنموية أساسية، أسوة بالأحياء المجاورة لهم.

ورأى جحمان شعفول أن السلبيات باتت عنوان الحي، الذي يصنف بأنه الأسوأ في القصيم، بسبب العشوائية الطاغية عليه، فضلاً عن معاناته من نقص الخدمات التنموية الأساسية، ملمحاً إلى أن تدني مستوى الإصحاح البيئي مشكلة متفاقمة في الحي، إذ تتكدس النفايات في زواياه، وتنتشر مياه الصرف الصحي في شوارعه.

وانتقد تهالك طرق الحي وافتقادها للرصف والإنارة، ما يثير الغبار في الرابية، متذمراً من حرمانهم من وسائل الترفيه والحدائق وملاعب الأطفال، ما أجبر صغارهم على اللهو في الأتربة والغبار.

وحذر جحمان من تزايد أعداد الكلاب الضالة والشاحنات في الحي خصوصاً في جهة الغرب منه، واصفاً مستوى الإصحاح البيئي في الحي بالمتدني، لاسيما أن سيارة البلدية لا تصل إليه باستمرار، مشدداً على أهمية أن يلتفت المسؤول إلى الرابية ورفده بالخدمات التنموية.

واتفق محمد الناجي مع سابقيه حول تدني مستوى الخدمات التنموية في الرابية، مشيرا إلى أن الحي لم يجد الاهتمام من أمانة القصيم.

وبين أن غالبية شوارعه ترابية، إضافة إلى انتشار سيارات النقل والشاحنات خصوصاً في الجهة الغربية، مع تزايد المركبات التالفة، مشدداً على أهمية الارتقاء بالحي وتزويده بالحدائق ومرافق الترفيه، وسفلتة الشوارع ورصفها وإنارتها.